إن كان هناك من ينبغي توجيه اللوم إليه لموقف حماس وعلاقتها بإيران والشيعة، فهي الأنظمة العربية التي طرقت حماس أبوابها ونوافذها وحتى شبابيكها، لكنها تعرضت لخيبة أمل كبيرة من هذه الأنظمة التي لم تسمح لنفسها حتى بالجلوس مع قيادات حماس والاستماع لهم فيما يتعلق بوجهة نظرهم في الشأن الفلسطيني!
الأنظمة العربية قاطعت حماس وتركتها وحيدة تكافح عن قضية العرب والمسلمين الأولى، ولم تكتف بعض الأنظمة العربية بهذه الخطوة، بل قامت بتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وصعدت عداونها مع حماس التي لم توجه يوماً رصاصة واحدة ضد أي فرد أو نظام عربي، فشنت حملات عدائية ضد حماس معلنة أنها حركة إخوانية إرهابية، فاعتقلت كوادرها وعناصرها كما حدث مؤخراً في المملكة العربية السعودية التي اعتقلت ما يقرب من 83 من قيادات وعناصر حماس داخل المملكة، وعلى رأسهم ممثل الحركة في السعودية محمد صالح الخضري ونجله.