بحصول أوكرانيا على أسلحة هجومية أمريكية وغربية، باتت الأراضي الروسية في مرمى النيران للعساكر الأوكران.
في الأيام الأخيرة إستهدف الأوكران العمق الروسي بمسيرات سوفياتية الصنع عملوا على تطوريها يصل مداها ألف كلم بزنة تصل من 75 إلى 100 كلغ.
ويتمثل ذلك في مطارين عسكريين ريازان وسراطوف، الأخير الذي تتواجد به قاعدة إنجلز للقاذفات الإستراتيجية من نوع يو 95 ويو 150 وتمكنت من تدمير قاذفتين وألحقت أضرارا بأخرى وسقوط جنود روس قتلى وجرحى.
الهجوم الذي إعترفت به روسيا، بعد أن سوقت رواية أخرى بأن الأضرار التي ألحقت بالطائرتين ووفاة 3 جنود كان نتيجة سقوط أجزاء المسيرات بعد أن إستهدفتها الدفاعات الجوية الروسية.
كما أن المسيرات الأوكرانية إستهدفت أيضا خزان الوقود بكورسك ما جعل التيار الكهربائي ينقطع عن محطة كورسك النووية، التي إعترف بها بوتين في حفل تقليد الجنود الروس العائدين من جبهات القتل بأوسمة.
إن الذي حير الخبراء العسكريين كيف تمكنت هذه المسيرات من إختراق العمق الروسي بمئات الكيلومترات بدون أن تتمكن الردارات الروسية من رصدها؟ حتى وصلت أهدافها ونفذت مهامها بنجاح.
إذن فالأراضي الروسية غير محمية كما كان يفترض، خاصة أن روسيا تخوض حربا، وفي عداء مع من يمون الحرب من الجانب الأوكراني، وحدودها غير بعيدة عن خطوط التماس مع حلف الناتو.
لنفترض أن الأراضي الروسية تعرضت لضربة نووية إستباقية، خاصة وأن موسكو غير بعيدة عن الأراضي الأوكرانية من تخوم منطقة خاركيف.
بقلم الأستاذ محند زكريني