منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عن الدبلوماسية الصوفية بأدوات إخوانية وعن عقيدتا الإخوان الظاهرة والباطنة وعن الأخطار التي باتت تتهدد عاصمة الغاز
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-10-30, 17:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 عن الدبلوماسية الصوفية بأدوات إخوانية وعن عقيدتا الإخوان الظاهرة والباطنة وعن الأخطار التي باتت تتهدد عاصمة الغاز

عن الدبلوماسية الصوفية بأدوات إخوانية وعن عقيدتا الإخوان الداخلية والخارجية وعن الأخطار التي باتت تتهدد عاصمة الغاز في البطحة العظمى.


يعتقد النظام أنه من خلال التعاطي مع الدبلوماسية الدينية أي توظيف التصوف لكسب قلوب القارة الإفريقية ونكاية في الجار الغربي وفي الكيان الصهيوني يمكنه تحقيق نصر مؤزر لا محيد عنه.


ويعتقد النظام أن قيام جماعة الإخوان من الموالين للسلطة باستطاعتهم اِنجاح هذه العملية وهذا هو الذي يلعبه المركز من خلال سيطرة جماعة الإخوان عليه وهذا هو الذي يفسر المسألة برمتها.


يعتقد النظام أن الإخوان يختلفون عن التيار السلفي وكل التيارات الأخرى فهو يعترف بوجود التصوف ولكن في حدود من خلال مسألة العقيدة عند جماعة الإخوان.
فكثير هي المآخذ التي يُسجلها رفقاء الإخوان في الإسلاماوية عليهم ومنها تسامحهم مع الكثير من الأفكار التي جاءت في التصوف والتي لا يقبلها ولا يقر بها الإسلام ومن بينها تسامحهم مع الفكر الصوفي في الكثير من العقائد التي جاء بها.


وإن دأبت جماعة الإخوان في إطار التقية والفكر الباطني الذي تتبناه على القول أنها حركة سنية وأنها حركة أشعرية وأنها حركة صوفية وأنها حركة ديمقراطية وأنها حركة ليبيرالية وأنها حركة تنتمي لليسار الإسلامي ولقد رأينا كيف أخلط أردوغان بين النظام الليبيرالي وما يقول من أنه ينتمي للفكر الإخواني، فلن يلغي فكرة لعب الإخوان على كل الحبال.


فالإخوان في تعاملهم مع قضية العقيدة فإنها تنقسم لديهم إلى اثنين:


الأولى، وهي العقيدة الباطنة التي يتعاملون بها مع بعضهم البعض، ويؤمنون بها حق الإيمان وهي عقيدة متشددة، وينتظرون الوصول إلى الحكم والقبض على الملك لتطبيقها على الناس.


والثانية، وهي العقيدة الظاهرة المتسامحة المميعة التي يسوقونها للناس بهدف جلب أكبر عدد من الأتباع والأنصار والمتعاطفين معهم، كما أنها موجهة للحكومات العربية حتى تلقى القبول لديهم وكذلك موجهة للغرب للضحك عليهم، والإخوان تربوا في حضن المخابرات البريطانية قديماً منذ بداية نشأتهم وهم الآن في أحضان المخابرات الأمريكية وأمريكا تدرك ذلك جيداً وتوظفهم بشكل محترف لتحقيق مخططاتها في المنطقة كما حصل في فترة حكم أوباما – كلينتون والحديث عن اليسار الإسلامي (الإخواني) وأحداث ما يسمى الربيع العربي.


هناك أربعة أشياء رئيسية تؤكد أن جماعة الإخوان لا أمان فيهم:


أولاً: عطشهم الحثيث للسلطة، فهم لا يتوقفون عن طلب الملك والحكم والسلطة.


ثانياً: رفعهم السلاح في وجه شعوبهم منذ ثمانينات القرن الماضي ورفع السلاح في وجه الناس هو أبلغ شيء يؤكد على تطرف الشخص والجماعة.


ثالثاً: أنهم عرفوا تاريخياً بتبنيهم مبدأ التقية والفكر الباطني والعمل السري والصبر الاستراتيجي والخداع الإستراتيجي.


رابعاً: أنهم قوم متلونون مثل الحرباء كل يوم يأتيك بوجه جديد، فاليوم مع السلطة كما حدث في تحالفهم معها سنة 1996 وعندما هبت نسائم الربيع العربي غادروها في سنة 2012 وهاهم يعودون إلى حضنها مرة جديدة باسم المصلحة الوطنية وغداً من يدري عندما ينجح مشروع أردوغان في بناء مشروع طوران العظيم الذي سيبني الخلافة من جديد ويعيدها ويبعثها مرة أخرى ماذا هُم فاعلون.


بعد عشرة سنوات ستتحول عاصمة الغاز في البطحة إلى ولاية ذات أغلبية من ولاد نائل بسبب النزوح السكاني لأهل المدينة نحوها نتيجة مزاحمة أهل المسيلة (وهم نوايل) وبوسعادة (وهم نوائل) للاستقرار فيها وغيرها من المدن من الجنوب وبخاصة من الشمال والوسط، فالمدينة نتيجة الانفجار السكاني الوافد والمحلي ذاقت بأهلها فانطلقت عملية نزوح وغزو وكبيرة وهائلة نحو مدينة الغاز والذي لا يصدقنا ينزل إلى وسط المدينة ويشاهد المناظر الجديدة التي ظهرت على عاصمة الغاز في البطحة.

بعد عشرة سنوات من الآن سيصبح سكان "الأصليين" أو بمعنى أصح الذين نزحوا إلى من حدب وصوب بعد الإبادة الكيماوية التي اقترفها الإستعمار الفرنسي في حق سكانها الأوئل والتي قضت أنذاك على ثلثي السكان .. قلنا سيصبح هؤلاء السكان أقلية أمام السكان الجدد الوافدين من أهم مدينة من التيطري.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس