منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق الأبناء على الوالدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-10-01, 12:28   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأولاد بعد وجودهم

من حقوق الابناء عونهم على حُسن الاختيار

في الزَّواج، وعدم إجبارهم على الزَّواج

بمعيَّن، أو بمعيَّنة:


وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها

أنَّ فتاةً دخلَت عليها، فقالت:

"إنَّ أبي زوَّجَني من ابن أخيه ليَرفَع بي خسيستَه

وأنا كارهة، فقالت: اجلسي حتى يأتي

رسول الله صلى الله عليه وسلم

فجاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرَته

فأرسل إلى أبيها، فدعاه

فجعل الأمرَ إليها

فقالت: يا رسولَ الله

قد أجزتُ ما صنع أبي

ولكن أردتُ أن تعلَمَ النساءُ

أنْ ليس للآباء من الأمر شيء"

https://dorar.net/hadith/sharh/150235

حَرَصَ الإسلامُ على حُقوقِ المَرأةِ ومَصالِحِها

ومِن هذه الحُقوقِ: ألَّا تُكْرَهَ على الزَّواجِ

وأنْ يَكونَ رَأْيُها مُعتَبَرًا في هذا الأمْرِ.


وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها

أنَّ فَتاةً أتَتْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

تَشكو إليه زَواجَها

وعِندَ أبي داودَ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما:

"أنَّ جاريةً بِكْرًا أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"

والبِكرُ: هي التي لم يَسبِقْ لها الزَّواجُ

وأخبَرَتْ أنَّ أباها زَوَّجَها ابنَ أخيه

ليس لِمَصلَحةٍ إلَّا لِيَرفَعَ به خَسيسَتَه

أيْ أنَّه خَسيسٌ، فأرادَ أنْ يَجعَلَه بي عَزيزًا

فيُزيلَ بإنكاحي إيَّاه دَناءَتَه

ويَرفَعَ حالَه بَعدَ انحِطاطِها، والخَسيسُ: الدَّنيءُ

ويُقصَدُ به هنا قَليلُ المالِ

وكَلامُها مُشعِرٌ بأنَّه غَيرُ كُفْءٍ لها

أو أنَّها لم تَكُنْ راغِبةً فيه

ولم يَكُنْ لها خِيارٌ في ذلك


فجَعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأمْرَ إليها

بَينَ البَقاءِ مع زَوجِها، وبَينَ تَركِها إيَّاه


والنِّكاحُ مُنعَقِدٌ على كُلِّ حالٍ

فقالتِ الفَتاةُ: "فإنِّي قد أجَزتُ ما صَنَعَ أبي"

أيْ أنَّها أمضَتِ النِّكاحَ، وبَقيَتْ على زَواجِها

ثم أرجَعَتْ سَبَبَ شَكواها لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

إلى أنَّها أرادَتْ أنْ تأخُذَ منه حُكمًا عامًّا:

هلِ النِّساءُ لهُنَّ حَقٌّ في أمْرِ نِكاحِهِنَّ

بحيث لا يَحِلُّ تَزويجُهُنَّ إلَّا برِضاهُنَّ

أو ليس لهُنَّ مِنَ الأمْرِ شَيءٌ

وإنَّما هو لِلأولياءِ فقط

وزَوِّجونَهُنَّ كيف شاؤوا؟

فبَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأمْرَ لهُنَّ

لا لِلأولياءِ، فلا يَحِلُّ لهم أنْ يُزَوِّجوهُنَّ

إلَّا برِضاهُنَّ.وهذا بَيانٌ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

بألَّا يَستَأْثِرَ الأولياءُ بالرَّأْيِ في زَواجِ الأبكارِ


لِأنَّ لهُنَّ رَأْيًا، ولا بُدَّ مِن احتِرامِه.

https://dorar.net/hadith/sharh/150235

فنحن نجِد في هذا الحديث

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خيَّرَها

وهي بنت، وجعل الحقَّ لها في ردِّ النكاح

إذا لم تَكن لها رغبة في هذا النِّكاح

حتى يَعلم النَّاسُ - كلُّ الناس -

أنَّ الإسلام لا يَرضى بإكراه المرأة على النِّكاح.


وللفقهاء تَفصيلات مهمَّة حول هذا الموضوع

يَنبغي أن تؤخذ بعين الاعتِبار عند دِراسة هذا الموضوع

من قِبَل الأسرة للوصول إلى القرار الصَّحيح

والوصول إلى أحسَن النَّتائج لكلا الطَّرفين.

ومن باب أولى عدَم إجبار الشابِّ على الزَّواج

ممَّن لا يَرغب كما يَفعل بعضُ اﻵباء.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس