منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بحث حول الطاقة و المواطنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-22, 22:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي بحث حول الطاقة و المواطنة

الطاقة والمواطنة:
تشكل الطاقة في العالم شريان الحياة و نمو‎ ‎اقتصادها لهذا يزداد الطلب العالمي عليها كل يوم. ‏و من أجل تلبية الطلب العالمي‎ ‎المتزايد على الطاقة سوف يتطلب من جميع البلدان تبني ‏تكنولوجيات الجيل الجديد في‎ ‎الوقت الذي تواصل فيه الاستثمار في فعالية الطاقة و في البدائل ‏القابلة للتجديد‎ ‎للوقود الأحفوري البترول و مشتقاته‎ .
‎ إن تلبية الحاجات الطويلة الأجل للطاقة النظيفة في‎ ‎العالم سوف يتطلب تبني تكنولوجيات ‏جديدة في نفس الوقت الذي يستمر فيه الاستثمار في‎ ‎زيادة فعالية الطاقة, و اعتماد البدائل ‏القابلة للتجديد غير الوقود الأحفوري و كذلك‏‎ ‎الخيارات الأنظف للطاقة‎.

إن‎ ‎الطاقات المستعملة من طرف العالم متعددة و أهمها و أكثرها استغلالا هي الطاقة‎ ‎البترولية ‏التي كانت و لا زالت هي سبب النزاعات الكبرى بين الدول و التسابق و الجري‎ ‎للسيطرة على ‏منابعها‎ .

و لكن‎ ‎مقابل ذلك نجد أنفسنا أمام مشكل التلوث و خطر الاحتباس الحراري‎ :

ـ فما هي مشاكل التلوث و كيف‎ ‎يمكننا التقليص منها؟‎

ـ كيف‎ ‎يمكننا إنقاذ الأرض من خطر الاحتباس الحراري؟‎

ـ ما هو تأثير التلوث و الاحتباس الحراري على ثقب‎ ‎الأوزون؟‎

‎1. ‎أهمية الطاقة في الحياة‎ ‎المعاصرة‎:

‎.1.1‎ما هو دور الطاقة الحرارية في حياة‎ ‎الإنسان؟‎

تلعب الطاقة‎ ‎الحرارية في الحياة اليومية للإنسان دورا فعالا و أساسيا. فاحتراق الوقود ‏بأنواعه‎ ‎يمكننا من الحصول على الحرارة. فمن التسخين و التدفئة إلى تشغيل المحركات‎ ‎الّانفجارية إلى الصناعات المختلفة. و نحصل على الطاقة الحرارية من المحطات‎ ‎الحرارية و ‏النووية و تحويل الطاقة الكهربائية‎.

‎.2.1‎النفط مصدر أساسي‎ ‎للطاقة‎:

v ‎موارد‎ ‎النفط العالمي‎:

يتم‎ ‎تحديد قاعدة موارد النفط العالمية على أساس توفر ثلاث‎ ‎مواصفات‎:
لاحتياطي الثابت‎: ‎يمثل الكميات التي تم اكتشافها و التي يمكن استخراجها‎ ‎حاليا‎.

نمو الاحتياطي‎: ‎زيادة الاحتياط الناتجة عن تطوير تكنولوجيا الاستخراج‎ ‎من الحقول‎.

الاحتياطي غير المكتشف‎: ‎النفط الذي ينتظر العثور عليه عبر‎ ‎التنقيب‎

يقدر مجموع الموارد‎ ‎النفطية في العالم بـ‎ 2935 ‎بليون برميل بين عامي‎ ‎‎1995_2025,‎وهذا يضم‎ ‎تقديرات السوائل التي ينتج منها الغاز الطبيعي .ويتوقع أن ينمو ‏استهلاك النفط بحلول‎ ‎سنة‎ 2025‎إلى الضعف تقريبا.وحسب افتراضات النمو هذه .سيكون أقل‎ ‎من نصف مجموع مواردالنفط العالمية مستنفذا بحلول‎ 2025.‎وهناك موارد‎ ‎كافية لتلبية الطلب ‏العالمي المتنامي على النفط لغاية سنة‎ 2025 .‎غير أن‎ ‎توزيع تلك الموارد ليس متوازنا حول ‏العالم . فالبلدان الأعضاء في منظمة أوبك ,وهي‎ ‎تكتل مؤلف من إحدى عشرة دولة منتجة ‏للنفط ( الجزائر، اندونيسيا، ايران، العراق،‎ ‎الكويت، ليبيا، نيجيريا، قطر، المملكة العربية ‏السعودية، الامارات العربية المتحدة،‎ ‎فنزويلا ) تمتلك معظم الاحتياطي العالمي الثابت للنفط . ‏و حسب تقديرات عام‎ 2004‎، تبلغ حصة أوبك‎ 69 ‎بالمئة منها‎ ‎احتياطي النفط العالمي الثابت، ‏أي ما يعادل‎ 870 ‎بليون برميل‎ ‎من أصل‎ 1265 ‎بليون برميل. كما أن ستة من أصل البلدان ‏السبعة التي‎ ‎تمتلك أكبر احتياطيات الثابتة هي أعضاء في أوبك، و تملك وحدها‏‎ 61 ‎بالمئة من‎ ‎احتياطي النفط العالمي. علاوة على ذلك تسيطر دول الخليج على احتياطي النفط بين‎ ‎بلدان ‏أوبك، و هي المملكة العربية السعودية، ايران، العراق، الكويت و الامارات‎ ‎العربية المتحدة، ‏التي تملك حوالي‎ 80 ‎بالمئة من‎ ‎احتياطي أوبك الثابت من النفط‎.

تمتلك أمريكا الشمالية ( الولايات المتحدة و كندا و‎ ‎المكسيك‎ ) 17 ‎بالمئة من الاحتياطي ‏العالمي‎ ‎الثابت‎.

v ‎موارد‎ ‎الغاز الطبيعي‎:

ارتفعت موارد الغاز الطبيعي بشكل عام سنويا منذ‎ ‎السبعينات . واعتبارا من عام‎ 2004. ‎بلغت تقديرات مجملة النفط و الغاز لاحتياطيات الغاز‎ ‎الطبيعي‎ 6076 ‎تريليون قدم مكعب , ‏وجاءت معظم الزيادة في احتياطات‎ ‎الغاز ,في السنوات الأخيرة , من العالم النامي كما أن ‏حوالي ثلاثة أرباع الإحتياطي‎ ‎العالمي الثابت من الغاز الطبيعي عثر عليها في الشرق الأوسط ‏و في الإتحاد السوفياتي‎ ‎السابق ,مع وجود حوالي‎ 58 ‎بالمئة من هذا الاحتياطي في روسيا و ‏ايران و قطر‎ ‎مجتمعة .أما الاحتياطي المتبقي فمنتشر بصورة شبه متساوية بين مناطق العالم‎ ‎الأخرى‎.
ا‎
وعلى الرغم من المعدلات‎ ‎العالية للزيادة في استخدام الغاز الطبيعي في أنحاء العالم , وظلت ‏النسب الإقليمية‎ ‎للاحتياط إلى الإنتاج عالية . فنسبة الاحتياطات إلى الإنتاج على المستوى ‏العالمي‎ ‎تقدر بـ‎21‎سنة , لكن الإتحاد السوفياتي السابق يملك نسبة تقدر‎ ‎بـ‎76‎سنة وإفريقيا ‏بحوالي‎ 90‎سنة ,و الشرق‎ ‎الأوسط بأكثر من‎ 100‎سنة‎.

ويقدر بأن ربع الغاز الطبيعي غير المكتشف موجود ضمن‎ ‎احتياطات غير مكتشفة من النفط‎ .

ونتيجة إلى ذلك ,ومن المتوقع أن يأتي أكثر من نصف‎ ‎احتياطات الغاز الطبيعي غير المكتشف ‏من الشرق الأوسط و الاتحاد السوفياتي السايق و‎ ‎شمال افريقيا‎.

‎2. ‎الطاقات القابلة للتجدد و التكنولوجيات الجديدة‎ :

‎.1.2‎لماذا يزداد الطلب على الطاقة‎ ‎؟‎

إن الدول الصناعية و‎ ‎النامية تستعمل تشكيلة متنوعة من الطاقة الأولية مثل الطاقة الأحفورية ‏‏(النفط و‎ ‎الفحم الحجري و الغاز الطبيعي)و الطاقة النووية و الطاقة القابلة للتجديد. لكنها‎ ‎تعتمد إلى حد كبير على النفط والفحم الحجري و الغاز الطبيعي‎ .

بالإضافة إلى قضية الاحتياجات الحرجة للطاقة في قطاع‎ ‎النقل ,هناك حاجة إلى زيادة فعالية ‏الطاقة في القطاعات الأخرى مثل المباني . فمع‎ ‎ازدياد عدد السكان وازدياد عدد المرافق التي ‏تتطلب المزيد من الطاقة الكهربائية‎ ,‎يزداد استهلاك الطاقة الخاصة بالمباني‎ .

وستكون هناك حاجة إلى تكنولوجيات جديدة لأجل قيام جيل‎ ‎جديد من المباني يكون أكثر فعلية ‏و راحة و سهولة في التشغيل و‎ ‎الصيانة‎.

تركز الأبحاث الحالية و‎ ‎على المدى الطويل ,على المباني التي لا تستهلك فيها الطاقة أبدا و ‏التي يمكنها أن‎ ‎تنتج بمتوسط الأحوال ,طاقة أكثر مما تستهلك عن طريق الجمع بين تصاميم ‏عالية‎ ‎الفعالية و بين خلايا الوقود و الطاقة الشمسية و الطاقة الحرارية الأرضية و غيرها‎ ‎من ‏الطاقة الموزعة الأخرى و تكنولوجيات التوليد المشترك‎ .


‎2.2.‎تطوير فعالية الطاقة و الطاقة القابلة للتجديد‎:

يقدر ما قد يكون‎ ‎للهيدروجين وللابتكارات القفازة الأخرى من أهمية على المدى الطويل بقدر ‏ما سيبكون‎ ‎لمواصلة العمل على تحسين فعالية الطاقة التقليدية الأساسية و الاستثمار في ‏الطاقة‎ ‎القابلة للتجديد من تأثير في المستقبل القريب .ويهدف العلماء و الباحثون في العالم‎ ‎المصنع إلى ابتكارات تسير فيها الصناعة بالطاقة النظيفة . فتكنولوجيات السيارات‎ ‎‎,‎تكنولوجيات هجينة (كهرباء_بنزين وكهرباء_ديزل) و تكنولوجيات مواد خفيفة الوزن‎ ‎إضافة ‏إلى تكنولوجيات وقود الهيدروجين . ويعتقد أن العديد من تلك التكنولوجيات سوف‎ ‎يؤمن ‏اقتصادا في الوقود قبل وبعد إنزال السيارات العاملة على خلايا الوقود حيث من‎ ‎المتوقع دمج ‏المواد الخفيفة الوزن و التكنولوجيات الهجينة في تصاميم السيارات‎ ‎العاملة على خلايا الوقود ‏و تشجيع الدول الأبحاث و التطوير لمواصلة التقدم في تحسين‎ ‎فعالية الطاقة في الصناعات ‏المختلفة وفي الأجهزة الكهربائية المنزلية , وفي المباني‎ ‎وفي نقل و توزيع الطاقة الكهربائية ‏‏. وتدعم فعالية الطاقة والطاقة القابلة للتجديد‎ ‎أيضا بنشاط الأبحاث و التطوير لأجل تحسين ‏الأداء و القدرة التنافسية لتشكيلة من‎ ‎تكنولوجيات إمداد الطاقة القابلة للتجديد مثل الرياح و ‏الشمس و الحرارة الأرضية و‎ ‎الكتلة البيولوجية .فطاقة الرياح مثلا هي إحدى الطاقات ‏استخداما و أسرع الطاقات‎ ‎القابلة للتجديد نموا في العالم . فمنذ تركيب هذه الطاقة سنة‎2000 ‎‎,‎زادت قدرة‎ ‎توليد الكهرباء بواسطة التوربينات الرياحية التي تم تركيبها في كثير من المناطق ‏في‎ ‎العالم‎.

‎3.‎مصادر الطاقة‎:

‎1.3.‎هل يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية‎ ‎؟‎

في الوقت الحاضر‎ ‎وعلى الرغم من التقدم الكبير في التكنولوجيات , لا يتوقع أن يستبدل النفط ‏و الغاز‎ ‎الطبيعي بصورة كبير ة في أنواع الوقود المستعملة خلال العقدين القادمين .فالنفط‎ ‎بصفة خاصة , سوف يظل , حسب ما هو متوقع , السائد في قطاع النقل حيث لا توجد في‎ ‎الوقت الحاضر أنواع وقود بديلة قابلة للمنافسة اقتصاديا .و على العكس من ذلك , فقد‎ ‎تم ‏استبدال النفط بشكل كبير في قطاع الطاقة الكهربائية .فلقد هبط استخدامه في معامل‎ ‎توليد ‏الكهرباء منذ السبعينات من القرن الماضي , وأصبح توليد الكهرباء باستخدام‎ ‎النفط يتم بنسبة ‏ضعيفة جدا ,كما يتوقع أن يكون له دور صغير نسبيا في‎ ‎المستقبل‎.

لقد حدث نمو كبير في‎ ‎استخدام الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية وعلى الأخص خلال السنوات ‏العشر الأخيرة‎ . ‎فقد ازداد استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء بنسبة معتبرة بين‎ 1992_2002 ‎بالمقارنة‎ ‎مع الزيادة بالنسبة للفحم والطاقة النووية وبنسبة أقل لإنتاج الكهرباء باستخدام‎ ‎مساقط المياه‎ .

و المحتمل أن‎ ‎يتباطأ الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع إنتاج الطاقة في المستقبل وعلى ‏الأخص‎ ‎سنة‎2020 ,‎حينما ترتفع أسعار الغاز كما هو متوقع. و عندما تضاف‎ ‎القدرات الجديدة ‏لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم وتصبح قادرة على المنافسة‏‎ ‎اقتصاديا .وعلاوة على ‏القوى الاقتصادية التي تؤثر على أشكال الطاقة المستخدمة ,فانه‎ ‎بامكان السياسات الحكومية ‏التأثير على تنوع مصادر الوقود المستخدم و تؤدي إلى‎ ‎الابتعاد عن استخدام النفط و الغاز . ‏فالعديد من الحكومات في العالم تطبق معايير‎ ‎قياسية لتطبيق استخدام الطاقة القابلة للتجديد ‏‏,منها على سبيل المثال زيادة النسبة‎ ‎المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة ‏القابلة للتجديد‎.‎

‎.‎ما هي مصادر الطاقة البديلة‎ ‎؟‎

‎ ‎الطاقة‎ ‎الشمسية‎:

تستغل‎ ‎الطاقة الشمسية حاليا في أنحاء متعددة من العالم و يمكنها أن تؤمن أضعاف معدل‎ ‎الاستهلاك الحالي للطاقة في العالم اذا ما تم استغلالها بشكل‎ ‎صحيح‎.

يمكن استخدام الطاقة‎ ‎الشمسية لإنتاج الكهرباء مباشرة أو للتسخين أو حتى للتبريد ,ولا يحد ‏الإمكانيات‎ ‎المستقبلية للطاقة الشمسية سوى استعدادنا للاستفادة منها .وهناك طرق عديدة ‏مختلفة‎ ‎لاستخدام الطاقة الشمسية . وعبارة “الطاقة الشمسية ” تعني تحويل ضوء الشمس إلى ‏طاقة‎ ‎حرارية أو كهربائية لكي نستخدمها . إن نوعي الطاقة الشمسية الأساسيين‎ ‎هما‎:

‎• ” ‎الفولطائية الضوئية‎ ” : ‎أي إنتاج الكهرباء من الضوء . ويكمن السر في هذه‎ ‎العملية في ‏استخدام مواد شبه موصلة يمكن تكييفها لتطلق الكترونات ينتج عن تسريعها‎ ‎التيار الكهربائي‎.

‎• ” ‎الطاقة الحرارية الشمسية‎ ” : ‎التي يمكن لها أن تؤمن‎ ‎الكهرباء و الماء الساخن للاستغلال ‏المنزلي وذلك بتركيز مرايا مصانع الطاقة‎ ‎الحرارية الشمسية الضخمة ضوء الشمس في خط ‏واحد أو نقطة واحدة . وتستخدم الحرارة‎ ‎التي تنتج عن هذه العملية لتوليد البخار .كما ‏يستخدم البخار الحار و المضغوط جدا‎ ‎لتشغيل توربينات تقوم بتوليد الكهرباء .واستنادا إلى ‏التقديرات ,فان قدرة مصانع‎ ‎الطاقة الحرارية الشمسية ستصل مع حلول‎ 2020 ‎في العالم‎ ‎إلى ‏حوالي‎ 30000 ‎ميغاواط وهو ما يكفي لتزويد‎ 30‎مليون منزل‎ ‎بالطاقة‎.

‎ ‎الطاقة‎ ‎الهوائية‎:

إن‎ ‎طاقة الرياح هو المصدر الذي يشهد النمو الأسرع في العالم وهي تقنية بسيطة أكثر مما‎ ‎توحي.فخلف الأبراج الطويلة, الرفيعة والشفرات التي تدور بشكل متواصل و مطرد يمكن أن‎ ‎تتحول الطاقة من جزء دوار عبر علبة تروس تعمل أحيانا بسرعة متغيرة إلى مولد‎ ‎كهربائي‎.

‎• ‎طاقة الرياح اليوم‎:‎إن عقدين من التقدم التقني أديا إلى توربينات رياح‎ ‎متطورة جدا قابلة ‏للتعديل و سرعة التركيب .إن توربين ريح واحد حديث هو أكثر قوة‎ 100‎مرة مما كان يعادله ‏منذ عقدين ,وتؤمن مزارع الرياح‎ ‎حاليا طاقة صرفة تعادل محطات طاقة تقليدية فمع بداية ‏العام‎2004‎بلغت تجهيزات‎ ‎طاقة الرياح الشاملة مستوى‎ 40300‎ميغاواط,ما يؤمن طاقة كافية ‏لسد حاجيات حوالي‎ 19‎مليون عائلة أوروبية متوسطة الاستهلاك ,وهو ما يقارب‎ 47‎مليون ‏شخص , وحاليا يمكن للرياح في المواقع القصوى أن‎ ‎تنافس المصانع الجديدة التي تعمل على ‏الفحم الحجري كما يمكنها في بعض المواقع أن‎ ‎تنافس الغاز‎.

‎• ‎طاقة الرياح في‎ ‎عام‎2020:‎مع نمو طاقة الرياح المجهزة بمعدل٪‏‎30 ‎في السنوات‎ ‎القليلة ‏الماضية, يصبح تأمين الرياح ٪‏‎12 ‎من طاقة‎ ‎العالم في عام‎ 2020‎هدفا واقعيا كليا .وهذا من ‏شأنه أن يخلق مليوني فرصة‎ ‎عمل وأن يوفر أكثر من‎ 10700‎مليون طن من انبعاثات ثاني ‏أكسيد‎ ‎الكربون‎.

وبفضل التحسينات التي‎ ‎تدخل باستمرار على حجم التوربينات العادية و قدرتها ,ويتوقع أن ‏تتراجع كلفة طاقة‎ ‎الرياح في المواقع الجيدة في عام‎2020 ‎بمعدل٪‏‎36 ‎أقل من كلفتها في عام‎ ‎‎2003 .

‎• ‎طاقة الرياح بعد‎ 2020:‎أن موارد الرياح في العالم واسعة جدا و موزعة جيدا في‎ ‎كافة ‏المناطق و البلدان . ومع استخدام التكنولجيا الحالية , يمكن لطاقة الريح أن‎ ‎تؤمن حوالي‎ ‎‎53000 ‎تيراواط ساعةفي السنة .ويفوق هذا بمعدل مرتين طلب‎ ‎العالم المتوقع على الطاقة ‏في عام‎ 2020 ‎وهو ما يترك‎ ‎مجالا هاما للنمو في الصيانة حتى بعد عقود من الآن.تملك ‏الولايات المتحدة وحدها ما‎ ‎يكفي من الريح لتغطي أكثر من حاجاتها من الطاقة بمعدل‎ 3‎مرات‎.

‎• ‎ايجابيات‎ ‎الريح‎:

تحافظ على البيئة‎: ‎ان خفض معدلات تغير المناخ الذي يتسبب بانبعاث ثاني‎ ‎أكسيد الكربون هو ‏أهم ميزات توليد الطاقة بواسطة الرياح.كما أنه خال من الملوثات‎ ‎الأخرى المرتبطة بالوقود ‏الأحفوري و المصانع النووية‎.

طاقة‎ ‎نظيفة‎: ‎ان انبعاثات ثاني‎ ‎أكسيد الكربون المرتبطة بتصنيع و تركيب و عمل توربين ‏الهواء تكون مدة المعدل الوسطي‎ ‎لحياته و هو‎ 20‎سنة ” تسترجع ” بعد تشغيله من ثلاثة ‏الىستة أشهر. ما‎ ‎يعني عمليا أكثر من‎ 19 ‎سنة انتاج الطاقة من دون تكلفة‎ ‎بيئية‎.

سرعة في الانتشار‎ : ‎يمكن عدة أسابيع بناء مزرعة هواء مزودة برافعات كبيرة‎ ‎تعمل على ‏تركيب أبراج التوربين و حجرات المحرك و الشفرات في أعلى قواعد من الإسنمت‎ ‎المسلح‎ .

مصدر قابل للتجديد‎:‎تحرك الريح التوربينات مجانا و لا تتأثر بتقلبات أسعار‎ ‎الوقود ‏الأحفوري.كما لا تحتاج للتنقيب أو الحفر لاستخراجها أو لنقلها إلى محطة‎ ‎توليد .ومع ارتفاع ‏أسعار الوقود الأحفوري في العالم ,ترتفع قيمة طاقة الريح فيما‎ ‎تتراجع تكاليف توليدها‎.

قابلية الريح للتغير‎: ‎أدت قابلية الريح للتغير إلى مشاكل أقل على المستوى‎ ‎ادارة شبكة ‏الكهرباء مما توقع المشككون . ان التقلبات في الطلب على الطاقة و الحاجة‎ ‎إلى الحماية من ‏فشل المصانع التقليدية تتطلب في الواقع مرونة في نظام شبكة أكثر من‎ ‎طاقة الريح ,وقد ‏أظهرت التجربة الفعلية أن شبكات الطاقة الوطنية بمستوى المهمة‏‎ ‎المطلوبة منها .في الليالي ‏التي تعصف فيها الريح على سبيل المثال،تؤمن توربينات‎ ‎الريح حتى ٪‏‎50‎من الطاقة في ‏الجزء العربي من الدانمارك كما أن إنشاء‎ ‎شبكات متطورة يخفف أيضا من قابلية الريح للتغير ‏عبر السماح للتغيرات في سرعة الريح‎ ‎في مناطق مختلفة بأن توازن كميات الطاقة المولدة ‏في ما بينها‎.

‎• ‎مستقبل طاقة الرياح‎: ‎بالرغم من نمو طاقة الريح السريع مؤخرا ,مازال مستقبل‎ ‎هذه الطاقة ‏غير مضمون و بالرغم من استخدام‎ 50‎دولة اليوم‎ ‎لطاقة الريح ,إلا أن معظم التقدم تحقق ‏بفضل جهود قلة منها,وعلى رأسها ألمانيا و‎ ‎اسبانيا والدانمارك .و ستحتاج الدول الأخرى إلى ‏تحسين صناعات طاقة الريح لديها بشكل‎ ‎جذري إذا ما رغبت تحقيق الأهداف الشاملة‎ .

و بالتالي فان توقع أن تشكل طاقة الهواء ٪‏‎12‎من الطاقة‎ ‎المستخدمة في العالم ,في عام‎ ‎‎2020‎لا ينبغي أن يعتبر أمرا مؤكدا ,بل هدفا ممكنا نستطيع‎ ‎اختياره إذا ما رغبنا في ذلك‎.

‎] ‎الطاقة المائية‎:

‎• ‎توليد الكهرباء من‎ ‎المياه‎:‎إن هذه الطاقة هي طاقة‎ ‎المياه. تحتوي المياه المتحركة على ‏مخزون ضخم من الطاقة الطبيعية، سواء كانت المياه‎ ‎جزءا من نهر أو أمواج في المحيط. ‏فكروا في القوة المدمرة لنهر يتجاوز ضفتيه و يتسبب‎ ‎في فيضانات أو الأمواج الضخمة التي ‏تتكسر على شواطئ ضحلة. يمكنكم عندئذ أن تتخيلوا‎ ‎كمية الطاقة الموجودة . يمكن تسخير ‏هذه الطاقة و تحويلها إلى كهرباء علما أن توليد‎ ‎الطاقة من المياه لا يؤدي إلى انبعاث غازات ‏التدفئة. كذلك هي مصدر طاقة قابلة‎ ‎للتجديد لأن المياه تتجدد باستمرار بفضل دورة الأرض ‏الهيدرولوجية. و كل ما يحتاجه‎ ‎نظام توليد الكهرباء من المياه هو مصدر دائم للمياه الجارية ‏كالجدول أو النهر. و‎ ‎خلافا للطاقة الشمسية أو طاقة الريح يمكن للمياه أن تولد الطاقة بشكل ‏مستمر و‎ ‎متواصل بمعدل‎ 24 ‎ساعة في اليوم‎.

‎• ‎طاقة‎ ‎الأمواج‎: ‎يقدر المجلس العالمي‎ ‎للطاقة قدرة الموج على إنتاج الطاقة باثنين تيراواط في ‏العالم, أي ضعف الإنتاج‎ ‎العالم الحالي من الكهرباء, و ما يعادل الطاقة التي تنتجها ألفي ‏محطة نفط, غاز،‎ ‎فحم, و طاقة نووية‎.

يمكن أن تزيد‎ ‎الطاقة الإجمالية القابلة للتجديد في محيطات العالم على ما يفوق حاجة العالم‎ ‎الحالية للطاقة بخمسة آلاف مرة, إذا ما تم تسخيرها. في الواقع لا تزال هذه التقنية‎ ‎قيد ‏التطوير. و من المبكر أن نقدر متى سنساهم بشكل فعال في مخطط الطاقة‎ ‎الشامل‎.

‎• ‎طاقة النهر‎: ‎في عام‎ 2003 ‎كانت‎ ‎المصانع الكهرومائية تنتج‎ 16‎‏٪ من الكهرباء في العالم. ‏تستغل هذه المصانع طاقة‎ ‎المياه التي تتحرك من مستوى عال إلى مستوى أدنى ( مياه تجري ‏مع التيار نزولا مثلا‎) . ‎و كلما اشتد الانحدار, تجري المياه بسرعة أكبر و تزيد القدرة على ‏إنتاج الكهرباء‎. ‎و لسوء الحظ , فإن السدود التي تتناسب مع محطات الطاقة الكهرومائية ‏الكبيرة يمكن أن‎ ‎تغرق الأنظمة البيئية. كما ينبغي أيضا أخذ حاجات المجتمعات و المزارع و ‏الأنظمة‎ ‎البيئية القائمة على مجرى النهر بعين الاعتبار , ولا يمكن الاعتماد على المشاريع‎ ‎المائية في فصول الجفاف و في فترات الجذب الطويلة عندما تجف الأنهار أو تنخفض كمية‏‎ ‎المياه فيها, لكن محطات توليد الكهرباء الصغيرة يمكن أن تنتج الكثير من الكهرباء من‎ ‎دون ‏الحاجة إلى سدود كبيرة. و تصنف هذه المحطات بـ صغيرة جدا بحسب كمية الكهرباء‎ ‎التي ‏تنتجها و تستفيد الأنظمة الكهربائية الصغيرة من طاقة النهر من دون أن تحول‏‎ ‎كمية كبيرة ‏من المياه عن مجراها الطبيعي‎.‎

الطاقة‎ ‎الحيوية‎:

إن الطاقة‎ ‎الحيوية ( المعروفة بطاقة الكتلة الحيوية) هي استخدام المواد العضوية (نباتات‎, ‎‎….) ‎كوقود بواسطة تقنيات كجمع الغاز و التغويز ( تحويل المواد الصلبة إلى غاز), و‎ ‎الإحتراق و الهضم ( للفضلات الرطبة ). اذا ما تم استخدام الكتلة الحيوية بشكل مناسب‎ ‎فانها ‏تشكل مصدرا قيما للطاقة المتجددة, لكن معظمها يعتمد على كيفية انتاج وقود‎ ‎الكتلة الحيوية‎.

تتضمن بعض‎ ‎المصارد الهامة الكتلة الحيوية‎:

‎§ ‎غاز الميثان ( معامل معالجة مياه البواليع‎ )

‎§ ‎النفايات الرطبة ( مسالخ, الطعام و تصنيع الطعام‎ )

‎§ ‎المنتجات الزراعية الثانوية الجافة ( ذرة, بقايا قصب‎ ‎السكر‎ )

‎§ ‎النفايات الصلبة المختلطة ( النفايات المنزلية و‎ ‎التشذيب‎ )

‎§ ‎المنتجات الحرجية الثانوية ( بقايا من نشر الخشب و‎ ‎العمليات الحرجية‎ )

إن الإيجابية‎ ‎الأهم للطاقة الحيوية هي أنها تكاد لا تطلق غازات إذا ما استعملت بشكل صحيح. ‏و‎ ‎بالرغم من احتراق وقود الكتلة الحيوية يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون و إلا أن‎ ‎الاثر ‏الإجمالي على المناخ محدود, إذا ما استخدم الوقود الجديد كجزء من‎ ‎العملية‎.

و ثمة حالات حيث يتم حجز‎ ‎بعض غازات الدفيئة و استخدامها قبل ان تصل إلى الجو. فعندما ‏تتحلل البقايا العضوية‎ ‎لعمليات التشذيب, على سبيل المثال تطلق غاز الميثان , و هو غاز ‏دفيئة أقوى بكثير من‎ ‎ثاني أكسيد الكربون‎.

إن احتجاز‎ ‎الميثان و استخدامه كوقود يبقيه بعيدا عن الجو, و يولد الكهرباء من منتج نفايات‎ ‎‎. ‎من فوائد الكتلة الحيوية الأخرى أنها مورد قابل للتجديد, يمكن استبداله أو زيادته‎ ‎كل عام, ‏و إنها طريقة لتدوير النفايات و المياه الآسنة و تخفيف التلوث الناتج عن‎ ‎النفايات غير ‏المعالجة‎.‎
‎4.‎الاستعمال الوجيه للموارد‎ ‎الطاقوية‎:

‎1.4.‎كيف يمكننا الحفاظ و الاستغلال الجيد‎ ‎للطاقة؟‎

في جميع‎ ‎قطاعات استخدام الطاقة هناك كمية كبيرة من الطاقة المهدورة‎.

إن تطوير تكنولوجيا الجيل القادم للطاقة مثل‎ ‎الهيدروجين من شأنه أن يخفض كثيرا الاعتماد ‏الكلي على النفط و على الاخص في قطاع‎ ‎النقل. إن كون الهيدروجين حاملا للطاقة ليس ‏مصدرا لها يجعل من الممكن انتاجه من‎ ‎جميع مصادر الطاقة الأولية بما في ذلك الغاز ‏الطبيعي , و الفحم الحجري و الطاقة‎ ‎النووية, و الطاقة القابلة للتجديد . فبإمكان الهيدروجين ‏دفع محركات تعمل بالاحتراق‎ ‎الداخلي النظيف للغاية , الأمر الذي سيخفض الانبعاثات من ‏السيارات بنسبة تزيد‎ 99 ‎بالمئة. و عندما يستخدم الهيدروجين لتشغيل السيارات العاملة على ‏خلايا الوقود, فإن‎ ‎فعاليته ستتضاعف عن فعالية المحركات التي تعمل اليوم بالبنزين, و بدون ‏أي من‎ ‎انبعاثات الهواء المؤذية الواقع أن المنتجات الثانوية الوحيدة لخلايا الوقود هي‎ ‎المياه ‏الصافية و بعض الحرارة المهدورة الزائدة. و يمكن أيضا استخدام خلايا وقود‎ ‎الهيدروجين في ‏المنشآت الثابتة مثل تأمين الكهرباء للمنازل و المكاتب و مراكز‎ ‎التسويق و المباني الأخرى‎.

إن‎ ‎مواجهة التحديات العالمية بالنسبة للطاقة سوف تتطلب بذل جهود عالمية جازمة و‎ ‎مستدامة لعقود من الزمن. و على الدول الصناعية أن تقيم توازنا بين الإنتاج المتزايد‎ ‎للطاقة ‏و بين الاستخدام النظيف و الفعال لها عن طريق تطوير شركات دولية و توسيعية و‎ ‎تنويع ‏إمداداتها و تشجيع الأسواق التنافسية و تعزيز السياسات العامة السليمة. و‎ ‎ترتكز الجهود ‏على التكنولوجيات الجديدة الواعدة بتغيير الطريقة التي تنتج بها‎ ‎الطاقة و تستهلكها‎.

‎2.4.‎كيف يمكننا تطوير الاستخدام العالمي‎ ‎للطاقة؟‎

سوف يستمر‎ ‎النمو السكاني في البلدان النامية بسرعة أكبر من باقي أنحاء العالم, و قد تصل ‏نسبة‎ ‎سكان العالم المقيمين في المناطق النامية بحلول سنة‎ 2030 ‎إلى‎ 81 ‎بالمئة, وحسب ‏توقعات الأمم المتحدة فإذا أضيف إلى ذلك التوسع الإقتصادي السريع‎ ‎الملحوظ للاسواق ‏الناشئة , فإن النمو السريع للسكان سيقود إلى زيادة رهيبة في الطلب‎ ‎على الطاقة في العالم ‏النامي‎.

و‎ ‎حسب توقعات مجلة مستقبل الطاقة العالمي‎ 2004 ‎الصادرة عن‎ ‎الوكالة الدولية للطاقة ‏سيصبح الطلب‎

العالمي الأساسي على الطاقة بحلول سنة‎ 2030 ‎أعلى من‎ ‎مستويات سنة‎ 2000 ‎بمعدل ‏الثلثين, بحيث يصل إلى‎ 15.3 ‎بليون طن من‎ ‎النفط سنويا, في نهاية الفترة المذكورة. حيث ‏تتشكل نسبة‎ 62 ‎بالمئة من هذا‎ ‎الارتفاع في البلدان النامية. و إن استخدام الطاقة في العالم ‏النامي سوف يرتفع إلى‎ ‎الضعفين تقريبا بحلول سنة‎ 2025.

و‎ ‎حيث من المتوقع أن تعتمد الإقتصادات الناشئة أكثر فأكثر على الفحم الحجري و غيره من‎ ‎الوقود الأحفوري, سوف تساهم هذه الاقتصادات أكثر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في‎ ‎أنحاء العالم مع زيادة طلبها السريع على الطاقة. و من المتوقع أن تساهم البلدان‎ ‎النامية في ‏زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة الثلثين, الأمر الذي سوف يساهم‎ ‎في ارتفاع حرارة ‏الأرض عالميا حسب العديد من العلماء. فهناك أربع دول رئيسية هي‎ ‎اندونيسيا و الصين و ‏الهند و البرازيل, سوف ينبعث منها وحدها بليوني طن من الكربون‎ ‎سنويا بحلول سنة‎ 2010 ‎مشكلة تحديا خاصا بالنسبة للتعاون الدولي حول قضايا‎ ‎المناخ‎.

و من المتوقع أن يساهم‎ ‎النمو المتفجر في آسيا بشكل كبير في ازدياد استخدام الطاقة من ‏جانب العالم النامي‎, ‎و أن يكون له التأثير الأكبر على الاستخدام العالمي للطاقة فيلعب عندئذ ‏الدور‎ ‎الأكبر في تغيير اتجاه الميول الجيوسياسية للنفط. ففي البلدان الآسياوية النامية‎ ‎حيث ‏يلاحظ معدل نمو سنوي في استخدام الطاقة بحدود‎ 3 ‎بالمئة, مقابل‎ ‎معدل‎ 1.7 ‎بالمئة في كامل ‏الاقتصاد العالمي, يتوقع ان يزداد‎ ‎الطلب على الطاقة أكثر من الضعفين خلال العقدين ‏القادمين. فحسب توقعات الوكالة‎ ‎الدولية للطاقة, سوف يشكل الطلب في هذه المنطقة نسبة‎ ‎‎69 ‎بالمئة من‎ ‎مجموع الزيادة المتوقعة في استهلاك العالم النامي, و حوالي‎ 40 ‎بالمئة تقريبا‎ ‎من مجموع الاستهلاك العالمي للطاقة‎.

فنمو آسيا الاقتصادي السريع, و انفجار التحضر و التوسع‎ ‎الكبير في قطاع النقل, و برامج ‏مد شبكات الكهرباء الهامة سياسيا سيكون لها تأثير‎ ‎بليغ على اعتماد المنطقة على الطاقة ‏المستوردة. فبغياب النمو الهام في إمدادات‎ ‎الطاقة القابلة للتجديد أو التكنولوجيات الجديدة ‏للطاقة سوف يزداد استهلاك النفط‎ ‎الخام و الغاز الطبيعي في آسيا بصورة كبيرة ترافقه ‏تحديات بيئية مماثلة.و إذا أخذنا‎ ‎بعين الاعتبار الموارد غير الكافية في المنطقة, و اعتماد ‏المنطقة الكبير على‎ ‎الإمدادات المستوردة, من المتوقع أن آسيا سوف تحدث تأثيرا متزايدا ‏على الشرق الأوسط‎ ‎و روسيا في السنوات القادمة‎.

و من‎ ‎الممكن أن نتوقع أن ترتفع واردات الصين من حوالي‎ 1.4 ‎مليون برميل‎ ‎سنة‎ 1999 , ‎إلى ما بين‎ 3 ‎و‎ 5 ‎مليون برميل في‎ ‎اليوم بحلول سنة‎ 2010. ‎و قد أثارت ذلك المخاوف في ‏طوكيو و سيول و نيودلهي‎ ‎حول المنافسة, بل و حول إمكانية المواجهة في ما يخص إمدادات ‏الطاقة و خطوط‎ ‎النقل‎.

‎.‎كيف نعالج النفايات الصناعية و نوفر‎ ‎الطاقة؟‎

إن احتراق‎ ‎النفايات بصورة عشوائية يهدر كثيرا من الطاقة و يتسبب في تلوث البيئة بصورة ‏خطيرة‎. ‎إلا أنه في نهاية القرن العشرين أنشئت مصانع خاصة لمعالجة النفايات و المواد‎ ‎البلاستيكية و معالجة الغازات المحترقة بهدف الاستفادة منها و تحويلها إلى مواد‎ ‎جديدة ‏مفيدة و الاستفادة من حرارة الاحتراق‎.

معالجة الغازات‎ ‎المحترقة‎:
باستعمال‎ ‎مرشح و مواد كيميائية معينة يمكن تحويل نسبة كبيرة من الأحماض الغازية إلى ‏أملاح و‎ ‎ماء في المثال التالي‎:

الحصيلة الطاقوية لمعالجة‎ ‎النفايات‎:
إن مصانع‎ ‎معالجة النفايات قد استطاعت استرجاع كثير من الطاقة المهدورة و التقليل من ‏المخلفات‎ ‎العشوائية المؤثرة على البيئة سلبا. كما يظهر في المثال‎ ‎المرفق‎:

مثال‎: 1) t 300000 ‎من بخار الماء‎:
ـ يستهلك منها مقدار‎ 20‎‏٪ في تشغيل‏‎ ‎المصنع ذاته‎.

ـ يوفر منها‎ 30‎‏٪‏‎ ‎للسوق الخارجي‎.

ـ يستهلك منها‎ 50‎‏٪‏‎ ‎في إنتاج الكهرباء‎.

‎2) KWh 14 × 10 ‎من الكهرباء‎:

ـ تحول‎ 70‎‏٪ منها إلى‏‎ ‎الشبكة العمومية للكهرباء و يصرف الباقي في تحولات أخرى‎.

‎3) t 30000 ‎من رماد الفحم الحجري‎.

‎4) t 2800 ‎من رواسب المخلفات غير الصالحة‎.5.‎الأخطار المناخية و الإحتباس‎ ‎الحراري‎:

‎1.5.‎ظاهرة الإحتباس الحرا‎ ‎ري‎:

إن الإشعاعات‎ ‎الشمسية تؤثر في تسخين الأرض فتنبعث منها بالمقابل إشعاعات تحت الحمراء ‏يضيع جزء‎ ‎منها في الفضاء الخارجي و يبقى الجزء الآخر في الغلاف الجوي الأرضي حبيسا ‏في الكتل‎ ‎الغازية الموجودة به مثل غاز و و بخار الماء……. وهذا يؤدي بدوره الى ارتفاع‎ ‎درجة حرارة‎.

وتدعى الظاهرة‎ ‎بالاحتباس الحراري ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق ‏البترول فان‎ ‎الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي مما يؤدي الى زيادة ‏ظاهرة‎ ‎الاحتباس الحراري مع مرور الزمن .ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع درجة ‏حرارة‎ ‎الأرض‎ .

وتدعى الظاهرة بالاحتباس‎ ‎الحراري ,ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على ‏احتراق البترول فان الغازات‎ ‎المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي الأرضي مما ‏يؤدي الى زيادة ظاهرة‎ ‎الأحتباس الحراري مع مرور الزمن‎ .

ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع في تركيز‎ ‎الغازات ذات الإحتباس الحراري وقد ‏زادت نسبة غاز‎ ‎كثيرا .كما ظهرت غازات جديدة نتيجة المخلفات الصناعية‎ ‎التي أوجدها ‏الأنسان و لمعظم هذه الغازات مدة بقاء طويلة مما يشكل خطرا على الانسان‎ ‎و على البيئة‏‎.

‎2.5.‎ماهو خطر الاحتباس‎ ‎الحراري؟‎

لقد ارتفعت‎ ‎درجة حرارة الأرض منذ القرن و هذا الارنفاع مرتبط بنشاط الانسان .ومن ‏المعقول انه‎ ‎في المستقبل اذا استمر انتشار الغازات ذات الاحتباس الحراري بنفس الوتيرة ‏‏,فان‎ ‎ارتفاع الحرارة سوف يزيد بـC °2 ‎الى‎ C °4 ‎من الآن الى‎ ‎غاية‎ 2010‎ومن المقلق ‏خصوصا هو السرعة في زيادة الحرارة فقد تصبح‎ ‎غير ملائمة مع قدرة الأنظمة البيئية و ‏المجتمعات الإنسانية التكيف مع الظروف‎ ‎الجديدة‎ . ‎توقعات جهوية متتابعة‎:

تبين الدراسات‎ ‎العلمية أن المناطق الأكثر تضررا في العالم هي افريقيا و آسيا الجنوبية .و ‏يتخوف‎ ‎العلماء بتوقعات جهوية حول ارتفاع درجة الحرارة المناخية حيث تكون أكثر ارتفاعا ‏في‎ ‎المناطق العليا القريبة من القطبين اذا يبلغ ضعف المتوسط الإجمالي .وهذه الآثار‎ ‎تكون ‏أكثر خطورة في المناطق الواقعة تحت الخطوط الإستوائيةو يتجلى ذلك في ازدياد‎ ‎الظروف ‏المناخية القصوى ( الإعصار, الجفاف, و الفيضانات ) ضاربة قبل كل شيء المناطق‎ ‎الأكثر ‏عرضة للجفاف و الفيضانات مثل إفريقيا, آسيا الجنوبية, حيث تظل الزراعة‎ ‎المصدر الأساسي ‏لموارد السكان و تخضع الاأنظمة البيئية إلى ضغوط شديدة و كذلك, فإن‎ ‎هذه الظاهرة تهدد ‏انهيار الكثبان الجليدية عند القطبين الشمالي و الجنوبي للكرة‏‎ ‎الأرضية‎.



تحول الأنظمة البيئية‎:

تؤدي التغيرات المناخية كذلك إلى تحول تركيبة مجموع‎ ‎الأنظمة البيئية و توزيعها الجغرافي. ‏حيث تنزلق المناطق المناخية نحو القطبين و نحو‎ ‎المناطق العالية بوتيرة سريعة جدا. فلا ‏يقدر النبات و الحيوان المرتبط بها التكيف‎ ‎معها. و عموما فإن التنوع النباتي و الحيواني ‏سوف يتناقص, غير أن الإنتاج الزراعي‎ ‎العالمي يمكنه أن يحافظ على مستواه الحالي برغم ‏أن الوضعية الغذائية لبعض المناطق‎ ‎يمكنها أن تتدهور. و يمكن للمحاصيل الزراعية في ‏المناطق التي تعاني تكرار موجات‎ ‎الجفاف أن تنخفض بنسبة تتراوح بين‎ 10 ‎ـ‎30 ‎‏٪ مع ‏توقع‎ ‎تزايد مخاطر الفقر و المجاعة في هذه المناطق‎.

أزمة الحصول على‎ ‎الماء‎:

إن نسبة تساقط‎ ‎الأمطار قد تزايد في المتوسط, و لكن حسب توزيع متباين وفق المكان و ‏الزمان. و تعاني‎ ‎اليوم‎ 19 ‎دولة من نقص الماء, في الشرق الأوسط و إفريقيا‎ ‎الشمالية ‏أساسا. و يمكن لعدد هذه الدول أن يتضاعف من اليوم إلى غاية‎ 2025. ‎ففي جنوب‎ ‎شرق ‏آسيا يزيد تساقط الأمطار أحيانا من الآثار المفسدة للرياح الموسمية. و يمكن أن‎ ‎يتفاقم مشكل ‏الحصول على الماء. و تتوقع المنظمة الدولية للصحة ازدياد بعض الأمراض‎ ‎الخطيرة مثل ‏الحمى الصفراوية و الطاعون‎.

أن ارتفاع درجة الحرارة بـ‎ 3 ‎إلى‎5 ‎سوف يؤدي إلى انتشار حمى المستنقعات على رقعة ‏تتراوح‎ ‎بين‎ 4‎و‎17‎مليون كلم²‏‎ ‎إضافية مهددة نسبة‎ 60‎‏٪ من سكان‏‎ ‎العالم مقابل نسبة‎ ‎‎45‎‏٪الحالية‏‎.

‎3.5.‎كيف نتفادى كارثة ظاهرة الاحتباس الحراري‎ ‎؟‎

إن تحليل الإحصائيات‎ ‎المتعلقة بطرح الغازات المتخلفة تبين المسؤولية التاريخية الكبرى ‏للدول الغنية في‎ ‎زيادة الاحتباس الحراري .ومع ذلك فان تكاثر هذه الغازات موجود اليوم في ‏الدول‎ ‎النامية‎ .

إن النضال ضد الاحتباس‎ ‎الحراري لا يمكن أن ينظم إلا على مستوى عالمي ,بل لقد أصبح ‏ذلك أثناء مؤتمر ريو‎ ‎مسألة سياسية دولية في حين أن التبني السياسي لهذه المسألة يظهر ‏في شكل مساومة‎ ‎عالمية,حيث يحاول كل طرف أن يتخلص بلباقة من مسؤولياته ,معقدا بذلك ‏أكثر فأكثر‎ ‎تطبيقات الإستراتيجيات ووسائل التنظيم الفعالة‎ .

تاريخ الوعي بالخطر‎ :

‎1827:‎وصف ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة عن طريق الإحتباس‎ ‎الحراري‎ .

‎1873:‎إنشاء المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي صارت في‎ ‎ما بعد منظمة الأرصاد الجوية ‏العالمية‎.

‎1898:‎يقترح‎ ‎العالم الكيميائي السويدي س.ارهنيوس إن انتشار الاحتباس الحراري ,يمكن أن ‏يؤدي إلى‎ ‎ارتفاع متوسط حرارة الأرض‎ .

‎1957:‎فتح العالم‎ ‎الأمريكي ج.بلاس النقاش حول مسؤولية الإنسان في التغير المناخي في ‏هاواي و ألاسكا و‎ ‎انطلقت القياسات المنتظمة لغاز‎ ‎في‎ ‎الجو‎.

‎1967:‎تنبأ بعض العلماء بتضاعف تركيز غاز‎ ‎و ارتفاع متوسط درجة حرارة بـ‎ 2.5

‎1979:‎المؤتمر‎ ‎الدولي الأول حول البيئة تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد‎ ‎الجوية‎.

‎1988:‎إنشاء المجموعة ما بين الحكومات للخبراء حول تطور‎ ‎المناخ‎.

‎1990:‎أول تقرير للمناخ تمخص عن معاهدة تحدد إطار المفاوضات‎ ‎بين‎ 137 ‎دولة و ‏المجموعة الأوروبية‎.

‎1992:‎توقيع‎ ‎الاتفاقية -إطار المعاهدة حول التغيرات المناخية (المؤتمر الأول للأطراف ‏الموقعة في‎ ‎برلين حول تنفيذ الالتزامات المأخوذة في مؤتمر ريو.تؤكد وثيقة برلين مسؤولية ‏الدول‎ ‎المصنعة‎.

‎1996:‎المؤتمر الثاني بجنيف للأطراف الموقعة شارك في صياغته‎ 2000 ‎عالم‎.

اتفاقية كيوتو‎:

من بين الاتفاقيات المختلفة للمفاوضات ندوة كيوتو التي‏‎ ‎تمثل منعطفا هاما في ما يخص ‏حماية دولية للبيئة. لقد شارك في هذه الندوة أكثر من‎ 10 ‎آلاف مشارك من مختلف الآفاق ‏حيث أدى‎ 125 ‎وزيرا‎ ‎بتصريحات خلال أكثر من أسبوع من المفاوضات الحادة تبنوا فيها ‏توقيع اتفاقية صادقت‎ ‎عليها أكثر من‎ 60 ‎دولة في نوفمبر‎ 1998.

و‎ ‎تضمن الاتفاقية لأول مرة أهدافا كمية صارمة للحد من نشر الغازات المتباينة حسب‎ ‎الدول. ‏و ظهرت مبادرات أصيلة من جانب القطاع الخاص و المنظمات غير الحكومية التي‎ ‎تحاول ‏إقامة تحالفات من أجل إيجاد مصالح متبادلة. و من جهة أخرى فإن ندوة الأمم‎ ‎المتحدة ‏للتجارة و التنمية و المنظمات الحكومية المنظم لندوة ريو قد أنشأت في‎ ‎نوفمبر‎ 1898 ‎جمعية ‏ترقية تجارة اصدارات دولية يتمثل طموحها في‎ ‎إنشاء بورصة دولية لتبادل رخص الانبعاثات ‏تعمل في انتظار الإنشاء الرلاسمي لسوق‎ ‎مشترك بين الدول التي ستجعل منها تجربة ‏نموذجية. و يمكن للشركات التي تريد طوعا‎ ‎الالتزام بهذا النهج أن تبدأ في تبادل عقود ‏الانبعاث الغازي بداية من عام‎ 2000








 


رد مع اقتباس