منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-20, 16:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

أسباب الوقوع في الجَزَع

1- تذكُّر المصَاب حتى لا يتناساه

وتصوُّره حتى لا يَعْزُب عنه


يعزب: يغيب. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 597).

، ولا يجد مِن التِّذكار سَلْوَة، ولا يخلط مع التَّصور تعزية

وقد قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه:

لا تستفزُّوا الدُّموع بالتَّذكُّر


ذكره الجاحظ في ((البيان والتبيين)) (3/102)

2- الأسف وشدَّة الحسرة، فلا يرى مِن مصابه خلفًا

ولا يجد لمفقوده بدلًا؛ فيزداد بالأسف وَلَهًا، وبالحسرة هلعًا.

ولذلك قال الله تعالى: لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا

بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ الحديد: 23[.]


((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 298).

3- كثرة الشَّكوى، وبثُّ الجَزَع

فقد قيل في قوله تعالى: فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً [المعارج: 5].

إنَّه الصَّبر الذي لا شكوى فيه، ولا بثٌّ


((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 298).

4- اليأس مِن جبر مصابه، وطلابه

فيقترن بحزن الحادثة قنوط الإياس، فلا يبقى معهما صبرٌ

ولا يتَّسع لهما صدرٌ.

وقد قيل: المصيبة بالصَّبر أعظم المصيبتين.


((لسان العرب)) لابن منظور (14/167).

5- أن يغرى بملاحظة مَن حِيطَت سلامته

وحرست نعمته، حتى الْتَحَف بالأمن والدَّعة


الدعة: السكون والراحة. ((لسان العرب)) لابن منظور (14/167).

، واستمتع بالثَّروة والسَّعة، ويرى أنَّه قد خُصَّ

مِن بينهم بالرَّزيَّة بعد أن كان مساويًا، وأفرد بالحادثة

بعد أن كان مكافيًا، فلا يستطيع صبرًا على بلوى

ولا يلزم شكرًا على نعمى. ولو قابل بهذه النَّظرة ملاحظة

مَن شاركه في الرَّزيَّة، وساواه في الحادثة لتكافأ الأمران

فهان عليه الصَّبر وحان منه الفرج


((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 298).

6- ضعف الإيمان: قال القاسمي:

الجَزَع واليأس مِن الفرج عند مسِّ شرٍّ قُضِى عليه ...

ممَّا ينافي عقد الإيمان)


((محاسن التأويل)) (6/499).

قال ابن القيِّم:

(وإذا اطمأنَّ إلى حكمه الكوني:

عَلِمَ أنَّه لن يصيبه إلَّا ما كتب الله له

وأنَّه ما يشاء كان، وما لم يشأ لم يكن.

فلا وجه للجَزَع والقلق إلَّا ضعف اليقين والإيمان.

فإنَّ المحذور والمخوف:

إن لم يُقَدَّر فلا سبيل إلى وقوعه

وإن قُدِّر فلا سبيل إلى صرفه بعد أن أُبْرِم تقديره.

فلا جَزَع حينئذ لا ممَّا قُدِّر ولا ممَّا لم يُقَدَّر)


((مدارج السالكين)) (2/483).

7- عدم الاستعانة بالله في المصيبة.

8- عدم النَّظر إلى مَن هم أشدُّ منه مصيبة وغمًّا وألـمًا.

9– العَجْز: قال ابن القيِّم:

(الجَزَع قرين العَجْز وشقيقه...

فلو سُئِل الجَزَع: مَن أبوك؟ لقال: العَجْز)

((عدة الصابرين)) (ص 18).

10- ترك الرِّضا بما يوجب القضاء.

11- عدم توطين النَّفس على وقوع المكروه:

قال أبو حاتم: (السَّبب المؤدِّي إلى إظهار الجَزَع

عند فِرَاق المتواخين هو: ترك الرِّضا بما يوجب القضاء

ثمَّ ورود الشَّيء على مُضْمَر الحشا


المضمر من الضمير: وهو السر وداخل الخاطر.

والمضمر: الموضع والمفعول.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/492).

الحشا: ما اضطمت عليه الضلوع.

انظر: ((تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (4/492).


بعدما انطوى عليه قديمًا، فمَن وطَّن نفسه

في ابتداء المعاشرة على ورود ضدِّ الجميل عليها مِن صحبته

وتأمَّل ورود المكروه منه على غفلته

لا يُظْهِر الجَزَع عند الفراق، ولا يشكو الأسف

والاحتراق إلَّا بمقدار ما يوجب العِلْمُ إظهاره)


((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (297-298).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُق الجَزَع










رد مع اقتباس