منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-31, 04:24   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صور البِرِّ

البِرُّ لفظةٌ تعمُّ جميع أعمال الإحسان

وتشمل كلَّ خصال الخير

وعلى هذا فللبر أشكال وصور كثيرة


لكنْ من أبرز صور البِرِّ والإحسان:

البِرُّ بالوالدين:

قال الله تعالى مثنيًا على نبيه عيسى عليه السلام: وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا [مريم: 32].

وقال عن نبيه يحيى عليه السلام

: وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا [مريم: 14].

وقرن بر الوالدين بتوحيده فقال:

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا 23

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 23-24].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

((سألت النبي صلى الله عليه وسلم

أي العمل أحب إلى الله تعالى؟

قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟

قال: الجهاد في سبيل الله))

فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بر الوالدين

أفضل من الجهاد في سبيل الله

(ويكاد الإنسان لا يفي والديه حقهما عليه مهما أحسن إليهما

لأنهما كانا يحسنان إليه حينما كان صغيرًا

وهما يتمنيان له كل خير

ويخشيان عليه من كل سوء

ويسألان الله له السلامة وطول العمر

ويهون عليهما من أجله كل بذلٍ مهما عظم

ويسهران على راحته

دون أن يشعرا بأي تضجر من مطالبه

ويحزنان عليه إذا آلمه أي شيء)


[433] ((الأخلاق الإسلامية))

لعبد الرحمن الميداني (2/22).


ولا يقتصر بر الوالدين على حال حياتهما

بل يمتد أيضًا إلى ما بعد مماتهما

ففي الحديث ((عن أبي أُسَيْد مالك بن ربيعة السَّاعدي

قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذْ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله

هل بقي من بِرِّ أبوي شيء أبرُّهما به بعد موتهما؟

قال: نعم، الصَّلاة عليهما، والاستغفار لهما

وإنفاذ عهدهما من بعدهما

وصلة الرَّحم التي لا تُوصل إلا بهما، وإكرام صديقهما))


[434] رواه أبو داود (5142)، وأحمد (3/497) (16103)

والطبراني (19/267) (592)، والحاكم (4/171)

والبيهقي (4/28) (7142).

وحسنه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (4/307)

وقال ابن باز في ((مجموع فتاوى ابن باز)) (25/372):

ثابت. وضعفه الألباني في ((ضعيف سنن أبي داود)) (5142).


وفي الحديث الآخر، حديث ابن عمر:

((مِنْ أبَرِّ البِرِّ، أن يصل الرَّجل

أهل وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّي))


435] رواه مسلم (2552).


فصلة أقارب الميت وأصدقائه بعد موته

هو من تمام بِرِّه.

(وإذا قيل: فما هو البِرُّ الذي أمر الله به ورسوله؟

قيل: قد حَدَّه الله ورسوله بحَدٍّ معروف

وتفسير يفهمه كلُّ أحد

فالله تعالى أطلق الأمر بالإحسان إليهما

وذكر بعض الأمثلة التي هي أنموذج من الإحسان

فكل إحسان قوليٍّ أو فعليٍّ أو بدنيٍّ

بحسب أحوال الوالدين والأولاد والوقت والمكان

فإنَّ هذا هو البِرُّ...

فكلُّ ما أرضى الوالدين من جميع أنواع المعاملات العرفيَّة

وسلوك كلِّ طريق ووسيلة ترضيهما

فإنَّه داخل في البِرِّ، كما أنَّ العقوق: كلُّ ما يسخطهما

من قول أو فعل.

ولكن ذلك مقيد بالطَّاعة لا بالمعصية.

فمتى تعذَّر على الولد إرضاء والديه إلا بإسخاط الله

وجب تقديم محبَّة الله على محبَّة الوالدين.

وكان اللَّوم والجناية من الوالدين

فلا يلومان إلا أنفسهما)


[436] ((بهجة قلوب الأبرار)) للسعدي (216-217).

اخوة الاسلام

و لمن اراد الاطلاع علي المزيد


موانع فعل البِرِّ


الحِكَم والأمثال في البِرِّ

البِرُّ في واحة الشِّعر



و لنا عودة لزيادة العلم بخُلُقِ اخر









رد مع اقتباس