منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النجدة بشأن ألف ليلة وليلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-06, 16:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
eun song
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

المرأةالتقية


قالتشهرزاد: بلغني أيها الملكالسعيد أن بعض السادة قال : بينما أنا أطوف بالكعبةفيليلة مظلمة إذ سمعت صوت ذي حنين , ينطق عن قلبحزين , وهو يقول : يا كريم , لطفكالقديم , فإن قلبي علىالعهد مقيم . فتطاير قلبي لسماع ذلك الصوت تطايراً أشرفتمنهعلى الموت فقصدت نحوه فإذا صاحبته إمرأة . فقلت : السلام عليك يا أمة الله قالت : وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته . فقلت : أسألك بالله العظيم ماالعهد الذيقلبك عليه مقيم ؟ فقالت : لولا قسمك بالجبار , ما أطلعتك على الأسرار , أنظر ما بينيدي , فنظرت فإذا ما بينيديها صبي نائم يغط في نومه . فقالت : خرجت وأنا حاملبهذاالصبي لأحج هذا البيت فركبت في سفينة فهالتعلينا الأمواج واختلفت علينا الرياحوانكسرت بنا السفينة فنجوتعلى لوح منها ووضعت هذا الصبي وأنا على ذلك اللوح . فبينما هو في حجري والأمواج تضربني إذ وصل إلي رجل من ملاحي السفينة ، وقاللي : والله لقد كنت أهواك وأنتفي السفينة والآن قد أصبحت بين يديّ فمكنيني من نفسكوإلاقذفتك في البحر . فقالت : ويحك أما كان لك ممارأيت تذكرة وعبرة ؟ فقال: إني رأيتمثل ذلك مراراً ونجوت وأنالا أبالي . فقالت : يا هذا نحن في بلية نرجو السلاممنهابالطاعة لا بالمعصية . فألح علي فخفت منهوأردت أن أخدعه, فقلت له : مهلاً حتى ينامالطفل . فأخذه من حجريوقذفه في البحر فلما رأيت جرأته وما فعل بالصبي طارقلبيوزاد كربي. فرفعت رأسي إلى السماء وقلت: يا منيحول بين المرء وقلبه حل بيني وبينهذا الأسد إنك على كل شيءقدير. فوالله ما فرغت من كلامي إلا ودابة طلعت منالبحرفاختطفته من فوق اللوح وبقيت وحدي وزاد كربيوحزني إشفاقاً على ولدي . فبقيت علىتلك الحالة يوماً وليلة . فلما كان الصباح بصرت بقلاع سفينة تلوح من بعد . فمازالتالأمواج تقذفني والرياح تسوقني حتى وصلت إلىتلك السفينة التي أرى قلاعها . فأخذنيأهل السفينة ووضعوني فيها . فنظرت فإذا ولدي بينهم فتراميت عليه وقلت : يا قومهذاولدي فمن أين كان لكم ؟ قالوا : بينما نحننسير في البحر إذ حبست السفينة فإذا دابةكأنها المدينة وهذا الصبيعلى ظهرها يمص إبهامه فأخذناه . فلما سمعت منهمذلكحدثتهم بقصتي وما جرى لي وشكرت لربي على ماأنالني وعاهدته على أن لا أبرح بيته ولاأنثني عن خدمته وما سألتهبعد ذلك شيء إلا أعطانيه . فمددت يدي إلى كيسالنفقةوأردت أن أعطيها . فقالت : إليك عني يا بطلأفأحدثك بأفضاله وكرم فعاله وآخذ الرفدعلى يدي غيره ؟ فلم أقدرعلى أن تقبل مني شيئاً فتركتها وانصرفت من عندهاوأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلامالمباح .









رد مع اقتباس