منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ليس في الإسلام فلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-12-01, 14:25   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

عالم الروحانيات وعالم الأرقام

هذا العالم عبارة عن وجهين لعملة و احدة

احدهما دعاية و تسويق للاخر

و حتي نستطيع ان نفهم هذا الامر لابد من التفصيل

الوجهه الاول ( الطريق الاول )

تم التوصل إلى عدد كبير جدًا من تعريف عالم الروحانيات

ولكن أفضل تعريف أو التعريف الأقرب إلى الواقع

أن الروحانيات تعنى تقرب الشخص بشكل كبير إلى الدخول

على القوة الكامنة داخله ومحاولة تأثيره على النشاط الكامن

داخله وعلى الأخرين

ب استخدام برهان من القران الكريم

وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ

وهي في الغالب تحمل بعض المعتقدات المختلفة من شخص إلى أخر

حسب طريقة سيطرة كل شخص على حدة على المشاعر والأحاسيس

التي تكمن داخله والروحانيات في طبيعتها لا ترتبط بروتين معين

أو تفسير معين داخل الأديان والمعتقدات المختلفة.


ولكن بعض الناس يتعمق في الروحانيات

وبرى أنه يستمدها من شعائر وترتيل دينية مختلفة

أو من خلال التأمل في آيات معينة أو من خلال التركيز

في طريقة معينة للتلاوة

وبعض الناس الأخرين يرون أن يستطيعوا الدخول داخل عالم الروحانيات

من خلال التأمل والملاحظة والإدراك والفهم

أو من خلال الانسجام مع الموسيقى الهادئة جدًا

والتركيز معها بشدة دون وجود أي إزعاج من قبل أي شخص

في النهاية تختلف عالم الروحانيات من شخص لأخر على حسب

قدرة كل شخص في الوصول إلى الروحانيات

بالطريقة التي يراها مناسبة.

المراتب الروحانية

المختصون بعالم الروحانيات مقسمون إلى مراتب مختلفة

حيث تختلف درجة علمك في كل مرتبة

على المرتبة الاخرى السابقة لها

فكلما زادت درجة علمك كلما زادت مرتبتك وتقدمت للأمام

وهذه المراتب مقسمة كما يلي:

- طالب العلم وهو الفرد الذي يريد أن يدخل في هذا العلم

ويقوم ببعض التعاليم والشعائر التي يطلبونها لكي

تحصل على تذكرة دخولك في هذا المجال.

- مريد وهي تعتبر ثاني المراحل في عالم الروحانيات

ويصل إليها طالب العلم بعد درجة معينة

من الإتقان والعلم الكافي.

- أبدال هي مرتبة مقسمة بطريقة معينة داخل علم الروحانيات

حيث يقسم عدد الأشخاص في هذه الدرجة أو المرتبة

إلى 7 أفراد فقط يكون كل شخص من هؤلاء الأشخاص مسؤول

عن إقليم معين على حد قولهم.

- أوتاد وهم أشخاص عددهم أربعة اشخاص فقط

وهم يدعون أنهم يحافظون على الأرض من محاولة مساسها بالسوء

أو الخراب وقسمين نفسهم حيث كل شخص

من الأربعة مسؤول عن منطقة معينة.

- أقطاب هي أعلى مرحلة يمكن أن يصل لها الروحاني

بعد وقت كبير وعلم وفير

ويقولون أنه في هذه المرحلة يكون في صورة الملك

الذي يستطيع أن يشرح الكون.

الوجهه الثاني ( الطريق الثاني )

العلاج الروحاني

العلاج الروحاني يصفوه الروحانيين أنه عبارة عن حالة سيئة

تصيب الفرد من خلال التحكم في قواه الكامنة

تؤثر عليه بشكل كبير وتؤثر على طبيعة سلوكه في المجتمع

وعلى علاقاته مع الناس

وهو دليل غير ملموس وغير واضح ولا يستطيع البرهنة على وجوده

على عكس العالم الطبي الذي يستطيع البرهنة

والدليل على حدوث أو تعرض أو إصابة أي شخص بأي مرض

عن طريق التحاليل والأبحاث والأشعة المختلفة


فالذين يقولون أنه يوجد علاج روحاني

و أن هذا الشخص يحتاج إلى تدخل روحاني

لم يكن لديهم أي دليل ملموس وواضح على كلامهم

ولا يستطيعون أن يثبتوا صحة كلامهم في الأساس.


لان إطلاق اصطلاح (عالم الروحاينات) بالاختصار هو عالم الجن

والتعامل معهم وتسخيرهم

فيقال: فلان معه روحاني، يعنون: أن معه جنياً

ويخدمه ويخبره بالمغيبات

فإن كان هذا الجني مسلماً سموه (عُلوياً)

وإن كان كافراً سموه (سُفلياً)

و من العلماء عندهم في هذا المجال

الفخر الرازي وصل الأمر به إلى أن ألف كتاباً

في السحر وعبادة النجوم ، سماه :

السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم

وهو الكتاب الذي حكم عليه بعض العلماء بسببه

أنه كفر وارتد عن الإسلام .

و سوف نعود لذكر تفاصيل اخري بخصوصة

. أما عالم الأرقام المرتبطة بالأذكار

فيعنون به: أن لكل اسم من أسماء الله خداماً من الجن

وكذلك لكل عدد من الأذكار

فإذا ذكر الإنسا ن بعدد معين حضر الخادم الموكل بهذا العدد

وكان في خدمة الذاكر

وهو مرتبط بعالم الروحانيات.

واعلموا اخوة الاسلام

أن الأذكار مبناها على التوقيف أي أنه لا يجوز الذكر بشيء

من الأذكار إلا إذا وافق السنة النبوية

وإلا كانت عبادة من غير دليل وشرعاً لم يأذن به الله

قال الله تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ منَ الدِّينِ

مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ

وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21].

وإن أية خصوصية لذكر معين أو عدد معين

لابد أن تثبت بدليل شرعي

ولما لم يرد شيء من الأدلة في ما يتعلق بذلك

علم أنه بدعة وضلالة

خاصة إذا كان الذكر بأسماء ليست هي من أسماء الله

أو الذكر بالأسماء المفردة


فما شرعه الله تعالى من الذكر والتسبيح والاستغفار نوعان:

الأول: ما علق الفضل فيه على عدد معين

فينبغي تحصيل هذا العدد والتزامه

وذلك كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بعد الصلوات الخمس

وكبعض أذكار الصباح والمساء المقيدة بعدد معين.

والثاني: ما جاء مطلقاً

كالتسبيح والاستغفار ونحوه سائر اليوم

فلا يشرع فيه التزام عدد معين

لما في ذلك من مضاهاة التشريع.


وليعلم أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه

ذكر الله بالألفاظ المفردة نحو:

الله الله. حي حي. عليم عليم.. إلخ.

كما يفعله بعض مبتدعة الصوفية

وأشد من ذلك قول بعضهم في ذكر الله

: هو هو، أو: لا لا، أو: آه آه، أو: هاها

أو:هـ هـ، أو: أ أ، أو: آه آه.


فهذا يعلم قطعاً أنه ليس من دين الإسلام

وأنه تحريف لأسماء الله تعالى. والمقطوع به

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك مجالاً من مجالات الذكر

ولا موقعاً من المواقع التي يؤمر فيها بذكر معين

إلا وَبيَّن صيغة الذكر المطلوب في ذلك الظرف

وقد عني الأئمة بجمع ذلك وتدوينه

كما فعل النووي في الأذكار

وابن تيمية في الكلم الطيب وغيرهما.


وبهذا يعلم خطأ من يعين أذكاراً تقال بعد العصر

وأخرى بعد الفجر مثلاً

مما لم يعينه رسول الله صلى الله عليه وسلم كقول بعضهم:

يقال بعد الفجر (الله) ألف مرة أو غير ذلك من العدد

وبعد العصر: حي أو قيوم كذا من المرات

فهذا فيه محاذير: الأول: كونه باللفظ المفرد.

والثاني: التزامه في وقت معين.

والثالث: التقييد بهذه الأعداد المحدثة.


وعن الذكر بالاسم المفرد يقول شيخ الإسلام ابن تيمية

كما في مجموع الفتاوى 10/556

(فأما الاسم المفرد مظهراً مثل: الله الله. أو مضمراً مثل: هو هو

فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة

ولا هو مأثور أيضاً عن أحد من سلف الأمة

ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم

وإنما نهج به قوم من ضُلاَّل المتأخرين) انتهى.


ولأهل البدع شبهات يتعلقون بها في هذا الباب

لا تثبت مدعاهم، كما بين ذلك أهل العلم.


المصادر بتصرف

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/33...B6%D9%8A%D8%AD

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/66...B4%D8%B1%D8%B9










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-01 في 17:50.
رد مع اقتباس