منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مساوئ الأخلاق ومذمومها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-04-30, 03:58   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الوسائل المعينة على ترك الغِيبة

(إنَّ الغِيبة مرض خطير، وداء فتَّاك، ومعول هدَّام

وسلوك يفرِّق بين الأحباب، وبهتان يغطِّي

على محاسن الآخرين، وبذرة تنبت شرورًا

بين المجتمع المسلم، وتقلِّب موازين العدالة والإنصاف

إلى الكذب والجور، وعلاج هذا المرض لا يكون إلَّا بالعلم

والعمل، فإذا عرف المغتاب أنَّه تعرَّض لسخط الله يوم القيامة

بإحباط عمله، وإعطاء حسناته من يغتابه، أو يحمل

عنه أوزاره، وأنَّه يتعرَّض لهجوم من يغتابه في الدُّنيا

وقد يسلِّطه الله عليه، إذا علم هذا وعمل بمقتضاه

من خير فقد وفِّق للعلاج)


[6681] ((نضرة النعيم)) (11/5164).

ومن الوسائل المعينة على ترك الغِيبة والبعد عنها ما يلي:

1- التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بكثرة الأعمال الصالحة

وتقديم رضاه على رضا المخلوقين.

2- زيادة الإيمان، وتقويته بالعلم النافع، والعمل الصالح.

3- أن ينشغل الإنسان بالبحث عن عيوبه

ويكف عن عيوب الآخرين وتتبعها.

4- اختيار الصحبة الصالحة التي تقربك من الله وتبعدك

عن المعاصي والابتعاد عن رفاق السوء.

5- تربية الفرد تربية إسلامية سليمة قائمة

على الآداب والتعاليم الإسلامية.

6- استغلال وقت الفراغ، بما ينفع الفرد ويقوي إيمانه

ويقربه إلى الله سبحانه وتعالى، من طاعات

وعبادات، وعلم، وتعلم.

7- قناعة الإنسان بما رزقه الله، وشكره على هذه النعم

وأن يعلم أن ما عند الله خير وأبقى.

8- أن يضع الإنسان نفسه مكان الشخص الذي اغتيب

ليجد أنَّه لن يرضى هذا لنفسه.

9- كظم الغيظ والصبر على الغَضَب

كي لا يكونا دافعًا للغيبة.

10- الابتعاد عن كل ما يؤدي به إلى الغِيبة.


موقف المسلم تجاه المغتاب

عن عتبان بن مالك رضي الله عنه وهو ممَّن شهد بدرًا،

قال: ((كنت أصلِّي لقومي بني سالم

وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار

فيشقُّ عليَّ اجتيازه قبل مسجدهم

فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له:

إنِّي أنكرت بصري، وإنَّ الوادي الذي بيني

وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار، فيشقُّ عليَّ اجتيازه

فوددت أنَّك تأتي فتصلِّي من بيتي مكانا أتَّخذه مصلَّى

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل.

فغدا عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر

رضي الله عنه بعد ما اشتدَّ النَّهار، فاستأذن

رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذنت له

فلم يجلس حتَّى قال:

أين تحبُّ أن أصلِّي من بيتك، فأشرت له إلى المكان

الذي أحبُّ أن أصلِّي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم

فكبَّر وصففنا وراءه فصلَّى ركعتين

ثمَّ سلَّم وسلَّمنا حين سلَّم، فحبسته على خزير يصنع له

فسمع أهل الدَّار أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم

في بيتي، فثاب رجال منهم حتَّى كثر الرِّجال في البيت

فقال رجل: ما فعل مالك؟

لا أراه. فقال: رجل منهم: ذاك منافق لا يحبُّ الله ورسوله.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذاك

ألا تراه قال لا إله إلَّا الله يبتغي بذلك وجه الله؟

فقال: الله ورسوله أعلم. أمَّا نحن فو الله ما نرى

ودَّه ولا حديثه إلَّا إلى المنافقين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإنَّ الله قد حرَّم على النَّار من قال لا إله إلَّا الله

يبتغي بذلك وجه الله))


[6682] رواه البخاري (425)، ومسلم (33).

التوبة من الغِيبة

تكون التوبة من الغِيبة بالاستغفار والندم

والاستحلال من الذي اغتيب.

قال الغزالي: (اعلم أن الواجب على المغتاب أن يندم

ويتوب ويتأسف على ما فعله ليخرج به من حق الله سبحانه

ثم يستحل المغتاب ليحله فيخرج من مظلمته)


[6679] ((إحياء علوم الدين)) (3/154).

وقال ابن القيم: (والصَّحيح أنَّه لا يحتاج إلى إعلامه

بل يكفيه الاستغفار، وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن

التي اغتابه فيها، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية

وغيره. والذين قالوا: لا بد من إعلامه

جعلوا الغِيبة كالحقوق المالية، والفرق بينهما ظاهر

فإنَّ الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه

فإن شاء أخذها، وإن شاء تصدَّق بها

وأما في الغِيبة فلا يمكن ذلك ولا يحصل له بإعلامه

إلا عكس مقصود الشارع... فإنَّه يوغر صدره، ويؤذيه

إذا سمع ما رمي به، ولعله يهيج عداوته ولا يصفو له أبدًا

وما كان هذا سبيله، فإن الشارع الحكيم...

لا يبيحه ولا يجوزه فضلًا عن أن يوجبه

ويأمر به ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها

لا على تحصيلها وتكميلها)


[6680] ((الوابل الصيب)) (219).

اخوة الاسلام

و لمن يريد الاطلاع علي المزيد

يمكنه من خلال الروابط التالية


الغِيبة لا تقتصر على اللسان

ذم الغِيبة في واحة الشعر

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل الاستفادة من خلق اخر









رد مع اقتباس