منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كيف سيغفر الله لي هذا الذنب...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-11-02, 13:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

أولاً : نحمد الله تعالى أن وفقك للتوبة

ونسأله سبحانه أن يرزقك الثبات

والاستقامة على الحق .

ثانياً : ليس كل من ذهب إلى كاهن أو عراف

يكون مشركاً شركاً أكبر خارجاً عن الملة

بل الذهاب إلى الكاهن أو العراف فيه تفصيل

فقد يكون شركاً أكبر

وقد يكون معصية ، وقد يكون جائزاً .

قال الشيخ ابن عثيمين :

" والذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله

من غير أن يصدقه ، فهذا محرم

وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً

كما ثبت في صحيح مسلم (2230)

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ

لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) .

القسم الثاني : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله

ويصدقه بما أخبر به

فهذا كفر بالله عز وجل

لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب

وتصديق البشري دعوى علم الغيب تكذيب

لقول الله تعالى :

( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) النمل/65

. ولهذا جاء في الحديث الصحيح :

( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول

فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) .

القسم الثالث : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله

ليبين حاله للناس

وأنها كهانة وتمويه وتضليل

وهذا لا بأس به

ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم

أتى ابن صياد ، فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم

شيئاً في نفسه ، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم

ماذا خَبَّأ له ؟ فقال : الدخ . يريد الدخان " انتهى .

"مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (2/184) .

وعلى كل الأحوال فباب التوبة مفتوح

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ )


رواه الترمذي ( 3537) .

أي : ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم

وكل ذنب يتوب منه الإنسان فإن الله يتوب عليه

قال الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا

عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ

يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .


والأصل أن الكافر – ومثله المرتد عن الإسلام-

يطلب منه أن ينطق بالشهادتين

حتى يدخل في الإسلام

فإن كان ذهابك إلى الكاهن

من القسم الثاني السابق ذكره

فلا بد من الإتيان بالشهادتين ثم التوبة


فأي ذنب وقع فيه الإنسان

ثم تاب منه قبلت توبته ، حتى الشرك .

نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى .










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-11-02 في 13:19.
رد مع اقتباس