من الطريف أن يحاول الواحد وصف قراءة أو إثبات وجهة نظر معينة بتخيل لا يصلح منطقيا كأن يقول الواحد "كون غير مزدش خلاص" كأنه بإمكانه مقارنه فظاعة وجوده مع رفاهية عدم وجوده، على وزن الله لاتربحني أو نوكل على روحي ربي، و قد يتخيل أشياء أخرى أكثر غرابة ك : لو كنت أسود البشرة...
إنتظار الشكر العرفان أو رد الجميل هو تصرف غير لائق و هو طيبة مشروطة لا تصلح كمبدأ تبنى عليه العلاقات بين الناس، و من يقوم بهذا التصرف ينظر إليه على أنه منافق حتى و إن كان ناس ملاح في الظاهر، بل هاذا هو الناس ملاح الذي يستغله الجميع و لا يعطونه شيء بالمقابل لهذا السبب، أما الصحيح هو العطاء عن طيبة خاطر دون قيود أو شروط، و الأمثلة هذا كثيرة و غير منتهية في ديننا سواءا في المساعدة الصدقة الإطعام و أي شيء من العطاء، هذا مع الناس و ليس مع فلذة كبدك، كما أن المثل يقول الله يجعلني غابة و الناس حطابة.
و هذه مشاركتي في موضوع الأخت جميلة "" : °°°إمنحني....ولا تنتظر شيئا مني°°°
أوضح فيها هذا الشيء و طبعا أنا أندرج في خانة الموهوب الميزنثروب هههه.
حسنا، نمر لنقطة تكاثر الحماروسابيانس، الذي يمضي أسبوع يفكر فيه ليقرر شراء "سارفيس تاع كيسان" ثم يتكاثر بدون سبب و بل عنده وجه صحيح يبرر به غريزته و يلصقها ب: كما يعلم الجميع، دعنا نرى الأمر بشكل أخر، شاب ذو 18 سنة، لن يختلف إثنان أنه لن يستطيع إنشاء و الإشراف على عائلة و حليب مو بين سنيه الخ...، فتاة ذو 14 سنة أو أقل سيتفق الجميع أنها صغيرة و لن تتحمل عبئ الزواج و الحمل و التربية و و الخ......إنتظر لحظة، عجيب! الحماروسابيانس يفكر حقا!، و يستطيع معرفة أنه هناك خطر و لابد من إجتناب التكاثر ، لكن هل هذا عبث في النظام ؟ أم أننا سنترك زواج الصغيرة كما هو في ما نتفق عليه أنه -ليس ماديا و عبثيا- ؟ (1)
إذن متى يسمح للقردوسابيانس بالتكاثر، لا أدري، قد يكون العمر، الثروات، الساعة البيولوجية أو القطار أو ما يفرضه عليه جماعته من عادات و تقاليد و طقوس ، و مهما كان ما يرشحه للتكاثر فهو يمارس رغبته، و المولود ليس بنتيجة و إنما هو عاقبة. (2)
من (1) و (2) يظهر لنا أن، القردوسابيانس يمكنه أن يطفئ ذهنه تارة و يشغله تارة أخرى، فتارة يعطيك المبررات العقلانية و تارة يعطيك الثلث و الثمن (أصابع الوسطى لكلتا اليدين) و هذا هو الحمق و العبث بجد أم عينه.
طبعا القردو سابيانس كانت بدايته في التكاثر غريزية فطرية بدائية حيوانية، ماذا تنتظر؟ سيواصل على نفس المنوال، و يصبح ألفا المجموعة، و يضع هيارارشي ووو ، لكن المحير أنه "ما يديرش الخير و يكمل واش بدا" ربما إن كان له بعض المزايا البشرية التي يدعيها على الأقل سيحاول أن يقوم بالأمر تماما كما يقوم به الحيوان no pun intended، أي بتحرير الخلفة لتمكينها من نفس السيناريو