ما أقْساني على نفْسي،
ورغْبتي لِعنادي تتـودّدُ
حين أُعلي أشرِعةَ الهجرِ
وأُبحِرُ في انسِكابٍ مَريرِ
فتُلملِمُني أنامِلُ الألمِ
ويَصْفعُني الوعْـدُ
وعْـدٌ كالرّفيق
أضحى كحُلُمٍ مُعاق
أو كغريقٍ خانهُ الجُـهدُ
ويَستمِرُّ حُزني بل يشتـدُّ
حين أرسُمُني حيِّزا من التشتُّتِ
لِبقايا عُمرٍ أثقله الـوَجْدُ
مَوْبوءٍ بِنفَسٍ يَطْعَنُ وِحْدتي
في عُمقٍ يَزرعُ شظايا الحنينِ
ولِأناتي يمتَـدُّ
تخونُني حروفي..
ويأبى أنينُ ذاك 'الزّائِر' هجري
وتُزهِرُ أشواكُ صَمْتٍ مُكابِرِ
وأبدا لا تخضعُ لِسياطِه مشاعري
ويعودُ فيشلُّني البُـعدُ
وعلى مَرآه تنفلِتُ منّي صرخةٌ يتيمة
لتبوحَ بمكنونِ سرّي..
لِطَيْرٍ استلذّ عواصِف شِعري
وامتهنَ أسْري
وأنا أُشكّلُني كنِقاطٍ لِفصولهِ
بقلمٍ يرتعِـدُ
كأمْواجِ البحرِ وبريقِ الرِّمالِ
وحّدتنا لُغةُ الهدوءِ المُغري
لِأوقِّعَ اعتِرافا سَرْمَديًّا
على ظلالِ نسائِمَ ترسمُ
'وَجْدي'
وتُربِكُني بِحَيرةٍ،
تجعلُ قسْوتي بِنفْسي تنْفـرِدُ
*،*،*،*
بِقَـلَمِي..