منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أي تأثير لإعلان فرنسا الحرب ضد روسيا في أوكرانيا ما تعلق بالوُجود الرُّوسي في دول السّاحل والصّراع السّياسي في مونتستان؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-03-21, 08:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B2 أي تأثير لإعلان فرنسا الحرب ضد روسيا في أوكرانيا ما تعلق بالوُجود الرُّوسي في دول السّاحل والصّراع السّياسي في مونتستان؟

أي تأثير لإعلان فرنسا الحرب على روسيا في أوكرانيا ما تعلق بالوُجود الرُّوسي في دول السّاحل والصّراع السّياسي في مونتي ستان؟

أي تأثير لإعلان فرنسا الحرب على روسيا في أوكرانيا سواءٌ الوُجود الرُّوسي في إفريقيا وفي غرب إفريقيا ودول السّاحل والصّراع السياسي أوالتّنازع على الملك بين الفرقاء في مونتي ستان؟


هل هُناك علاقة بين تهديدات فرنسا لروسيا بنقل جنود فرنسيين لأوكرانيا لمحاربتها إلى جانب الجيش الأوكراني وبين ما يجري في إفريقيا: غرب إفريقيا، دول السّاحل، الصّراع السّياسي في مونتي ستان؟
صحيح أنَّ ما يجري بين باريس وموسكو من مُناكفة سياسية تطورت إلى عسكرية حول أوكرانيا هي مُرتبطة بالأساس بالصّراع بين رُوسيا من جهة والغرب من جهة ثانية متمثلاً في حلف الناتو وأمريكا وأوروبا والغرب، ولكن الصحيح أيضاً أنّ التّهديدات الّتي تطلقها فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال جُنود فرنسيين لمُحاربة رُوسيا في أوكرانيا مُرتبطٌ بشكل أساسي بما يجري لفرنسا من بعثرة سُمعتها ونُفوذها في قارة إفريقيا وفي غرب إفريقيا بعامة وفي مونتي ستان بخاصة.


لذلك فإنّ نجاح فرنسا في العودة إلى التأثير في سياسة مونتي ستان وبخاصة في تعيينها لحُكامها سيُؤدي بلا شك إلى مايلي:

أولاً: فوز مُرشح فرنسا في مونتي ستان سيكون خطراً داهماً على الوُجود الرُّوسي والتركي والصيني في غرب إفريقيا، وفي دول الساحل وفي إفريقيا بعامة، وسيُؤدي إلى إنهاء وطرد هذا الوجود منها، وبالتالي إلى ضرب مصالح هذه الدُّول مُجتمعة وعودتها (تلك المنطقة من إفريقيا) بالمقابل إلى فرنسا وأوروبا وأمريكا، فرئيس مونتي ستان القادم الموالي لباريس والّذي إذا ما فاز بالإنتخابات الرئاسية القادمة سيعمل على ضمان مصالح ووجود فرنسا ونُفوذها في مونتي ستان بخاصة وفي غرب إفريقيا ودول الساحل وإفريقيا بعامة، سياسياً واِقتصادياً وأمنياً ومخابراتياً وعسكرياً وهذه الأخيرة سمح بها الدّستور المُعدل الّذي يسمح بخروج الجيش لتنفيذ مهام خارج البلاد والذي شجعت على تمريره فرنسا منذ البداية والذي توقف (جُمد) بسبب الحلفاء الرُّوس والصينيين.



ثانياً: إنّ نجاح فرنسا في التغلغل من جديد في السِّياسية الدّاخلية لمونتي ستان وفرض رئيس على مقاسها كما كان يحصل طوال الفترة الماضية من تاريخ مونتي ستان سيُؤدي لا محالة إلى تقليص نفُوذ الجيش بخاصة وإلى القضاء على تلك الأطراف في النّظام السِّياسي الّتي تميل إلى الشّرق وإلى روسيا، وبالتالي إلى الصين ومجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي، بمعنى آخر سينتهي اللوبي الشّرقي الرّوسي- الصيني – الإيراني في مونتي ستان (أي حُلفاء مُونتي ستان التّاريخيين)، وفي أقل الأحوال سيتمُ إضعاف هذا الفصيل الّذي يُريدُ الإبتعاد عن الهيمنة الفرنسية الّتي دأبت على فرضها على مونتي ستان طوال الفترة الماضية من تاريخها، وذلك منذُ الإستقلال وحتّى اللحظة بالهيمنة على القرار السّياسي والاِقتصادي لمونتي ستان.


إنَّ التهديدات الّتي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشن حرب على روسيا في أوكرانيا وذلك بنقل جيشه إلى هُناك لمقارعة روسيا في ظاهرها هي إمتداد للحرب الّتي يشنها حلف الناتو وأمريكا وأوروبا والغرب على روسيا ولكن في باطنها هي حرب أملتها عدة أسباب أهمها على الإطلاق فُقدان فرنسا لنفُوذها في إفريقيا بعامة ولغرب إفريقيا ودول الساحل ومونتي ستان الإستراتيجية لفرنسا لإستعادة كنزها الإفريقي المفقود في القارة السّمراء بصفة خاصة.


أُمة الإسلام اليوم هي أُمة دعاء لا جهاد.. هي أُمة ردّة فعل وليست أُمة فعل

إنَّ الدُّعاء الّذي يكتفي بها العرب والمُسلمون لدعم غزة ليس كافياً لوحده وهو لن يمنع

سؤال ربّنا لنا يوم القيامة عن غزة وما فعلناه لنُصرتها.

صحيح الدُّعاء في الأوقات العصيبة الّتي يمرُّ بها المُسلم ضروريةٌ ولكن الدُّعاء دون فعل وهِمة واِجتهاد وجهاد لا معنى له.

إنَّ أُمة الإسلام اليوم هي أُمة دعاء فقط تنتظر من ربّها النّصر { اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } [المائدة: 24 ]، وهي مُستكينة وجالسة في بيوتها تُمارس حياتها الطبيعية رغم هول ما يحدث لمُقدساتها ولمُسلمي فلسطين في غزة وفي فلسطين التّاريخية.

نسأل أنفسنا هل الرّسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يدعو للدين الإسلامي اِكتفى بالدُّعاء؟ هل فتح مكة تمَّ بالدُّعاء فقط؟ ما تفسير وجود الغزوات الّتي خاضها الرّسول صلى الله عليه وسلم ضد الكُفار؟ ألا يعني ذلك أنَّ الدعاء هو مُكملاً لفعل الجهاد ورديفاً ومصاحباً له وليس بديلاً عنه؟


إنَّ الدُّعاء في المصائب (مثل: الإحتلال) جميل وضروري في حياة المُسلم ويقوم به المُسلم قبل الجهاد بسؤال التوفيق من الله وفي أثناء الجهاد بدعوة الله لعونه والشدّ على يده وأن يكتب النّصر له وبعد الجهاد بحمد الله على نصره، ولكن الدُّعاء والاِعتكاف في البيُوت والمساجد دُون أن يكُون هُناك فعل من المُسلمين يتناسب مع حجم المأساة في حق سكان غزة من المسلمين وما يجري لقضية فلسطين والمسجد الأقصى هو عبث ولا ريب.


إنّنا سنُسأل كلنا كمُسلمين يوم القيامة عن أمانة المسجد الأقصى وعن أرواح الأبرياء من المُسلمين في غزة ممن قضى تحت يد جيش الكيان الصهيوني والجيش الأمريكي وجيُوش أوروبا وحلف الناتو، ولن يكُون جوابنا: بأنّنا كُنَّا ندعُو لهم يا الله كافياً لإبعاد المسؤولية وتحمل وزر نساء وأطفال غزة من الشهداء وسقُوطها عنا يوم الحساب وإلا ما معنى وأهمية ووجود هذه الآية في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [ التوبة: 111].


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس