مسْكُ الخِتــام
على تقْوى اللهِ يُبنى الصّيام
وأنا أتصفّح بعض الصفحات الافتراضية، وقعت عيني على هذه المنشورات -وهي قليلٌ من كثيرٍ مؤسِف-
اقتباس:
الطابلة الفقيرة تاع آخر يوم من رمضان، نبداو بيها هاذ العام!
|
اقتباس:
لبنات راني حشمانة، هذا واش طيبت.. شوربة وبوراك
|
اقتباس:
رمضان يروح ويدّي خيرو معاه..وهاد العام مكاش واش يدي
|
فكيف بنا ننسى أنّ الصّيام ليس صيام البطون، وأنّه يُبنى على تقوى ربِّ الأنام، وليس على جشعِ التمنّي وسفاهة الأحلام..
فاحذري أختاه كثرةَ التشكّي والتذمّر.. ورطّبي لسانكِ بطيبِ الكلام
فرمضان ضيفٌ عزيزٌ.. خفيفُ الحضورِ، لا يلتفت لكثرةِ الأطباقِ وفخامةِ الموائد، ولا للمبالغةِ في التحضيرات ولا للغوِ الألسُن وبذخ السّهرات!
فلا تتذمّري من شدّة الغلاء ولا يُرعبنّكِ قلّةُ الغِذاء.. فلا أحد يُحرَم من رزقٍ قدّره الله له.
ولن ينفع التذمّر شخصا أضاع ثقته بعطاء الله ورحمته التي تتطلّبُ منّا أن نُحسِن نيّةَ الصّوم لوجهه الكريم، وأن نسعى من خلاله لعبادة الله (فعلاً وقولاً).
فيا كريمة، لا تُلقي بالاً لما يملأ البطون، ولا تتقاعسي في العبادة وتجتهدي في ملء الصّحون، بل كوني قنوعة ومخلصةً لرمضانَ، تقيّةً في عبادتك لربّ الكون.
وخير ما أختم به هذه الخيمة قول الحقِّ جلّ وعلا:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]
أخواتي الطيّبات،
أسأل الله بهذا اليوم المبارك أن ينفعني وإيّاكنّ، ويتقبّل صالح أعمالنا
ويبلّغنا ليلة القدر، ويعتِق من النار رقابنا
وصلِّ اللهمّ وبارِك على سيّدنا محمّد -عليه أزكى صلواتك وسلامك-
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2022-04-16 في 00:12.
|