حسب الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط، فإن مخرجات قمة الجزائر العربية لم ترفع بشأنها أية تحفظات من رؤساء الوفود المشاركة في الأشغال على خلاف القمم السابقة، بل عرفت توافقا تاما وإجماعا من طرفهم.
بطبيعة الحال قرارات القمة ستعرف توافقا، لأنها عبارة عن خطوط عريضة فضفاضة لا تغضب أي أحد، لا قرارات تنفيذية تخدم بحق القدس الشريف.
وحرص الوفود تفادي طرح وتقديم أية إقتراحات تستهدف المواضع الخلافية.
إن العرب يعرفون أن خدمة فلسطين والذود عنها، ليس بإقامة علاقات دبلوماسية بل حتى مثالية بالكيان الصهيوني.
إلا أن لا أحد من الحضور إقترح
على القمة قطع العلاقات مع إسرائيل أو حتى التهديد بقطعها في حالة عدم إذعان إسرائيل في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي الإسرائيلي، خاصة قرار التقسيم إلى دولتين.
أو في حالة عدم قبول إسرائيل المبادرة العربية في حل الدولتين والأرض مقابل السلام.
بل حتى ذكر العلاقة بإسرائيل غابت عن خطابات رؤساء الوفود أو الإشارة إليها.
تمت الإشارة إلى إيران وتركيا، والتنديد بهما فيما يسمى بتدخل هاتين الدولتين الإسلاميتين في الشؤون العربية وفقط.
كأن هاتين الدولتين من إغتصبتا بيت المقدس.
بقلم الأستاذ محند زكريني