احببت نصائح والدتي وحروف رسمتها
رحم الله والدي كان دائما يقول لي المهنة الوحيدة التي تبدأ من القمة ثم تنحدر...
هي مهنة حفار القبور وكنت أبتسم يومها...
أما والدتي رحمها الله وكأني بها فيلسوفة تهمس في حياتي...
إذا تعبت عليك أن تستريح...وإذا خفت فأبحث عن مكان ترتاح فيه نفسيا...
وإذا فشلت في مشروع ما أو تجارة ما أو عمل ما فتوقف وخذ طريقا آخر...
وإذا فجأة شعرت بأن كلامك كان كثيرا عليك أن تتوقف عن الكلام...
وإذا شعرت بالبرد فلا تتكابر وتخجل فألبس من الثياب الثقيل...
وإذا داهمك اليأس هنا عليك أن تجعل الشجاعة طريقك الوحيد...
هنا أفكر هذه الدولتنا التي في شوارعها المواطن يقف في الطابور يوما كاملا...
ليحصل أولا على الرغيف ثم على ليترات من المازوت ثم تقول لي لا يوجد فساد في البلاد...
هل أنت في دولة أو في مستشفى المجانين...
أو كالسياسي الذي يفتش عن مواطن مجنون دخل بيته وسرق بعض الأشياء...
وصادف شرطي سير فسأله هل رأيت مجنونا طويل القامة نحيفا وزنه مائة كيلو غرام...
قاطعه الشرطي...
وقال له كيف هو نحيف جدا وزنه مائة كيلوا غرام قال السياسي للشرطي وهو يبتسم...
ألم أقل لك أنه مجنون...
أما أنا في كل صباح أنظر الى السماء وأشكر الله على كل ليلة في حياتي نهايتها هذا الصباح...
وعلى كل صديق تعرفت عليه تحول الى فرد من عائلتي...
وكل حلم تسلل الى ذاتي تحول الى حقيقة والى كل من استلطفته كان في نهاية المطاف...
حبا...رائعا في حياتي...
هذه كانت أفكار مبعثرة فجمعتها ورسمت لها الطريق...
تحياتي