في البدايه اعلن ان هذه شبه من شبهات المستشرقون و النصاري
و سوف ابينها بالتفصيل بعون الله
و الشبه جاءت بفهم هذا الحديث بالخطاء
- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ
بعضَنا على بعضٍ في مُكثِه عندنا
وكان قَلَّ يومٌ إلَّا وهو يَطوفُ علينا
فيَدنُو مِن كلِّ امرأةٍ مِن غيرِ مَسِيسٍ
حتَّى يَبلُغَ إلى مَن هو يومُها فيَبيتُ عندها
ولقد قالت سَوْدةُ بنتُ زَمْعةَ -حين أَسَنَّتْ
وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-
: يا رسولَ اللهِ، يَومِي هذا لِعائِشةَ
فقَبِلَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
قالت عائِشةُ: ففي ذلك أنزَلَ اللهُ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ
مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء: 128].
أخرجه أبو داود (2135)
و من اجل وضوح الصورة يجب ان نكشف كل ركن فيها
من المعلوم أن زواج رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)
من سودة –رَضِيَ اللهُ عَنهُا-
كان من الأساس زواج رحمة و رأفة لا زواج رغبة
فقد تزوجها رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)
و هي في السادسة و الستين من عمرها
و كانت قد أسلمت مع زوجها و هاجرا إلى الحبشة
فراراًً من أذى الجاهلين من قريش
و مات بعد أن عادا و كان أهلها لا يزالون على الشرك
فإذا عادت إليهم فتنوها في دينها
فتزوجها رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ) لحمايتها من الفتنة
و لكن بعد زمن وصلت أم المؤمنين إلى درجة من الشيخوخة
يصعب معها على رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)
أن يعطيها كامل حقوقها
و فأراد تطليقها أيضاً رأفةً بها كي لا يذرها كالمعلَّقة
و كي لا يأتي الجهال في عصرنا
و يقولوا أن الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ)
لم يكن يعدل بين أزواجه فقالت رَضِيَ اللهُ عَنهُا:
(فإني قد كبرت و لا حاجة لي بالرِّجال
و لكنى أريد أن اُبعث بين نسائك يوم القيامة )
فأنزل الله تعالى : { وَإِنِ امرَأَةٌ خَافَت مِن بَعلِهَا نُشُوزًا
أَو إِعرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَن يُصلِحَا بَينَهُمَا صُلحًا
وَالصٌّلحُ خَيرٌ وَأُحضِرَتِ الأَنفُسُ الشٌّحَّ وَإِن تُحسِنُوا
وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِيرًا} سورة النساء ، الآية 128
و حتي لا اطيل في الشرح و اترك المجال لمحبينك
لمن اراد الاطلاع علي المزيد يمكنهم من خلال
https://www.dorar.net/hadith/sharh/86357