منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق الأبناء على الوالدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-09-30, 12:01   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأولاد بعد وجودهم

قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً

وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ

إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].

قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا .

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ

وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].

فقد جاء الإسلام بالأمر بالتعاون

على البر والخير والنهي عن التعاون

على الإثم والعدوان

قال الله تعالى:

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا

عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ

إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة من الآية:2].


معنى التعاون شرعًا:

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:

"الإعانة هي: الإتيان بكل خصلة

من خصال الخير المأمور بفعلها

والامتناع عن كل خصلة من خصال الشر

المأمور بتركها

فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه

وبمعاونة غيره عليها من إخوانه المسلمين

بكل قول يبعث عليها، وبكل فعل كذلك"

(تيسير الكريم الرحمن [2/ 238] بتصرف يسير).

وما أحوجنا في هذا الزمان الذي انتشر فيه الشر

وانحسر فيه الخير وقلَّ المعينون عليه

أن نحيي هذه الشعيرة العظيمة وندعو إليها

ونحثّ عليها لما فيها من الخير العظيم

والنفع العميم، من إقامة أمر الدين

وتقوية المصلحين

وكسر الشر ومحاصرة المفسدين.

بإعانة الأبناء على فعل الخير:

فيدلُّهم على ما يَقومُ به أمرُ الخيرِ

ويعرِّفهم بما ينبغي عليهم أن يجتنبوه من أمورِ الشّر

ويُعينهم على طاعته

فلا يُكلِّفهم ما لا يَحتملون

ولا يُحمِّلهم ما لا يطيقون

ويَستوجبُ في ذلك التنبُّه إلى أمرِ الدِّينِ ونهيه

فلا يكونُ مَطلبُ الأبِ من ابنه مخالفٌ لما جاءَ به الإسلام

فيستدعي ذلكَ حيرة الابنِ وعقوقه

فإن أطاعَ أباهُ عصى ربَّه

وإن عصى أباهُ عقَّه

فالواجبُ على الآباءِ توجيه الأبناءِ

بما فيهِ طاعة الله تعالى

وإعانتهم على الخيرِ والبر، فلا يكونُ

منهم التَّحريضُ على المعاصي والفسوق

كقطعِ الرَّحم وحبس الصَّدقة

والظُّلم في الميراث.


اذن الإعانة تكون:

بالإحسان إليهم وهم صِغار

وتوقيرهم إن بلَغوا سنَّ مَن يوقَّر.

ولا يُعمل بقولهم: مَن عرفك صغيرًا لم يوقِّرك كبيرًا

ولقد رأينا كثيرًا من الآباء يُحمِّل ولدَه ما لا يطيقه

فيُلجِئه إلى خِلافه

ويعده عاقًّا وهو الباحث على حتْفِه بكفِّه

التنوير شرح الجامع الصغير (6 / 249).

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-30 في 12:04.
رد مع اقتباس