منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأخت المراقبة [[ بسمة ]] ضيفة تحت مجهر الخيمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-09-19, 16:11   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali1596321 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في البدء أرحب بضيفة المجهر الأخت بسمة و أستسمحها على تطفلي للرد على أخي كيان حر على ما كتب في الاقتباس أعلاه و قد نويت الرد البارحة و لكن لم أستطع لظروف ما
أخي تساؤلك الدي في الاقتباس أعلاه هو نص معضلة الشر و التي تنص على أنه ادا كان هناك اله عادل و رحيم فلم كل هده المعاناة و الألم و الشرور التي تسود البشرية فهي حجة لمنكري الخالق ، و أنا أعلم أنك طرحت تساؤلك بحسن نية كي لا تسيء فهمي فيما يلي من الرد

تتقق معي أن الرياضيات هو أدق منتوج فكري أنتجه العقل البشري و عليه بنيت بقية العلوم ، مع دالك فالرياضيات بنيت على مسلمات عقلية axiomes تقبلها بدون برهان ، و العبارة التالية لكل نتيحة سبب أو لكل صناعة صانع هي مسلمة عقلية يتفق عليها كل البشر ، سينتج عنها سلسلة لا نهائية من سبب النتيجة له سبب أعلى منه و هكدا دواليك، و بما أن العقل محدود أي يؤمن أن لكل شيء بداية و نهاية مؤطر في الزمان و المكان فهو سيفترض حتما أن هناك أول بلا بداية و آخر يلا نهاية خارج إ طار الزمان و المكان كمسلمة عقلية ، ادن يوجد اله قدير

تساؤلك و هو تساؤل معضلة الشر فيه رحمة نابعة منك اتجاه معاناة هؤلاء و ألمهم والدي زرع فيك هده الرحمة هو أرحم منك بالتأكيد و أحكم ادن فهو اله رحيم و رحمته بادية في كل شيء حولك ، ابتداءا من جسدك و حواسك مرورا بطعامك و الهواء الدي تتنفسه و نعم كثيرة لا تحصى يعتبرها الانسان تحصيل حاصل ان فقد احداها ملأ الدنيا ضجيجا و تشكي

بقي أن نثبت حتمية الدين في حياة الانسان ولاثباتها علينا البحث في معنى الحياة ، فمعنى الحياة ليس روتينا يوميا أو ملدات نغرق فيها ، معنى الحياة أختصره في كلمة واحدة و هو الرحمة ، فالبشر كلهم يطلبون الرحمة بكل روافدها على مدار حياتهم و الرحمة يمكن أن تكون حبا أو شفقة أو تضامنا و تكافلا أو مواساة أو حتى طلب إعجاب من غيره فهو في النهاية طلب للحب أو الاحترام

خطأ كثير من الناس أنهم يطلبون الرحمة من مخلوق مثلهم و يضلون عن طريق منبع الرحمة المطلقة و هو خالفهم و هدا الطريق هو الدين فالدين هو الطريق الى الله وبهدا المعنى للحياة يصبح الدين حتمية في حياة الانسان

و هنا نسأل ما هو الدين الدي يحترم الأسس التي دكرناها أعلاه غير الدين الاسلامي فهو الدين الوحيد الدي يوحد الخالق وينزهه عن كل نقص ويحث أتباعه يالرحمة في غير ضعف

أخي الكريم ادا وافقتني فيما سبق فسأحدثك من الآن بأدبيات الإسلام , ففي الاسلام الله هو العدل فهو ليس بظلام للعبيد و هو الحكيم , فإن لم تصل بعقلك للحكمة من وراء شيء ما فهدا لا يعني عدم وجودها

فالطفل الرضيع الدي يتألم بسبب تشوه ما ثم مات على هدا الألم أو الدي خلق فاقدا لقدراته العقلية كالمتوحد توحدا كاملا حادا أو مصابا بمتلازمة داون أو ولد فاقدا لعقله فقدا تاما قد يكون عند الله أفضل مني و منك فقد رفع عنه التكليف وقد يكون عدابه في الدنيا سببا لدخوله الجنة من غير حساب
ففي الاسلام من مات و هو مبطون يتألم أو غريقا يتألم ثم صبر فأجره أجر شهيد

الله عدل فان كانت شهادة الرجل بشهادة امرأتين فحسابه عند الله مرتين و حساب المرأة مرة و الغني يحاسب عن غناه و القوي عن قوته و هكدا دواليك
عدل الله شمل كل شيء ، فقط ابحث عنه بقلبك و عقلك معا و لا تفصل أحدهما عن الآخر

تقبل مروري و تحياتي أخي الكريم



و عليكم السلام و رحمة الله
أهلا بأخي علي و أنا شاكر لك جدا اهتمامك بسؤالي و البت فيه و في الحقيقة كما تفضلت هي معضلة يطرحها الكثير و لست أنا الأول ولا الأخير كل ما ذكرته أخي أنا مؤمن به و مسلم به و أنا أدرك بالفطرة أن هناك إله عادل و رحيم و لو لم يكن كذلك ما رأينا هذا الكون بديع الصنع و الجمال المهندس بدقة متناهية تخلو من أي خطأ .. و أدرك جيدا أن أي انحرافات أو أخطاء أو شرور منبعها هو سوء استغلال البشر لعقولهم و غلبة شيطنة نفوسهم على فطرتهم السوية .. و بالتالي لا يمكننا أن نحمّل الله مسؤولية أخطاء البشر و هذا منصوص بوضوح في القرآن الكريم [ و ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ]
المعنى الذي أفهمه هو أن الله خلق الإنسان و جعل روحه تحتمل الخير و الشر و أيضا أعطى له حرية التفكير و الاختيار و هذه الحرية مكفولة و مصونة من الله منذ الولادة لأنه لم نشهد على ولادة أي طفل مكتوب على جبينه ممنوع التفكير في كذا و كذا لأن التفكير مسموح و متاح بالفطرة و أيضا العقل له المقدرة بالفطرة على التمييز بين ما ينفعه و ما يضره و عقل الصبي يكون ساذج ربما قد يتم تربيته و برمجة عقله على فعل شيء شرير لأنه تم إغراء عقله بمكافأة لقاء الفعل و بهذا يصبح مبرمجا و قد تتسبب هذه البرمجة بتدمير أناس آخرين لو لم يفهم هذا الانسان أن أفعاله تضر من حوله أي أن بامكاننا ارشاد عقله إلى ما ينفعه و ينفع الآخرين و بهذا نكون قد محونا هذا الشر .. فرضا أننا بقينا نلوم الله و نتفرج على الشر و هو يستشري في عقول الأطفال .. أو أننا بقينا ندعوا بألسنتنا أن يرفع الله هذا الشر .. فلن يحصل أي شيء .. هل تعلم لما ؟ .... ليس لأن الله هو من رضي بهذا الشر .... و إنما نحن من رضينا على مستوى القلب و في الاعماق و ما دام أننا نحن صامتين على الشر الذي يضرنا معناه أننا قابلين به و الله لن يتدخل في حرية اختيارنا إلا إذا غيرنا أنفسنا و فكرنا بطريقة أخرى فيها صلاح .. و كل قناعة يعتقد فيها الوعي الجمعي لها نتائج ملموسة و تؤثر على قناعة الفرد و هذا هو معنى آية [ لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ] فإذا تغيّر الفرد الواحد نحو الأفضل سيتغيّر الجماعة لأن التغيير معدي و صلاح فرد واحد يعني صلاح جيل كامل من بعده .. و الله يتعامل معنا عن طريق سنن و قوانين كونية و الذي يحيد عن هذه القوانين سيضّل و يتوه و القوانين التي وضعها الله في الكون لن تتغير من أجل أحد و لن تتغير بدعاء أحد فالليل سيبقى ليلا و النهار نهارا و العام عاما .. و الجائع لن تشبعه دعوة إلا إذا فعل السبب و هو وضع لقمة في فمه و كذلك العطشان نيته في شرب الماء لن ترويه من العطش إلا إذا هرع إلى شرب الماء و هكذا .. لذلك أنا أستغرب لماذا الكثيرون غافلون عن هذه القوانين الإلهية و يرجون شيئا من خلال الدعاء فقط دون فهم للأسباب .


أما بالنسبة لخلق الله للمعاقين و ابتلاء الأطفال بالألم و ما يتعلق بهذا الأمر ..
أدعوك أخي إلى نقاش مفتوح في موضوعي المتواجد بقسم الجلفة للنقاش الجاد و المعنون بالبيئة السامة و الإنجاب سيكون لي رد و تعقيبات هناك فأرجو أن تتفضل بالمتابعة و الادلاء برأيك

تحياتي و تقديري