منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ماذا يريد أصحاب الديانة التيجانية من نخبتهم الجامعية من المركز؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-10-30, 17:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ماذا يريد أصحاب الديانة التيجانية من نخبتهم الجامعية من المركز؟

ماذا يريد أصحاب الديانة التيجانية من نخبتهم الجامعية من المركز؟


في البداية وعندما انطلق المركز كان هُناك توازن في تركيبة إدارته نسبياً بحيث شمل على عناصر من مدينة أفلو في أعلى هرمها.


خلقوا المشاكل في عين المكان حتى جعلوا من إدارة المركز كلها من عناصر الأغواط خالصة بحيث لا مكان فيه لعناصر إدارية من بلدياتها وبخاصة أفلو.


اليوم تواصل نخبة التيجانية الجامعية خلق مشاكل أخرى لطرد الإخوان وغير الإخوان من الوطنيين وغير المتمذهبين وغير الطرقيين من المركز ممن لا ينتمي لهذه الديانة.


صحيح العمل صعب مع الإخوان أملاه الاختلاف الإيديولوجي والفكري بين مُكونات المركز وإن كانت الأغلبية فيه للعنصر التيجاني.


يُريدون من خلال خلق هذه المشاكل طرد كل عنصر غير أغواطي وغير تجاني منه (لا ينتمي للطريقة التيجانية) أنا هنا أحكي على تفكير النخبة الجامعية التيجانية ممن هي ممسكة الآن بزمام المبادرة في المركز.


يُريدون أن يجعلوا من المركز نواة أولى "لأزهر" تيجاني يضم في داخله النخبة الجامعية من الأغواطيين التيجانيين للترويج إلى مذهبهم وللتواصل مع التجانيين في الخارج على طريقة الأحمدية وقاديان، ويجب التذكير أن كل فكرة "عظيمة" تبدأ صغيرة لتتحول إلى شيء كبير كما هو حال كل الحركات العقدية والسياسية في فكرنا الإسلامي.


إن طرد عناصر الإخوان وغير الإخوان من الوطنيين غير المنتمين للفكر التجاني سيخدم لا محالة هذا المشروع الخطير.


النظام يُريد اِستخدام الصوفية عموماً و الطرقية خصوصاً والتي منها طريقة التيجانية كقوة ناعمة لغزو إفريقيا وكل البلاد التي تنتشر فيها التيجانية في آسيا وهذا شيء لا تلام عليه لأن كل الدول تستغل اليوم مواهبها وكل إمكانياتها لتحقيق الانتصار في قضاياها العادلة.


ولكن هُناك عقبات تحول دون تحقيق ذلك الهدف النبيل:


أولاً: التيجانية أصلها مغربي ولدت في مدينة فاس بالمغرب الأقصى نتحدث عن الأنصار وليس المؤسس.


ثانياً: النخبة الجامعية التيجانية ومثقفيها يريدون أن تسيطر التيجانية من خلال تحويل المركز إلى "جامع قرويين" جديد أو إلى "جامع زيتونة" جديد على المرجعية الدينية الوطنية وتُصبح هي الوصية عليها والمُمثلة الوحيدة لها فهي تسعى لأن تكون الآمر الناهي وهي تعرف أن البطحة مليئة بالطُرُقيات المتعددة والكثيرة التي تختلف معها وبالمذاهب الدينية الأخرى ولن تقبل تلك الطرق المتنوعة والمذاهب المختلفة أن تكون تحت قيادة النخبة الجامعية التيجانية بأي حال من الأحوال.


ثالثاً: التيجانية تاريخياً وعاطفياً أقرب إلى المغرب الأقصى منه إلى البطحة نقطة إلى السطر .. (قِضى الحديث/ انتهى الحديث).


رابعاً: الطُرقية عموماً التي على شاكلة هذه الطريقة قريبة للفكر الاستعماري الإمبريالي وقد خدمت فيما سبق كما غيرها الاستعمار عندما أسقطت فريضة الجهاد في وجه الاحتلال الغربي لبلداننا.

إن ما يحصل اليوم في عين المكان ليس خلافاً ايديولوجياً أو فكرياً بين مُوظفين مُختلفين في الأمرين المذكورين آنفاً.


كما أنها ليست عراقيل تقنية تحدث بالصدفة بشكل طبيعي قد تحدث في أي مؤسسة أخرى، ولكن طول مدة الأحداث المتتالية لما يُقارب الــ 7 سنوات يجعل منها مُخطط ومُخطط مدروس لتحقيق تلك الأهداف التي ذكرناها أعلاه والتي ستُؤدي لا محالة لاِرتفاع منسوب الطائفية والمذهبية لدى الطرقيات والمرجعيات المُتعددة في البطحة، فالنخبة الجامعية التجانية التي تتولى في هذه الأثناء قيادة ورئاسة المركز لا تُدرك حجم المشروع الفِتناوي/ المُخطط الفتنة الذي تُزمع القيام به والذي سيدفع كل طريقة من الطُرقيات المختلفة والمتناقضة فيما بينها والتي ترفض الذوبان في التجانية إلى تأسيس مركز خاص بها لكل طريقة مركزها للترويج لأفكارها وكسب تأييد مُريدين جُدد في الداخل والخارج والحفاظ على موروثها الثقافي من خلال البحث العلمي الذي وفرته الحكومة لها.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس