منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهل رفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، كاف لجبر الض٠٠رر الذي ألحقه العرب بسوريا؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-05-19, 15:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mohand_Zekrini
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B2 فهل رفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، كاف لجبر الضرر الذي ألحقه العرب بسوريا؟

إن الدول العربية بتعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية سنة 2011 أضرت كثيرا بسوريا كدولة بحدودها الإقليمية الدولية المعترف بها حتى أضحت محل أطماع الجيران والعجم، والشعب السوري الذي عان الويلات من حرب ضروس مدمرة أتت على الأخضر
واليابس بين الإخوة الأعداء، أجج نيرانها الأشقاء بالوقوف وراء المعارضة السورية المسلحة التي لم ينجوا منها لا البشر
ولا العمران.

إن ما بدر من العرب إزاء سوريا سنة 2011 زاد من تكالب اطرافا عدة على سوريا.

فالمعارضة السورية التي كانت
تتلقى الدعم المتمثل في المال والسلاح من
الدول العربية وبسخاء من دول خليجية شكل
منعطفا حاسما في تبني أسلوب محاربة النظام
بقوة السلاح.

حتى العلماء المسلمين على رأسهم الداعية المعروف المقيم بقطر يوسف القرضاوي(صهر الجزائر) إنخرطوا في الدعوى إلى الجهاد في صفوف المعارضة المسلحة السورية لمحاربة النظام السوري الكافر والقتيل لشعبه، ومن تسبب في إغتيال الداعية المعروف المتعتدل الذي يتبنى الوسطية محمد السعيد رمضان البوطي(صديق الجزائر).

ودعم مباشر من تركيا أردوغان ذات أطماع توسعية عثمانية بطعم إخواني، التي إجتاحت الأراضي السورية بحجة منع المتمردين الأكراد من التسلل إلى الداخل التركي لشن عمليات إرهابية.

حتى أضحت سوريا بؤرة أطماع الدواعش اللذين إلتحقوا بها من كل جانب لإقامة الخلافة الإسلامية بأرض العراق والشام.

أما أكراد سوريا فأعلنوا إستقالا ذاتيا عن السلطات المركزية ووجدوا في الولايات المتحدة الأمربكية سندا لهم، فهي من تمدهم بالمال والسلاح.

أما إسرائيل فأطلقت العنان لطائراتها لتصول وتجول في السماء السورية وتشن غارات متى شاءت وتقصف أهدافا ولا رادع.

وما دام أن الأراضي أصبحت مستباحة ولتكتمل اللعبة هرع الغرب تحت قيادة الولايات المتحدة بحجة محاربة الإرهاب الإسلامي وحماية أبار النفط من الدواعش، وحماية الأقليات المتمثلة في الأكراد.

فهل رفع تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية، إجراء كاف لجبر الضرر الذي ألحقه العرب بسوريا؟

بقلم الأستاذ محند زكريني









 


رد مع اقتباس