السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الكتاب لم أجد له صاحب لأنه قديم و أرجوا الافادة و الاستفادةومن له معلومات
عن هذا الكتاب يفيدنا به و جزاكم الله خيرا
مجموعة من الأحاديث
المختارة من صحيح الامام البخاري ... و من صحيح الامام مسلم
و لذا أفضل تقديم هذا الكتاب كاملا لكم لأن فيه من الفوائد العظيمة و القيمة التي يحتاج إلها المسلم و المسلمة الكثير
و الكثير حتى يكون سعيدا بدنياه و آخرته .
هذه بعض الكلمات من المقـــدمة على بركت الله ..... و هي هامة جداااااا
المقــــدمة
ذهبت ريحنا و تبدد ملكنا و ضاع عزنا و لا يمكن أن نعود الى سابق عهدنا ، و غابر مجدنا الا بالرجوع الى ما كان عليه اجدادنا فنحن أمة لا تصلح الا بما صلح به
اوائلنا ، و ما صلاحهم الا بالوقوف عند حدود الله سبحانه امراً و نهياً ، و العمل بسنة النبي صلى الله عليه و سلم ابراماً و نقضا .
و إن من الأسباب التي توصلنا إلى هذه الغاية :
العناية بنشر الأحاديث النبوية بين جميع طبقات الأمة
و بما ان الاحاديث الموجودة كثيرة و فيها الصحيح و الحسن ، و الضعيف و الموضوع و ان اكثر الناس
لا يستطيع ان يميز الصحيح من غيره .
اخترت من صحيحي البخاري و مسلم و هما من اصح كتب الحديث
طائفة من الاحاديث في التربية و الاخلاق و الاجتماع و المدنية
يحتاج اليها الخطيب و الواعظ ، و التاجر و العامل و المحكوم و الحاكم و ينتفع بها كل إنسان عاقل و اتبع كل حديث بكلمة توضحه مرتبة على حروف المعجم مرموزة في آخر كل حديث بحرف ( ج ) الى الجزء و بحرف (ص) الى الصفحة .
أما النسخة التي اعتمدت من كل من بخاري و مسلم فهي المطبوعة في المطبعة العامرة الاستانة .
و أسأل الله العظيم ان يوفقنا لقراءة احاديث النبي صلى الله عليه و سلم ، و فهم معانيها ، و العمل بها و نسأله سبحانه و تعالى ان ينفعنا بها و ينفع القارئين و السامعين ، إنه سميع قريب مجيب .
أول حديث :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :[ الْأَعْماَلُ بِالَّنَّيةِ وَ لِكُلَّ امْرِىءٍ ماَ نَوَى فَمَنْ كاَنَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَ رَسُولِهِ ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَ رَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى ماَ هاَجَرَ اليْهِ ] ( ج 1 ص 20 )
لما ازداد ايذاء المشركين في مكة للنبي صلى الله عليه و سلم و لأصحابه ، واشتد الضغط عليهم ، واصبحوا لا يستطيعون القيام بشعائر دينهم ، اذن الله لهم بالهجرة فهاجر النبي صلى الله عليه و سلم و ابو بكر رضي الله عنه الى المدينة .
و تتابعت هجرة المسلمين تاركين وزاءرهم الاهل و الاموال ، فارين بدينهم الى الله و رسوله و كان الانصار في المدينة يساعدون من هاجر اليهم من المحتاجين و يشركونهم في اموالهم و منهم من شاطر احد المهاجرين امواله حتى عرض علية ان يطلق احدى زوجتيه ليزوجه اياها ، فما كان من المهاجر الابي الا أن قال له بارك الله لك في مالك واهلك .
فانظروا إلى سماحة نفس الأول و كرمها ..... و إلى عزة نفس الثاني و غناها .
و قد بين النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث أن العبرة بالنية لا بالاعمال المنجرة عنها ، اذ لا بد للعمل الصالح من نية صالحة
فمن هاجر قاصدا بهجرته الله و رسوله اثابه الله و قربه إليه و من هاجر طلبا في الدنيا و رغبة في الزواج فليس له عند الله شيء من الاجر .
و هناك أناس يعملون الصالحات يراءون الناس و يخدعونهم بها فهؤلاء احبط الله اعمالهم و ابعدهم منه .