اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غَيث ღ
و عليكم السلام و رحمة الله
بوركت أستاذنا الفاضل على الطرح القيّم 
الكثير منا يعتقد بأن صفة الكيد يُقصد بها الشر فقط ،الاّ أنه يقصد بها الخير أيضا ، مع أنه المصطلح يستعمل بكثرة للشر .
ففي كتاب إغاقة اللهفان من مصائد الشيطان لإبن القيم ، يقول : [ الكَيْد ينقسم إلى نوعين، قال تعالى : " وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " [الأعراف: 183] ؛ وقال تعالى : " كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ " [يوسف: 76] ، وقال تعالى : " إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا " [الطارق: 15-16] ] ،
أما في كتاب الذريعة إلى مكارم الشريعة وَرَدَ : [ الكَيْد : إرَادَة متضمِّنة لاستتار ما يُرَاد عمَّن يُرَاد به، وأكثر ما يُسْتَعمَل ذلك في الشَّرِّ، ومتى قُصِد به الشَّرُّ فمذموم، ومتى قُصِد به خيرٌ فمحمود، وعلى الوجه المحمود قال - عزَّ وجلَّ - : " كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ " [يوسف: 76] ]
أما بخصوص قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، آية [ إنّ كيدهنّ لعظيم ] قد وردت على لسان عزيز مصر و كان يتحدث عن نسوة قصة سيدنا يوسف آناذاك . و الذي كان سبب الكيّد محبةً لجمال و أخلاق و حياء نبينا يوسف عليه السلام . و قد سبقتها آية من نفس السورة تقص عن كيّد الأقربين اليه
و هم اخوته ، ققد وَرد على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام : " يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً [5] " و كان سبب الكيّد حسد و غيرة [...] ,
و للإجابة على سؤال : هل صحيح أن كيد النساء أعظم من كيد الرجال؟ أعظم كيد لمن يلحق الضر و الأذية لغيره
سوء [ نساء أم رجال ] بالأخص في وقتنا الحالي ، كم من نساء أعمتهن الغيرة و الحسد [...] فأضحين ضحايا يقفن عند السحرة و المشعوذين ، و كم من رجال أعمتهم الكراهية و الحقد [...] للخلق يأذون ...
وإلى أي مستوى يصل هذا الكيد؟ لدرجة إلحاق الأذى و الضرر [ النفسي ، البدني ، العقلي ] ، و ظلمًا و طغيانًا و اعاثة بالارض فساد .
أما عن السؤال ، هل يقتصرعلى مستوى العائلة؟ على المستوى المهني؟ أم يتجاوز مستوى المجتمع ويصل إلى المستوى العالمي؟ بل يتجاوز و يصل الى مستوى العالمي و قد تشعل فتيل الحروب بسببه .
و صفات الكائدين : المكر \ الخداع \ الخبث \ الاغواء \ اللغو ,,,
شكرا جزيلا لكم على الطرح القيّم |
شكرا جزيلا لك على الاضافة القيّمة فقط أريد أن أنوه أن عزيز مصر قال إن كيدكن عظيم حين ظهر البرهان له أن قميص يوسف قد من دبر فعرف أن هذا الأمر من كيدها
أما عن قضية الغيرة والحسد فلا أظن أنه يوجد فرق بين الرجال والنساء فكلاهما يشعر بالغيرة وكلاهما يحسد وكلاهما يذهب الى السحرة والمشعوذين لا بل يمارسون السحر والشعوذة بأنفسهم خاصّة بعد التطور التكنولوجي الذي سمح لضعاف النفوس الى تصفّح مواقع السحر بسهولة، فتجد صاحب المحل يضع سحر جلب الزبائن مثلا، ويضع سحرا ليتقلّد منصب عمل أعلى ويضع سحر ليسكت زملاءه على تجاوزاته، رغم ذلك فإن سحر النساء أقوى من سحر الرجال نظرا لقوة المعاصي التي يرتكبونها وعلى رأسها الزنا وكتابة القرآن الكريم بالنجاسة وتسليم نفسها وجسدها للشيطان والعياذ بالله
في شرحك نجد أنه يوجد نوعين اليد حسب الهدف
ما أريد به الخير وما أريد به الشر، فهل يوجد في زماننا ما يراد به الخير أم أن الكيد يقتصر على فقط على جانب الشر؟