منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ويا ليتك تسلم !!
الموضوع: ويا ليتك تسلم !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-05, 16:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ادعوك لنتعلم فلا داعي للجدل

هذا حديث عن الرسول الكريم صحيح

- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَقالَ لهمْ: ألَا تُصَلُّونَ، قالَ عَلِيٌّ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما أنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ

فَإِذَا شَاءَ أنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ قُلتُ ذلكَ، ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ ويقولُ: {وَكانَ الإنْسَانُ أكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54].

الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 7465 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

المصدر


https://www.dorar.net/hadith/sharh/9589

وإذا رجعْتَ إلى مَساق الآيات التي وردَ فيها هذا الجزء

من الآية وجدتَه حديثًا عن الذين كفروا

قال تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا * وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا *

وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا *

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا *

وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا *

وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا}[الكهف: 51- 58]
.

ومن هذه السياقات يتضح

أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- اقتطع هذا الجزء

الذي يَصْدُق على حال عليٍّ -رضي الله عنه-

ولا يعني هذا أنَّه ممَّن اتصف بباقي تلك الصفات المذكورات أبدًا.


مثال اخر

وردَ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ عمر -رضي الله عنه- رأى في يدِ جابر بن عبد الله درهمًا، فقال: ما هذا الدرهم؟

قال: أريد أن أشتري لحمًا لأهلي قَرِمُوا إليه. فقال: أفَكُلَّما اشتهيتم شيئًا اشتريتموه؟!

أين تذهب عنكم هذه الآيةُ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}[الأحقاف: 20]؟!

انظر: الدر المنثور (7: 445، 446)

وقد أخرجه سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم والبيهقي

كما أورد السيوطي عدّة آثار عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في نفس المعنى (7: 446، 447).


والآية التي يستشهد بها أمير المؤمنين

جاءت في سياق التقريع والتوبيخ للكافرين

وليست في سياق المؤمنين

قال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ}[الأحقاف: 20]

ومع ذلك استشهد بها أمير المؤمنين ونزَّلها على أهل الإيمان.


المراد مما مضى أنَّ أصل هذا الموضوع موجود

في السُّنة وأقوال الصحابة.









رد مع اقتباس