منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدة دموع عربية على (قميص عثمان) سعدي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-11-24, 12:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B10 دموع عربية على (قميص عثمان) سعدي

دموع عربية على (قميص عثمان) سعدي


لو كان القوم يعون، لقلت إن جنازته لا يليق أن تكون أقل من مليونية وفاء لشيخ عاش يثبت أوتاد العروبة في العاصفة..
هي جنازة تاريخية، فهل يفوّت فرصتها الذين استهانوا بالتاريخ دوما فهانوا؟
محمد جربوعة


بَكَرَتْ تعزّيني، تقول عُمانُ:
(صبرْا، ولكن مَن تُرى عثمانُ؟)
(كنّا..)- أقول لها أحاولُ شرحَهُ -:
(صوتينِ لم تفهمهما الآذانُ)
عثمان هذا يا عمانُ قضيةٌ
أخرى لنا، كبرى، هي العنوانُ
عثمان شيخ لا قميص له ولا
من يحملون قميصه إن هانوا
عثمان عمّي في الطريق، أخو أبي
عمّي..وأعمام الفتى أعوانُ
عثمانُ حارس قلعة الضاد الذي
حفظ الهوى في قلةٍ ما خانوا
هذا الممدّدُ في غيابي صاحبي
ببياضها كم تؤلمُ الأكفانُ
جذع يُشيّع يابسا في حزنه
أترى ستفهم حزنَه الأغصانُ؟
أنا لو حضرتُ، لكنتُ حاملَ نعشه
ولما سوايَ حثا الثرى دفّانُ
لكنّ لي عذري، وقد حكمت بنا
أقدارنا، وتباعدت بلدانُ
قالت: (ترجّلَ)؟ قلتُ: (في أقوامنا
في الموت لا يترجل الفرسانُ
يمضون نحو القبر ملء أكُفّهِم
لُجُمُ الجياد الدُّهمِ والأرسانُ
ويُشَيَّعون بخيلهم لقبورهم
فوق السروج كما عليها كانوا
عثمان هذا يا عمانُ محاربٌ
ممن قست في حقه الأوطانُ
هو نخلة أخرى تخرّ حزينةً
كم كسّرتْ نخلاتِنا الأحزانُ)


الأربعاء 6 جمادى الأولى 1444 هـ / 30 تشرين الثاني – نوفمبر 2022 م










 


رد مع اقتباس