العاشرة صباحا:
أستند بكتفي إلى كتف أمي بينما تمضي سيارة الأجرة شاقة طريقها إلى وهران، أحشو أذني بصوت حمزة نمرة وهو يدندن عن الحياة ورياحها وأغيب عميقا..
الرابعة والنصف مساء:
أجري..
وأجري للظفر بمقعد أخير للعودة، بينما رأسي محمل بصورة صادمة لجسد هزيل وصوت متعب يتأوه على سرير أبيض...
السابعة والنصف مساء بعد مرور عامين:
يدندن حمزة نمرة عن الحياة ورياحها مرة أخرى، تتجلى السيارة ،والطريق، والركض فجأة...
يستيقظ وجه الطفلة،
صوتها،
يغزو الحياة ألما،
أعلق في متاعب الصورة..