منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-24, 14:23   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نماذج من حِكْمَة السلف

أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

((إنَّ أبا بكر رضي الله عنه خرج

وعمر رضي الله عنه يكلِّم النَّاس

فقال: اجلس. فأبى، فقال: اجلس. فأبى

فتشهَّد أبو بكر رضي الله عنه، فمال إليه النَّاس

وتركوا عمر، فقال: أما بعد

فمن كان منكم يعبد محمَّدًا صلى الله عليه وسلم

فإن محمَّدًا صلى الله عليه وسلم قد مات

ومن كان يعبد الله، فإنَّ الله حيٌّ لا يموت

قال الله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ إلى الشَّاكِرِينَ [آل عمران: 144]

والله لكأنَّ النَّاس لم يكونوا يعلمون أنَّ الله أنزلها

حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه، فتلقاها منه النَّاس

فما يُسْمَع بَشَرٌ إلَّا يتلوها))


[1194] رواه البخاري ((1241).

عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه:

قال عمر: ((وافقت ربِّي في ثلاث، قلت: يا رسول الله

لو اتخذنا من مقام إبراهيم مُصَلًّى؟

فنزلت: وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى [البقرة: 125]

وقلت: يا رسول الله، إنَّ نساءك يدخل عليهن البَرُّ والفاجر

فلو أمرتهن أن يحتجبن؟

فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم

نساؤه في الغَيْرة، فقلت لهن:

عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا [التَّحريم: 5]

قال: فنزلت كذلك))


[1195] رواه البخاري (402)

ومسلم مختصرا (2399) واللفظ للبخاري.


عثمان بن عفان رضي الله عنه:

فقد أمر الصحابة إذا اختلفوا في شيء عند جمع القرآن

أن يكتبوه بلغة قريش، ففعلوا

حتى إذا نسخوا الصُّحف في المصاحف

ردَّ عثمان الصُّحف إلى حفصة رضي الله عنها

وأرسل إلى كلِّ أُفُقٍ من الآفاق بمصحف ممَّا نسخوا

وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفة أو مصحف أن يُحرق


[1196] ((الإتقان في علوم القرآن)) للسيوطي (1/165).

الحسن بن علي رضي الله عنه:

عن الأعمش قال: (ما زال الحسن

يعي الحِكْمَة حتى نطق بها)


[1197] ((مصنف ابن أبي شيبة)) (35220).

عمر بن عبد العزيز:

حجَّ سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز

فأصابهم برقٌ ورعدٌ، حتى كادت تنخلع قلوبهم

فنظر سليمان إلى عمر وهو يضحك

فقال سليمان: يا أبا حفص

هل رأيت مثل هذه الليلة قط أو سمعت بها؟

فقال: يا أمير المؤمنين، هذا صوت رحمة الله

فكيف لو سمعت صوت عذاب الله؟

فقال: هذه المائة ألف درهم، فتصدَّق بها.

فقال عمر: أو خير من ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: وما هو؟

قال: قوم صحبوك في مظالم لهم، لم يصلوا إليك

فجلس سليمان فردَّ المظالم.

وحدث من سليمان بن عبد الملك أنَّ سليمان قال له: يا أبا حفص

إنا وُلِّينا ما قد ترى، ولم يكن لنا بتدبيره علم

فما رأيت من مصلحة العامَّة فمُر به

فكان من ذلك أنَّ عمر أمر بعزل عمال الحجَّاج

وأقيمت الصَّلاة في أوقاتها بعد ما كانت أُمِيتت عن وقتها

مع أمور جليلة كان يُسمع من عمر فيها

فقد قيل: إنَّ سليمان حجَّ فرأى الخلائق بالموقف

فقال لعمر: أما ترى هذا الخَلْق الذي لا يحصي عددهم إلا الله؟

قال: هؤلاء اليوم رعيَّتك، وهم غدًا خصماؤك

فبكى سليمان بكاءً شديدًا


[1199] ((مناقب عمر)) لابن الجوزي (52-53)

((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (5/121).


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الحِكْمَة









رد مع اقتباس