منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-12-30, 05:14   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏:

و الذي نَفسي بيدِهِ أوْ قال

: و الذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ

حتى تَمْلَأَ خَطَاياكُمْ ما بين السَّماءِ و الأرضِ

ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللهَ عزَّ و جلَّ ، لَغَفَرَ لَكُمْ

و الذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ أوْ قال :

و الذي نَفسي بيدِهِ لَوْ لمْ تُخْطِئُوا

لَجاء اللهُ بِقومٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لهُمْ


أخرجه أحمد (13493) واللفظ له

خلاصة حكم المحدث :

رجاله ثقات إلا أخشم السدوسي


الاستغفار سبب من أسباب

حياة القلب وهدايته ونوره

ذلك أنه سبب لرحمة الله ، قال الله تعالى :

( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النمل/ 46.

وقال بعض السلف :

" ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه " .


انتهى من " إحياء علوم الدين " (1/ 313) .

والاستغفار من ذكر الله ، والذكر تحيا به القلوب .

قال ابن القيم رحمه الله :

" الذِّكْرُ يُثْمِرُ حَيَاةَ الْقَلْبِ "

انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 29) .

والاستغفار دواء القلوب من الذنب

الذي هو أساس كل بلية

قال قَتَادَةَ: " إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ

أَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ " .


انتهى من "شعب الإيمان" (9/ 347) .

والاستغفار من أعظم أسباب جلاء القلب وصقله

وتنظيفه من الرين والوسخ ، والغفلة والسهو .

قال ابن القيم رحمه الله :

" قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً:

سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد

التسبيح أو الاستغفار؟

فقال : إذا كان الثوب نقياً :

فالبخور وماء الورد أنفع له

وإذا كان دنساً : فالصابون والماء الحار أنفع له .

فقال لي رحمه الله تعالى

: فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ " .


انتهى من "الوابل الصيب" (ص: 92).

والمراد بالبخور وماء الورد في هذا المثل : التسبيح ونحوه .

والمراد بالصابون : الاستغفار

لأنه يطهر من الذنب

كما ينظف الصابون البدن والثوب .

وروى مسلم (2702)

عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

( إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي

وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"والغين حجاب رقيق أرق من الغيم

فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر الله

استغفارا يزيل الغين عن القلب "


انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/283) .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ

فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ

وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ

فَذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ

[ كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] )


رواه أحمد (8792) ، والترمذي (3334)

. حسنه الألباني في " صحيح الترمذي "(2654) .


فالاستغفار يعيد إلى القلب حياته وبياضه

الذي قد يكون فقد شيئا منه بسبب الذنوب .

والله تعالى أعلم .


اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع