منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احذر امريكا واسرائيل وراء موقع ويكيليكس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-09, 14:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
madjid232
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية madjid232
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رغم أن المعلومات التي تضمنتها وثائق "ويكيليكس" الجديدة لم تكن مفاجئة للبعض وخاصة فيما يتعلق بإيران وباكستان ، إلا أن توقيتها يحمل دلالات هامة جدا فيما يتعلق بتراجع الثقة في أمريكا حتى في عيون أصدقائها . فالوثائق التي تضمنت معلومات خطيرة حول الانتشار النووي والإرهاب وآراء بعض الدبلوماسيين الأمريكيين في عدد من زعماء دول العالم سببت أزمة دبلوماسية حادة لواشنطن مع عدد كبير من أصدقائها وخاصة حلفائها في العالم العربي .
بل وهناك من رجح أن تدفع الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس دول الخليج العربية إلى "أخذ احتياطاتها في المستقبل" ضمن علاقاتها مع الولايات المتحدة خاصة وأن الوثائق لم تحرج فقط حلفاء واشنطن أمام شعوبهم وإنما أوجدت أيضا أزمة ثقة خطيرة ، فالمعلومات الخطيرة التي تضمنتها الوثائق كان يفترض أن تكون محمية وهو دفع بعض القادة العرب للتساؤل حول إمكانية الثقة بالولايات المتحدة من الآن فصاعدا.
صحيح أن واشنطن سارعت للتنديد بنشر الوثائق وشرعت في إجراء تحقيق فوري لمعرفة المسئول عن تسريبها ، إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أنها باتت غير جديرة بالثقة وهذا ما تأكد سابقا في تراجعها أيضا عن وعودها بدفع عملية السلام في المنطقة ومبالغتها في التودد لإسرائيل.
وبصفة عامة ، فإن الوثائق أوجدت حاجزا كبيرا من انعدام الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها في العالم العربي ، فالأمريكيون أثبتوا عجزهم عن حماية اللقاءات التي تحصل بين الطرفين ، ولذا يتوقع على نطاق واسع أن يفرض "الأصدقاء العرب " من الآن فصاعدا شروطا عند عقد أي لقاء مع المسئولين الأمريكيين.
ورب ضارة نافعة ، فالعرب رغم ما سبق أمامهم فرصة ذهبية للاستفادة من أخطائهم في التعامل مع واشنطن والتركيز أكثر وأكثر على ما يخدم مصالحهم .
ورغم أن نتنياهو سارع كالعادة للاصطياد في المياه العكرة عبر دعوة الزعماء العرب لتأييد توجيه ضربة عسكرية لإيران في العلن وليس في السر فقط ، إلا أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان له بالمرصاد وأحبط مخططه سريعا عبر التأكيد أن واشنطن ليست في حاجة لدعوة من أحد لشن هجوم على بلاده ، مشددا في الوقت ذاته على عمق العلاقات بين إيران ودول الخليج العربية .
والخلاصة أن وثائق "ويكيليكس" الجديدة بعثت برسالة قوية للعالمين العربي والإسلامي مفادها أن الوحدة وليس التعويل على واشنطن هو سبيل النجاة










رد مع اقتباس