منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-24, 03:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الغضب ليس مذموماً كله

بل يُحمد الغضب إذا كان غضباً لله تعالى

كأن تُنتهك محارم الله عز وجل .

والمذموم منه ما كان غضباً لدنيا

وخاصة إذا ترتب عليه أذى أو ضرر أو شر

كقتل ، وضرب ، وطلاق ، وشتم ، وقذف .

عن أَبي مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ

: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ

مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ ، مِمَّا يُطِيلُ بِنَا ؟

فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ

ثُمَّ قَالَ : إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ

فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ

فَإِنَّ فِيهِمْ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ .


رواه البخاري ( 670 ) ومسلم ( 466 ) .

وبوَّب عليه البخاري بقوله

: " باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله "

وبوَّب عليه النووي في " رياض الصالحين "

بقوله " باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع

والانتصار لدين الله تعالى " .

قال الشيخ العثيمين – رحمه الله - :

والغضب له عدة أسباب منها :

أن ينتصر الإنسان لنفسه

يفعل أحد معه ما يغضبه فيغضب لينتصر لنفسه

وهذا الغضب منهي عنه

لأن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم

قال له أوصني قال : ( لا تغضب )

فردَّد مراراً يقول : أوصني ، وهو يقول : ( لا تغضب ) .

والثاني من أسباب الغضب : الغضب لله عز وجل

بأن يرى الإنسان شخصاً

يَنتهك حرمات الله فيغضب غيرة لدين الله

وحمية لدين الله

فإن هذا محمود ويثاب الإنسان عليه

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هذا من سنَّته

ولأنه داخل في قوله تعالى :

( وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِنْدَ رَبِّهِ )

( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )

فتعظيم شعائر الله وتعظيم حرمات الله :

أن يجدها الإنسان عظيمة

وأن يجد امتهانها عظيماً ، فيغضب

ويثأر لذلك حتى يفعل ما أمر به

من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك .


" شرح رياض الصالحين " ( 3 / 615 ، 616 ) .

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

مع نشر الجزء الثالث من هذا الموضوع









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-09-24 في 04:02.