منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مناقشة العلاقة بين العقيدة والمنهج
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-30, 05:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[CENTER]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد. مشاهدة المشاركة
[SIZE="6"


فمن المعلوم أنّ لفظةَ: «العقيدة» لم يَرِدِ استعمالُها في الكتابِ والسُّنَّةِ، ولا في أُمَّهاتِ معاجمِ اللّغةِ، واستعمل الأئمَّةُ السّابقون ما يدلُّ عليها، ï»›: «السّنَّة»، و«الإيمان»، و«الشّريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّةِ لفظتَيِ: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابْنِ جريرٍ الطّبريّ، واللاّلكائيّ، والبيهقيّ.



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

العقيدة في اللغة: من العقد؛ وهو الربط

والإبرام، والإحكام، والتوثق، والشد بقوة

والتماسك، والمراصة، والإثبات

ومنه اليقين والجزم. والعقد نقيض الحل

ويقال: عقده يعقده عقداً

ومنه عقدة اليمين والنكاح

قال الله تبارك وتعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ [المائدة: 89].

والعقيدة: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده

والعقيدة في الدين ما يقصد به الاعتقاد دون العمل

كعقيدة وجود الله وبعث الرسل.

والجمع: عقائد

وخلاصة ما عقد الإنسان عليه قلبه جازماً به

فهو عقيدة، سواء كان حقاً، أم باطلاً

المصدر:

::الوجيز في عقيدة السلف الصالح

لعبدالله بن عبد الحميد الأثري - ص29

https://dorar.net/aqadia/7/%D8%A7%D9...84%D8%BA%D8%A9



جاء في "الموسوعة العقدية - الدرر السنية" (1/ 8) :

" مرت كلمة عقيدة بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: وهي دور الموسوعية

في المعنى وعدم الاختصاص

وهو المعنى اللغوي، فهي في اللغة تطلق ويراد بها:

العزم المؤكد - الجمع - النية - التوثيق للعقود -

ما يدين به الإنسان سواء كان حقا أو باطلا.

المرحلة الثانية: وهي دور الفعل القلبي

وفيه تبرز العقيدة كمعنى يقوم بقلب العبد

وهو أخص من المرحلة قبله

ويعبر عنه بالمعنى المصدري وهو بهذا الاعتبار:

الإيمان الذي لا يحتمل النقيض .

المرحلة الثالثة: وهي الدور الذي نضجت فيه العقيدة

وأصبحت علما ولقبا على قضايا معينة

وهو دور الاستقرار وهو المعبر عنه: العلم بالأحكام الشرعية

العقدية المكتسب من الأدلة اليقينية

ورد الشبهات وقوادح الأدلة الخلافية.

ومن المؤلفات التي حملت اسم العقيدة أو الاعتقاد

ومن ذلك: كتاب (عقيدة السلف أصحاب الحديث) للصابوني (ت: 449هـ).

و (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) للالكائي (ت: 418هـ).

و (الاعتقاد) للبيهقي (ت: 458هـ)"، انتهى

وانظر: المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية لإبراهيم البريكان - (ص 8) .

مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة لناصر بن عبد الكريم العقل - (ص10) ".







و"الملاحظ أن العقيدة لم ترد بلفظها في الكتاب والسنة

وإن كانت قد وردت مادتها

كما في قول الله سبحانه وتعالى:

لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ [المائدة: من الآية89]

أي: يؤاخذكم إذا حنثتم في الأيمان التي وثقتموها وأكدتموها.

و روى البخاري (2852) ، ومسلم (1873)

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الجَعْدِ رضي الله عنه

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ : الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ )

و الله اعلم .









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-08-30 في 07:47.
رد مع اقتباس