السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
قصّة الحمار مع الحقّ والباطل.
كتبها إلياس عشي.
تقول الحكاية إنّ الحقّ ركب حماره، وسار يبحث عن الباطل، وفيما هو سائر لقي الباطلَ بهيئة رجل.
وبعد التّعارف بينهما، سأل الباطلُ أمِنْ مذهبك أيّها الحقّ أن تركب أنت، وأمشي أنا؟
قال الحقّ: فلنتناوب على ركوبه ساعة لك، وساعة لي.
نزل الحقّ عن الحمار، و ركب الباطل ولما انتهت السّاعة، رفض الباطل النّزول وأصرّ على الاحتكام لأوّل عابر يُطلّ عليهما.
أطلّ رجل، فسأله الباطل من تراه يجب أن يمشي في هذه الدّنيا، الحقّ أم الباطل؟
قال الرّجل بل الحقّ يجب أن يمشي.
عندئذ قال الباطل للحقّ: لقد أنصفك الحُكم، فامشِ ما شئت.
ثم لوى الباطل عنان الحمار، وانصرف.
تذكّرت هذه الحكاية وأنا أراقب مشهدية قوامها اثنان حقّ عربي مبحوح الصّوت وبدون أمل في استعادة حماره.
وباطل عاليّ النّبرة، وقحٌ، اسمه ترامپ استولى على الحمار، وأهداه لليهود.
أيّها العرب اُخرجوا من عباءاتكم، يبقى الحمارُ لكم.