جِئنَا إلى هذهِ الحَياة غيرَ مُخَّيرين ونذهبُ غيرَ مُخَّيرين إِنْ طَوعاً وَ إِنْ كرهاً ..
فَمُد يدَّك بالرِّضا والمتابعة للأقدار أَوانزعهَا إِنْ شئتْ فإنّكَ على الطَّاعة ما أنتَ على الكُره .. وعلى الرِّضا ما أنتَ على الغضبِ ..
ولن تعرفَ في مذاهب القدرِ إذا أنتَ أقبلتَ أو أدبرتَ أَيُّ وجهيّك هُو الوجهُ ...
فقد تكونُ مُقبلاً والمنفعة من ورائكَ أو مُدبراً والمنفعة أمامكَ .. والقدر مَع ذلكَ يرمي بكَ في الجهتين أيِّهُما شَاء ..
_ الرّافعي [ رسائِل الأحزان]