منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أمريكا والغرب ومواقفهم المتناقضة في قضايا: إبستاين وحرب الإبادة في غزة ونافالني.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2024-02-18, 22:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B2 أمريكا والغرب ومواقفهم المتناقضة في قضايا: إبستاين وحرب الإبادة في غزة ونافالني.

أمريكا والغرب ومواقفهم المتناقضة في قضايا: إبستاين وحرب الإبادة في غزة ونافالني.

منذ 7 أكتوبر 2023 إلى حد اللحظة قامت إسرائيل بدعمِ من أمريكا وبريطانيا بقتل أكثر من 28 ألف مدني فلسطيني وغزاوي في قطاع غزة وصفتها المنظمات الأممية والدولية المستقلة بأنها حرب ترقى إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي، ولكن الغرب الجماعي وأمريكا لم تُحرك لهم شعرة واحدة لما تعلق الأمر بقتل إسرائيل لأكثر من 28 ألف شهيد فلسطيني في غزة حصيلة غير نهائية بل أكثر من ذلك أعطوا إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في تلك الإبادة الجماعية وتقديم المساعدات العسكرية من جُنود وسلاح وأموال ودعم لوجستي ومعنوي وسياسي ودبلوماسي لها، كما قامت أمريكا والغرب بتعطيل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وشُلّت كل المؤسسات الدولية التي تُعنى بالسلام الدولي وبحقوق الإنسان وقدمت الحصانة والحماية الدولية لإسرائيل للاستمرار في عملية القتل على الهوية في الأرض الفلسطينية.


ولكن الغرب وأمريكا عندما تعلق الأمر بوفاة مواطن روسي سجين بتُهم في قضايا فساد في إطار أن المسألة شأن داخلي روسي تحامل الغرب على روسيا وعلى الرئيس بوتين بتلك الوفاة.


أمريكا والغرب الجماعي تحرك لوفاة ألكسي نافالني وبلع لسانه لما تعلق الأمر بقتل إسرائيل لأكثر من 28 ألف فلسطينياً في غزة مُعظمهم من النساء والأطفال.. أليس ذلك قمة النفاق والاستهتار بمبادئ حُقوق الإنسان؟


هُناك قضية شبيهة بقضية نافالني وهي قضية ابستاين (من حيث وفاة الرجلين في السجن، السجن الروسي والسجن الأمريكي).


وهو رجل أعمال أمريكي يهودي مُتزوج من يهودية.


اِشترى لنفسه جزيرة وبنى فيها ما يُشبه القرية السياحية وأي قرية سياحية فهي ليست ككل القرى السياحية ولكنها قرية خُصصت للمتعة والملذات والشذوذ للرؤساء ومُلوك العالم والشخصيات النافذة في العالم، في هذه الجزيرة وفي داخل جدران قصورها يأتي أولئك الرؤساء من العالم والملوك والشخصيات النافذة لممارسة شذوذهم، لقد كان إبستاين يتصيد الأطفال من الإناث والبنات والقاصرات وينقلُهن إلى جزيرته تلك ويُرغمهن على مُمارسة الجنس والشُّذوذ الجنسي مع زبائنه من الطبقة العُليا من المُجتمعات الغربية والعالمية.


لقد سُربت بعض وثائق التحقيق عن قضية إبستاين ولكن جزءٌ قليل منها وبشكل اِنتقائي تحدث عن تورط رؤساء أمريكيين ومُلوك عرب وغيرهم في القضية.


إبستاين تم اغتياله في داخل السجن أين كان يقضي محكُوميته وكان ملف القضية مفتوح ومتواصل لمعرفة كل تفاصيل القضية في فترة حكم جو بايدن الرئيس الحالي.


قيل أن القضية انتحار لكن طبيعة القضية التي يُتابع فيها إبستاين تجعل هذه الفرضية مُستبعدة جداً


بل في حُكم المُستحيل فطبيعة الشخصيات المُتورطة في شبكة الدعارة مع الأطفال والقُصر التي كان يُديرها الرجل وحجم هؤلاء الأشخاص ومكانتهم الاِجتماعية والسياسية تطرح أكثر من علامة اِستفهام عن أسباب وفاة اِبستاين.


إن المُتورطين في هذا الموضوع أرادوا غلق هذا الملف.


لقد كانت قضية إبستاين من حيث قوتها المزعزعة شبيهة بتسريبات ويكيلكس ووثائق باندورا ووثائق بنما.


يتم الحديث عن اغتيال نافالني وفي المُقابل يتم الحديث عن اِنتحار طوعي لــ إبستاين فأُنظر أيها القارئ كيف يتلاعب الغرب بدول العالم فيُعطي صك براءة لإسرائيل التي نفذت إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة ويُعطي صك براءة لبايدن في قضية غلق ملف اغتيال إبستاين ولكنه يحكم بالإدانة على بوتين في قضية وفاة نافالني والتحقيق الذي بادرت فيه السّلطات الروسية المُختصة لم يكتمل بعد.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس