منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من هنا و هناك .....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-12-05, 14:32   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
أم ميرال و آرال
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم ميرال و آرال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما ترحل الأمهات تصدأ الإبر التي كانت تخيط الجراح*

🔘 رجل تجاوز الستين من عمره.. ذهب ذات مساء لزيارة والدته المسنة ذات الثمانين عاماً التي انحنى ظهرها وأخذ منها الزمن ما أخذ..
أخذا يتحدثان طويلاً حتى تأخر الليل واشتد البرد فقرر أن يبيت ليلته هناك..
نام ملء جفنيه حتى وقت صلاة الفجر فقام من مرقده فتوضأ ولبس ملابسه ولم يبق إلا الحذاء..
بحث عنه فلم يجده في المكان الذي تركه فيه..بحث كثيراً وأخيراً وجده..أتدرون أين وجده..لقد وجده بجوار المدفأة وعلم أن أمه الحنون وضعته هناك حتى يجده دافئاً عند لبسه..
وقف ينظر طويلاً إلى ذلك الحذاء وهو يفكر في حنان تلك الأم التي اعتبرته طفلاً في عينها حتى وهو في الستين من عمره..
طال به التفكير ولم يدر بنفسه إلا والدموع تتساقط من عينيه..
قال في نفسه.. يا الله هل يوجد من يفعل ذلك غير الأم وهل يوجد في الدنيا كلها من هو أشد حناناً وعطفاً من الأم على وليدها..
أمسك هاتفه وأطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به أمه وأرفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة..
فوجئ فيما بعد بأن تغريدته قد بلغت الآفاق وبشكل لم يتوقعه وأنه قد عمل لها أكثر من 29 ألف ناقل.
لقد اكتشف أنه لم يبك وحده.. بل وجد أن الكثير من الذين علقوا على التغريدة يبكون من خلال الكلمات..
أحدهم قال (أبكتني هذه الصورة..رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)....وقال آخر ( أبكيتنا يا شيخ)....آلمني كثيراً أحدهم عندما كتب (فقدت أمي أحمد الله أنك لم تفقدها)..
عدت إلى أمي..
احتضنتها و بكيت كثيراً في حضنها وشرحت لها أثر فعلها على الناس ورأيت السعادة تملأ وجهها..
قال في نفسه..مهما وصل بنا الحال في بر والدينا فلن نصل ولا لجزء بسيط مما قدموه لنا من تضحيات..

عندما ترحل الأمّهات تصدأ الإبر التي كانت تُخيط الجِراح










رد مع اقتباس