يا أمير
هذا والله هو عين ما يريده الأغنياء
أن تترك لهم كل شئ وألا تأكل أي شئ حتى يأكلوا هم ويشبعوا كروشهم التي لا تشبع
كان أكثر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في مستوى اجتماعي واحد أو متقارب
وكان الغني منهم يسارع هو أن يعطي الفقير حقه ثم يزيده من فضل الله عليه إحسانا
فإذا ترك الفقير، ترك الغني معه من باب ( إنما المؤمنون إخوة)
ومن باب ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
وكان الواحد منهم إذا زاد عليه شئ دعا إليه أصحابه ممن يفتقرون إليه
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)
أما اليوم فلو وجدك الأغنياء دينارا لسرقوك إلا من رحم الله
ولو وجدوك رغيفا لأكلوك
أتقارن الناس اليوم بأناس القرون الأُوَل؟
وهل يزيد الغني غنى وفحشا اليوم إلا لأنه يأكل كل يوم حق الفقير؟
وهل يزيد الفقير فقرا وبؤسا اليوم إلا لأن الغني حرمه حق الحياة؟
يا أخي الحبيب، قريبا سيوعزون إليك أن تترك حتى الخبز لهم من باب إذا غلا أرخصناه
وإن لم يفلحوا سيوهمونك أن الخبز فيه دود وسوس ويجلب الأمراض ويصيب الرجال بالعقم تماما كما يفعلون مع الطيبات من اللحوم والأسماك والفواكه وادعوا زورا وبهتانا أن كل ما سبق به وبه وبه ويسبب الوفاة ههههههه
الأصل أنه إذا غلا الشئ ففتش في بيوت الأغنياء عنه وادع إليه الفقراء والمساكين واصنع لهم وليمة كبيرة على شرف هذا الغني وكلوا جميعا حد التخمة بعد أن تقيدوا هذا الغني من يديه ورجليه حتى تجهزوا على الطعام كله
وبصحتكم هههههههه