منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أسماء الله الحسنى وصفاته
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-03, 17:55   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

حكم كتابة : " والله أعلم " بعد إيراد حديث صحيح .

السؤال


أرى كثيراً من الأشخاص يكتبون عبارة " الله أعلم "

بعد ذكرهم لحديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم

هل يعتبر هذا نوع من التشكيك أو عدم التصديق لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟


الجواب

الحمد لله


قول المفتي بعد فتواه أو الشيخ في درسه أو الراوي بعد روايته

: " والله أعلم " لا بأس به

وهو من التأدب مع الله تعالى علام الغيوب .

فالمفتي قد يفتي بحق ، والشارح قد يشرح على الصواب

والراوي قد يروي بدقة ، ولا يمنع شيء من ذلك أن يقول : " الله أعلم "

لأن المفتي قد يفوته ذكر الدليل ، أو رفع الاشتباه ، أو كشف الغموض ، فلا تكون فتواه - وإن كانت صحيحة في الجملة - على الوجه الأكمل
.
والشارح قد يغيب عنه شرح بعض الكلمات ، أو لا يتم الشرح على الوجه الذي تزول به الشبهة وتقوم به الحجة على المخالف ، وإن كان في الجملة شرحا صحيحا .

والراوي قد ينسى كلمة من الحديث ، أو يروي الحديث بالمعنى

أو يعتمد على روايةٍ غيرها أرجح منها سندا ومتنا ، أو ينقص من الحديث نقصا لا يخل بالمعنى

ولكن لا يأتي به على التمام ، فلذلك - وغيره - يقول : " الله أعلم " .

قال النووي رحمه الله في " مقدمة المجموع " (1/84)

وقد ذكر فيها جملة من آداب الفتوى :

"قال الصَّيْمَري [هو أبو القاسم ، أحد علماء الشافعية الكبار ، توفي سنة 405هـ] :

‏ ولا يدع ختم جوابه بقوله :‏ (وبالله التوفيق) ،‏ أو:‏ (والله أعلم) ،‏ أو:‏ (والله الموفق) " انتهى .

وليس في ذلك تشكيك في الحديث أو الحكم الذي ذكره المفتي

بل حتى لو كان العالم مصيبا في حكمه ، وفي إيراده الحديث ، فإنه ما من عالم إلا والله تعالى أعلم منه

قال الله تعالى : (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) يوسف/76 .

قال ابن عباس رضي الله عنهما :

" يكون هذا أعلم من هذا ، وهذا أعلم من هذا ، والله فوق كل عالم "

انتهى من " تفسير ابن كثير " (4/402) .

وقال عكرمة :

" علم الله فوق كل أحد "

انتهى من " تفسير الطبري "(3/269) .

قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :

" إذا كان عنده علم وقال: (الله أعلم) ، فقد قال كلمة صحيحة

فقوله : (الله أعلم) هو جواب صحيح ؛ لأنه وإن كان عنده علم ، فالله أعلم " .

انتهى مختصرا من" شرح سنن أبي داود" (4 /364) بترقيم الشاملة .

والله تعالى أعلم .


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء