منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حقوق الأبناء على الوالدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-09-26, 01:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأولاد بعد وجودهم

فيا أيها الأب والأم الكريمان

من حقوق الابناء تربيتهم تربية إيمانية:

و سوف يطول الشرح في هذا المقام

فإن مما يعلَمه الصغير والكبير

بحمد الله تبارك وتعالى

أن الله عز وجل خلق الخلق للعبادة

قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]

وكم هو جميل أن نقف مع أنفسنا داخل أسرتنا

عند هذه الحكمة وتفعيلها

وتحقيقها واقعًا عمليًّا ملموسًا.


لذلك سوف انشر لكم ملخص فقط الان

و من يهمه الامر يتابع التفاصيل

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ

وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ

غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].


ومن أهمِّ وسائل الوقاية: تربيتهم على الفَضائل

وإبعادهم عن الرَّذائل، وتعليمهم علومَ الدِّين

وتدريبهم على الصَّلاة، وعلى العِبادات الأخرى

وتوفير سُبل حصانتهم من الوقوع

في مصايد الشَّيطان وحبائله

وذلك بالتفريق بينهم في المضاجِع.

يدلُّ على ذلك: ما جاء عن عمرو بن شعيب

عن أبيه عن جدِّه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((مُروا أولادَكم بالصَّلاة وهم أبناءُ سبع سنين

واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشْرٍ

وفرِّقوا بينهم في المضاجِع))


أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة

باب متى يؤمر الغلام بالصلاة؟ (495)


والوالد و الوالده مسؤولين عن ذلك

فقد جاء عن عبدالله بن عمر

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ألا كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيَّته

فالإمامُ الذي على الناس راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته

والرَّجلُ راعٍ على أهل بيته وهو مسؤولٌ عن رعيَّته

والمرأةُ راعية على أهل بيت زوجها وولده

وهي مسؤولةٌ عنهم

وعبدُ الرجل راعٍ على مال سيِّده وهو مسؤول عنه

ألا فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته)).


أخرجه البخاري، كتاب الأحكام

باب قول الله تعالى:

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59] (7137)

واللفظ له

عن أنس وفيه زيادة:

((فأعدُّوا للمسائل جوابًا))

قالوا: يا رسولَ الله، ما جوابها؟

قال: ((أعمال البِرِّ))

وقال ابن حجر في فتح الباري (16 / 459): "وسنده حسن".

فكما أنَّ الأب يَخشى على أولاده

من برد الشتاء وحرِّ الصيف

فلا بدَّ أن يَخشى عليهم من نار جهنَّم

فيحيطهم بالرِّعاية والتربية الإيمانية

وسوف يُسأل عن ذلك إنْ هو قصَّر

قال عليه الصلاة والسلام:

((إنَّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه

حفِظ أم ضيَّعَ، حتى يَسأل الرجلَ عن أهل بيته))


أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه.

وقد تَرجم البخاريُّ في الأدب المفرد:

باب أدب الوالد وبره لولده

وأورد فيه من جهة الوليد بن نمير بن أوس

أنه سمع أباه يقول:

كانوا يقولون: الصَّلاحُ من الله، والأدبُ من الآباء.

ولهذا كان من مَحاسن التربية الإيمانيَّة

أنَّها تحفظهم من الانحِرافات العقديَّة

والسلوكية، والفِكرية

وهي تحصنهم من مَظاهر الغلوِّ والتطرُّف.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-26 في 12:52.
رد مع اقتباس