منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق الأبناء على الوالدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-10-11, 12:30   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع التربية عن طريق أسلوب الثواب والعقاب

يختلف الآباء في تربية أبنائهم

فبعضهم يتبع أسلوب القسوة ووقوع العقوبات

القوية والمؤذية والتي تؤثر بشكل سلبي

على شخصية الطفل ونموه الانفعالي

معتقداً أن الصحيح إظهار القوة من جانبه

والاستلام من جانب الأولاد.


والبعض الأخر من الآباء والأمهات لم يستطيعوا

أن يتحكموا في عاطفتهم ويستسلمون أمام عناد الطفل

وإصراره على تنفيذ رغباته

فبذلك ينشىء الطفل بمفاهيم طفولية

وسلوكيات خالية تماماً من ضبط النفس

فيمارس مع اعتاد عليه في أسرته

والمجتمع الخارجي فينصدم بالواقع المختلف

عما نشأ عليه فيتعرض للإحباط.


الأسرة :

هي المسئولة الأولى على تربية الطفل

فلابد من إتباع الأساليب السليمة

التي تجعل شخصيته قوية

وتخلق منه شخصاً مؤثراً بالمجتمع

ويكون شخصاً صالحاً

يتفوق في التعليم وفي الأخلاق.


اخوة الاسلام

و مازلنا مع أساليب الثواب:

3- الإثابة بالمدْح والثناء:

مدْح المربِّي للصغير وثناؤه عليه

مِن أكثر الأُمُور التي تدخِل السرور على قلْبه

وتشعره بأهمية هذا العمل الذي مُدِح من أجْله

وتدفعه إلى تَكراره والاستكثار منه


وفي السنة النبوية

ما يدلُّ على أهمية المدح والثناء

كوسيلةٍ من وسائل الإثابة والتشجيع على طَلَب العلم

من ذلك ما رُوي عن أبي هريرة

- رضي الله عنه -: أنه سأل رسول الله -

صلى الله عليه وسلم -:

مَن أسعد الناس بشفاعتك؟


فقال - صلى الله عليه وسلم -:

((لقد ظننتُ ألاَّ يسألني أحدٌ عن هذا الحديث أول منك

لما علمتُ من حرصك على الحديث...)

https://www.dorar.net/hadith/sharh/86270

فبهذا المدْح والثناء الرَّقيق

يستثير الرسول - صلى الله عليه وسلم -

في أبي هريرة الرغبة والحرص على طَلَب الحديث

ويدفعه دائمًا لأن يكون

سبَّاقًا في السؤال عنه.


...................

4- الإثابة بالمكافَأة المادية (الهدية):

الهديَّة تُدخل السرور على النفوس

وتزيد أواصر المحبة بين المُهْدِي والمُهْدَى إليه


وهو ما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم

- بقوله: ((تهادوا تحابُّوا)

https://dorar.net/h/80f6bcea4f379f8ccaa23b1e9b852267

ومن ثَم؛ فإن منَ الوسائل التربوية

المُفيدة تقديمَ الهدايا والمكافآت المادية

للمجيدين والمتفوِّقين من الناشئة والمتعلِّمين

فإن ذلك يثير نشاط المتعلِّم

ويبعث فيه الحماس

ويفجر فيه ينابيع الطموح والتنافُس والعزيمة

ويحرك فيه الجد والاجتهاد

والإخلاص والاستقامة


كتاب "قبسات من التأديب

التربوي عند المسلمين" ص (271).


فإن الثواب والعقاب من أهم الأساليب لتربية الطفل

ولكن على الأب والأم أن يوازوا في الهدايا

والمكافآت التي يقدمونها لأطفالهم في حالة الثواب

فلا تكون كل الهدايا مادية، أو غالية

فيمكن أن تكون هدايا معنوية أو بسيطة.


حيث أن أسلوب الثواب والعقاب يهدف إلى الطاعة

وأن الطفل لديه المعرفة التامة

في أسلوب يعتمد على الإكراه والضغط

وهذا سببه أن المكافأة تكون قصيرة المدى

فبعد انتهائها يتوقف الطفل عن طاعة والديه.

توضيح

كما أن التشجيع من الطرق المهمة في تربية الطفل

فإذا رغبتك أن يستمر الطفل في إتباع الأسلوب الصحيح

فعليك تشجيعه باستمرار

ولا يوجد مشكلة إذا جعلته

يشعر أنه أفضل طفل بالعالم

فقد يعود عليه بقوة ثقته بنفسه

،لكن علينا أن نعرف جيداً أن الهدف

وراء استخدام الثواب والعقاب

ما هو إلا لتنمية شخصية الطفل وانساينته

مما يفرض عليه اكتشاف الطريق

الأقرب للوصول غلى عقله

فالثواب والعقاب ليس مجرد دواء

ولكن يحتاج إلى الوصول الدقيق

في الجرعة التي تمنحها للطفل.


"قبسات من التأديب التربوي عند المسلمين" ص (281).

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-10-11 في 12:54.
رد مع اقتباس