بسم الله يبدا الواحد منا برسم معالم حياته خطوة بخطوة....هناك من تبتسم الحيتة في وجهه فتسعده كثيرا بل وتلبي كل ما يتمناه هذا الشخص ....وهناك من نغضب في وجهه وتنقلب ضده حتى تصبح جحيما يؤرق يومياته هي نقطة تحول أثرت كثيرا في حياتي إنها الباكلوريا...في بلادي أصبحت هذه الشهادة مجرد ورقة لا غير فكل من هب ودب أصبح يتفاخر بكونه طالبا جامعيا في جامعة اعلم علمائها لا يستطيع فك شيفرة لسانه لينطق عربية صحيحة او فرنسية صحيحة او حتى دارجة صحيحة....نعم هذا هو الواقع المأساوي الذي نحاول ان نغطيه بشتى الطرق ولكن لا محالة فالواقع في الجامعة الجزائرية يتحدث عن نفسه.... الواقع يقول ان الوزير عندما يكرم أبنائنا النجباء فقد احالهم على التقاعد...الواقع يفرض علينا ان نقول بان أعظم ما يمكن ان يصل إليه الطالب الجزائري هو ان يعمل صيدليا...وان جل مايكن أن تنتجه الجامعة الجزائرية هو أستاذ تعليم ثانوي فاشل... لا الطالب يؤدي دوره ...ولا الأستاذ كذلك....شريعة الغاب تسود جامعة بلدي فالقوي ياكل الضعيف وتستمر الحياة ....تكمل قافلتها الطريق بنسق متسارع إلى وجهة مجهولة...أقسم اني صرت احلم بأن أقف في بلدي في مكان عام وأصرخ بأعلى صوتي...أقسم بأني صرت ان ادخل جامعة لا يسألك فيها مدريها عن اسمك...عن عرشك...عن أبيك...وعن مالك... أقسم بأني صرت أحلم بأن أرى طالبا واحدا يقرأ كتبا...أقسم بأني صرت احلم بأن أرى أستاذا يفهم كلمة لايليا ...للعقاد ...للمتنبي أقسم بأني صرت احلم ان أرى مثقفا ينتقد رواية احلام مستغانمي ذاكرة الجسد وأقسم اني صرت اتذوق نكهة الدراسة التي ألفتها في الطورين المتوسط والثانوي احلم واحلم وتكثر احلامي وأقسم اني صرت اخاف من يوم لا يمكنني فيه ان احلم فيكي يا بلادي بقلم :تقي الدين.م