منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-11-18, 15:16   رقم المشاركة : 1250
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










M001

( لِسه الدنيا بخير ) مازالت الدنيا بخير ما دام كاين هده النماذح من البشر ببلادنا
نقلا عن صفحة الصديق الإعلامي الكبير محمد يعقوبي .

•كنت أراه شخصا عاديا لا يحمل أي مميزات استثنائية.. جاء يطلب مساعدتي في سعيه المستميت لاسترجاع حق أطفال يتامى في ممتلكاتهم وأراضيهم التي كان يريد بعض أقاربهم وبعض الطماعين الاستيلاء عليها ..!
•بدأت قصة صديقي المحامي عندما مات صديقه المقرب قبل نحو ست سنوات وترك في عنقه توكيلا موثقا لاسترجاع أراضي وممتلكات أولاده الصغار الذين لم يتجاوز حينها أكبرهم 14 سنة من عمره، وهي الممتلكات التي كانت أصلا محل نزاع قضائي في حياة والدهم، الذي باغتته المنية قبل أن يسترجع حقه.
•لم يستأمن هذا الرجل وهو يحتضر لا إخوته ولا أصهاره ولا أقاربه على حق أبنائه، بل وضع ثقته كلها في صديقه المحامي وكتب له توكيلا بذلك .. توكيل كان يستطيع أن يستحوذ به على الأخضر واليابس بقوة القانون، لكن صديقي ظل أمينا يكافح في صمت طيلة ستة سنوات إداريا وقضائيا بل ويصرف على ذلك من جيبه، الى أن استكمل كل الاجراءات القضائية التي تثبت حق هؤلاء اليتامى في كل ما تركه لهم والدهم.
•وبعد أن تجاوز الابن الاكبر منهم سن الرشد، هاهو صديقي يستعد بعد أيام لتسليم الأمانة لأهلها وفك الارتباط مع التوكيل الذي في عنقه منذ ست سنوات، ويريدني أن أكون شاهدا على ذلك!.
•الحقيقة أن الإنسان يحتقر نفسه عندما يجد مثل هذه النماذج البشرية الطاهرة تعيش معه وتقتسم معه نفس الهواء، إنسان قد لا تبدو عليه أية مظاهر للتدين لكنه يحمل حقيقة الدين في قلبه وسلوكه.
•سألت صديقي .. مالذي منعك من أن تأخذ على الأقل حقك الذي صرفته على القضية!
قال لي .. منذ استلمت التوكيل من المرحوم كتبت على غلاف ملف القضية الٱية الكريمة:
"إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً"
وصرت كلما أهم بفتح ملف القضية تقابلني هذه الٱية الكريمة، فأرى بين عيني وعيد الله بالنار والسعير ولا أرى تلك الأموال والأطيان التي يتنازعون حولها!.
•قلت في نفسي الحمد لله أنه لا يزال في شعبنا وبلادنا مثل هذا الخير الوفير ..









آخر تعديل BOUTAHAR ABDELLATIF 2022-11-18 في 15:18.
رد مع اقتباس