[عبدالحليم الطيطي]

حين كنت تحلم



**حين كنت تحلم ..كنت تشعر أنّك حيّ ..فأنت تحلم أنت تريد …وحين تحقق ما تريد …تموت ارادتك ويحييها حلم جديد ..وعليك أن تحلم ما دامت الحياة ….ليظلّ عزمك ويبقى ذلك العزم الذي يحقّق الأحلام ………….قال: فإذا لم أحلم لنفسي ومات عزمي …قلت: ستحلم حينئذ لغيرك …وتفكّر بهم بدل تفكيرك بنفسك ….ستصير حكيما … !

….**لو علِم الله اننا قادرون على اقامة العدل ومعرفة الحق لما ارسل ملاكاً يشرح لنا …ديننا …كما نعين نحن صغارنا على العلم …وما نتعلّم هو علم سابق …ونحن نزيد ومَن بَعدنا يزيدون …فالعلم كتابة الإنسان ….والله ونحن من بعده نريد أن يكون صحيحا …كي لا تكبر الأخطاء وتصير حياتنا باطلة

**قال: الطريق طويلة بلا نهاية …ولكنّك لا ترى منها إلا عمر ك القصير

**قل لنفسك : "أنني متّ وعُدتُ الى الحياة وسيعيدونني الى قبري بعد حين "....!!…فستحبّ كلّ شيء …إلّا نفسك الميتة !!!


**قال لابنه وقد كبرَ : ….قد فاجأتني ...أنّك تزداد كلّ يوم ....وسوف تستوي نضجاً وزكاة نفس وقُرباً من الله في يوم قريب ...كما يستوي القمر إذْ يكبر كلّ ليلة وسط الظلام ....ثم يبدّد الظلام .................................................. ...............أنت ابني لا شكّ ...وأنت منّي لا شك .....وأنت ترقب ما هو لك وأنا أرقُبُ ما هو لي فيك .....وأفرحُ أنا إذا حقّقتَ أنت ذاتك ..لأظلَّ معك مشتعلاً فأنت بعضي .................................................. نحن الراحلون ما لنا وتحقيق الذات ....إنما نحن في هذا العمر نحمل خيمتنا ونسكن المقابر...نجثو أمام الله ...ندعوه أن يرحمنا .............................................ونحن أمامه متّسخين فينفض ثيابنا الرثّة برحمته ....علّنا نخطو بأقدامنا الراجفة على أرض الجنة .................................

**فلماذا لا نُنكر انفسنا من هول ما نعرف عنها ..... وأكبر عذاب أن تُترَك لتوبيخ نفسك ...وليس كلّ نفس توبّخ نفسها .....بل هي النفس الصادقة العالية التي تولَد فيك بعد كثرة ذنوبك وقبل لقائك الله .....



عبدالحليم الطيطي