منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إن كان تابع أحمد متـوهبا ًفأنا المقـرّ بأنني وهـابي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-22, 11:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زكرياء1409
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B9 إن كان تابع أحمد متـوهبا ًفأنا المقـرّ بأنني وهـابي



السّلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

قصيدة إن كان تابع أحمد متـوهبا ً

للشيخ ملا عمران علي آل عمران -رحمه الله-

من علماء القرن الثالث عشر للهجرة

من بلاد لنجه في إيران


إن كان تابع أحمد متـوهبا ً***فأنا المقـرّ بأنني وهـابي

أنفي الشريك عن الإله فليس لي***ربٌّ سوى المتفرد الوهابِ

لا قبةٌ تُرجى ولا وثنٌ ولا ***قبرٌ له سبب من الأسبـابِ

كلا ولا شجرٌ ولا حجرٌ ولا***عينٌ ولا نصبٌ من الأنصابِ

أيضـاً ولستُ معلقاً لتميمةٍ ***أو حلقةٍ أو ودعةٍ أو نـابِ

لـرجـاءِ نفعٍ أو لدفعِ بليةٍ ***الله ينفعنـي ويدفـع ما بي

والابتـداع وكل أمرٍ محدثٍ ***في الدينِ ينكره أولُو الألبابِ

أرجـو بأني لا أقـاربُهُ ولا *** أرضاهُ ديناً وهو غيرصوابِ

وأُمِرُّ آياتِ الصفاتِ كما أتَت *** بخلافِ كل مؤوِّلٍ مـرتابِ

والإستواءُ فإن حسبي قدوةً *** فيـهِ مقالُ السادةِ الأقطـابِ

الشافعي ومالكٍ وأبي حنيـ*** ـفةَ وابن حنبلٍ التقي الأوابِ

وكلامُ ربي لا أقول: عبارةٌ ***كمقالِ ذي التأويلِ في ذا البابِ

بل إنهُ عينُ الكلام أتى بهِ *** جبريلُ ينسخُ حكم كل كتابِ

هذا الذي جاء الصحيحُ بنصهِ *** وهو اعتقادُ الآل والأصحابِ

وبعصرِنا من جاء معتقداً بهِ*** صـاحوا عليهِ مجسمٌ وهـابي

جاء الحديث بغربةالإسلام فلـ ***ـيبكِ المُحبُّ لغربةِ الأحبابِ

هـذا زمـانٌ من أراد نجاتهُ *** لا يعتمد إلا حضور كتـابِ

خيرٌ له من صاحبٍ متجهمٍ *** ذي بدعةٍ يمشي كمشي غرابِ

مهما تلا القرآن قال: عبارةٌ ***أي إنـه كمتـرجم لخطـابِ

وإذا تلا آي الصفاتِ يخوض في *** تأويله خـوضاً بغير حسابِ

فاللهُ يحمينـا ويحفـظ ديننا *** من شـر كـل معـاند سبابِ

ويُؤيِّدُ الدين الحنيف بعصبةٍ *** مستمسكيـن بسنـةٍ وكتـابِ

لا يأخذون برأيهم وقياسهم *** ولهم إلـى الوحيينِ خـيرُ مئابِ

لا يشربون من المكدر إنـما *** لهم المُصفّـَى من ألذِّ شـراب

قد أخبر المختارُ عنهم أنهم***غـرباءُ بين الأهلِ والأصحـابِ

في معزلٍ عنهم وعن شطحاتهم ***وعن الغلو وعن بناءِ قبابِ

سلكوا طريق التابعين على الهدى***ومشوا على منهاجهم بصوابِ

من أجل ذا أهلُ الغلو تنافروا ***عنهم فقلنا ليس ذا بعجابِ

نفرَ الذين دعاهم خير الورى*** إذ لقبوه بساحرٍ كـذابِ

مع عِلمِهم بأمـانةٍ وديـانةٍ ***وصيانةٍ فيه وصدقِ جوابِ

صلى عليهِ اللهُ ما هب الصبا ***وعلى جميع الآل والأصحابِ