[BOUTAHAR ABDELLATIF]

هل هو يجـُر خروفا أم يجُر كلبا ( ما فْهَمْ والوا - تلفوهالوا - ) ..
دور بعض الإعلام في الدول
نقلا عن صفحة الأخ الأستاذ المحامي Zine Boukhari

## دور بعض الإعلام
-الخروف-- الكلب..
(قصة حقيقية لا يمكن لأحد أن يصدقها..)
​كان لأحد الأشخاص خروف أراد بيعه فقرر أخذه إلى السوق. سمع به اربعة لصوص إتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بأسلوب ذكي فوضعوا خطة لذلك فتقاسموا الأدوار على جانب الطريق المؤدية للسوق التي سيمر منها صاحب الخروف.
فجلس الأول بداية الطريق المؤدي للسوق وجلس الثاني في ربع الطريق وجلس الثالث بعد منتصف الطريق وجلس الرابع قبل نهاية الطريق.
فمر صاحب الخروف من جانب اللص الأول وألقى عليه السلام فرد اللص السلام وبادره بالسؤال : لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فالتفت صاحب الخروف إلى اللص وقال له : هذا ليس كلبا إنه خروف سأذهب لبيعه ،
وبعد مسافة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله : لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فنظر إلى اللص وقال له : هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه.
ومضى وانصرف .
لكن الشك بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلا ام انه خروف ؟!! وبعد مسافة غير بعيدة إلتقى باللص الثالث وإذا باللص يسأله نفس السؤال .
إندهش صاحب الخروف وزادت حيرته أكثر ونظر إلى اللص ثم انصرف ولم يجبه على سؤاله لأنه بدأ يتأكد أنه يقود كلبا وليس خروفا ، وبعد مسافة إلتقى باللص الرابع فباشره اللص قائلا : مابك يا يا اخي هل من عاقل يربط الكلب ويقوده خلفه ؟!!
هنا تأكد صاحب الخروف أنه يقود كلبا وليس خروفا فليس من المعقول أن يكون الأربعة الأشخاص كاذبون ، ثم التفت إلى اللص وقال له : لقد كنت في عجلة من أمري فظننت أن هذا الكلب خروف ربطته لأبيعه في السوق ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن ثم فك وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد مستعجلا إلى بيته يبحث عن الخروف فأخذ اللصوص الخروف و أنصرفوا مسرورين بصيد دون تعب ومخاطر.! .......؟؟؟؟

العبـــــــرة

هكذا تتم صناعة الرأي العام والتضليل من قبل المحترفين عبر وسائل الإعلام والوسائط ، و يفعلون لأجل ذلك كل ما يمكن من تزييف وقلب للحقائق وصناعة المشهد التمثيلي للخداع واللعب بالعقول.
# لكن حقيقة واحدة يجب إدراكها وهي : أن الخروف ذهب مع اللصوص وأن الكلب عشعش ونام في عقل صاحب الخروف