منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ثاني قصة لي في المنتدى - تاريخ " يوشي "_The Chronicle Of Yushi_
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-08-17, 15:39   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الأوركيدا البيضاء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأوركيدا البيضاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بكل الأعضاء و الزوار
أقدم لكم الجزء الثاني من الحلقة الاولى كتكملة
هنا الجزء الأول من الحلقة الأولى


اقتباس:

كوراي ( بصوت عال ) : اهرب يا " يوشي " سأهتم بتعطيلهم !!!
تقدمت في اتجاههم و أخرجت قارورة صغيرة كانت مثبتة على حزام يلف وسطها ثم قامت برميها أرضا فانكسرت و خرج منها غبار ضبابي ، فيما لم يستطع الرجال تحديد مكانها أو مكان الصبي قامت بسحب "يوشي" إلى الخارج قائلة


كوراي : الغبار الضبابي لن يدوم إلا قليلا ، هيا بنا لنهرب .....
امتدت يد أحد الرجال وأمسكت شعرها فيما لا يزال يصارع الضباب الذي يغشى عينيه
فأبعدت " يوشي " و قالت بصراخ : اهرب يا صغيري !! اهرب !!


الرجل ( لم يكن ليرى يوشي بسبب الضباب ) : لا نهتم لأمر المرأة، كل ما نهتم له هو الفتى ، لذا إذا كنت تسمعني أيها الصغير فتقدم و إلا سنقتل والدتك ...

بعد أن وضع الرجل الخنجر على رقبة " كوراي " ، سمعت هذه الأخيرة صرخات زملاءه الذين تم إبراحهم ضربا من طرف مجموعة من الأشخاص ثم نزل شاب بجانبها و بحركة سريعة جدا قام بضرب حامل الخنجر في رقبته مستخدما مرفقه عندها لاحظت المشعوذة وجود وشم على ذراعه يشبه الرمز الذي رسمه " يوشي "

اتجهت " كوراي " بسرعة إلى الصغير " يوشي" لتتأكد أنه لم يصب بأذى فوجدته سليما معافَى

بعد أن تم ربط أولئك الرجال جيدا ، تقدمت " كوراي " نحو الشاب صاحب الوشم الذي أنقذها، الذي بدا لها أصغر سنا مما تخيلته فالشخص الذي أمامها يظهر في عمر السابعة و العشرين ربما الثامنة و العشرين، كان طويل القامة، لائق بدنيا، يرتدي قميصا أبيضا فوقه سترة خضراء دون أكمام و سروالا أسودا مع حذاء جلدي بني اللون، و يضع حول معصم يده اليسرى سوار، كما لفت انتباهها ذلك الوشاح الأحمر الذي ربطه حول رقبته و الذي كان يعتبر في تلك الفترة رمزا للثوار

كوراي : شكرا سيدي على إنقاذنا .

... : لا شكر على واجب ! لكن ما الذي تفعله سيدة مثلك في مكان كهذا ليلا ؟

كوراي : إنها قصة طويلة مختصرها أننا هنا قصد زيارة قريبة لنا لكنها رحلت عن مملكة النور قبل أشهر و للأسف فيما كنا نبحث عن نزل قريب اعترضنا هؤلاء الرجال ، شكرا مجددا سيد ...

... :يدعونني " إراي " ، لا مشكلة ! يمكنكم المبيت عندنا ، " جولي " ستكون سعيدة إن قبلتِ .

كوراي : إذن أنت هو السيد الشهير " إراي " ! أريد أن أعرف من أولئك الرجال ؟ قبل أن يهاجمونا سمعناهم يتحدثون عن إيقافك ، إنهم بشر أليس كذلك ؟

إراي : هذا صحيح فهم أولئك الذين يخافون التصدي للأغاث ، تقبلوا مصير الذل و الإهانة على المطالبة بالحق .

تنظر " كوراي " إلى " يوشي " الذي فهم قصدها و حرك رأسه موافقا عندها قالت

كوراي : حسنا سيدي نحن نقبل المبيت عندكم الليلة و شكرا جزيلا لك .

إراي : لا داعي لكي تشكريني إنه الواجب .

ركبت جماعة " إراي " الأحصنة و ادخلوا " كوراي " والفتى إحدى العربات الخاصة بهم ، و بعد مدة من المسير وصل الجميع إلى المعسكر الخاص بالثورة في مملكة "يوفا " ، بعد أن نزلت "كوراي" و "يوشي" قابلتهما شابة تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما متوسطة الطول بشوشة الوجه، لها شعر طويل بني و عينان بنيّتين جميلتين، ترتدي قميصا أبيضا و تنورة ذات لون أزرق سماوي

الشابة ( بسعادة كبيرة ) : أهلا بالضيوف !! أتمنى أنه لم يتعبكم السفر .

كوراي : مرحبا ، شكرا لكم لاستضافتنا الليلة أما السفر فلم يتعبنا

الشابة : أنا جولي و أنت ؟

كوراي : إذا أنت هي ، أنا كوراي .

جولي : ماذا تقصدين بقولك " أنت هي " ؟

كوراي : لا ، لا أقصد شيئا ، إذن أين يمكننا ان نبيت ؟

جولي : سيدتي من هنا ...( و تريهما الطريق إلى الخيام ثم تقول ) أنت ستنامين معي فيما الفتى سينام مع الأولاد في خيمة الأولا ...

كوراي ( بنبرة من الغضب مقاطعة ) : لا أبدا !! لن أدع " يوشي " وحده سأبقى معه .

جولي ( بسخرية ) : يبدو أن السيدة تخاف على ابنها كثيرا !!

إراي: " جولي " توفقي عن إزعاجهما و أريهما أين سيبيتان .

جولي ( تحاول إخفاء غضبها ) : حاضرة " إراي " ، تفضلي من هنا ( تريها إحدى الخيام الفارغة ) هذه لك أنت و ابنك .

دخل يوشي إلى الخيمة فيما همّ إراي بالمغادرة تاركا " جولي " لتسأل إذا كانا سيحتجان أي شيء

كوراي : سيد إراي قبل أن تغادر أتسمح بسؤال ؟

إراي ( بعد أن توقف ) : تفضلي !

كوراي : تعلم أن الأغاث يتفوقون عنا في الكثير من القدرات ، أنت بشري تريد محاربة الأغاث فيما حاول الكثير من قبلك ولم ينجحوا ، لم تفعل ذلك الآن و تثير هذه الثورات في هذا الوقت ؟؟

إراي : لا ألومك على أفكارك سيدتي فأنت ضعيفة مع فتى صغير ....الذي أراه ( التفت إلى " يوشي " و شعر بهالة طاقة غريبة حوله ) ... الذي أراه مختلفا ... على أي حال أريد أن يؤمن الجميع معي بفكرة المساواة وهم موجودون ، نعم إنهم موجودون ! لكنهم فقط يحتاجون من يحفزهم وأنا أؤمن بشيء قد تعدّينه وهما ، لكنني أومن أنه موجود " الشخص الذي سيخلصنا من الأغاث في أول ثورة حقيقية ضدهم لاستعادة الحرية "

كوراي : إذن قرأت " كتاب المصير " لذلك تضع ذلك الرمز على ذراعك ، الرمز المميز لذلك الكتاب لكن الجميع يكذّبون هذه الحكاية !! إذن من هو هذا الشخص الذي تظن أنه خلاص البشر ؟

إراي : إنه بشري يمتلك قوة كبيرة تساوي قوة الأغاث أو أكثر، يدعونه " المختار "

كوراي : إذن تعتقد أنك المختار ؟

إراي : لا ، المختار هو شخص مميز و صراحةً الكتاب ذكر أنه أصغر مني سنا، كل ما اريده هو التمهيد للملحمة التي سيقودها

كوراي : وكيف ستجده ؟

جولي تدخل قائلة : سيدة " كوراي " هل تأكلين معنا أو أحضر لك الطعام هنا ؟

كوراي ( بعد أن نظرت إلى " يوشي " قالت ) : أفضل أن أبقى هنا

جولي ( بغَيْض ): حاضرة ( في قلبها : هل تظن أنني خادمتها ؟ )

كوراي : حسنا ، سيد " إراي " سأكتفي بهذا الآن لكنني ما زلت أريد أن أستفسر عن المختار لاحقا إذا لم يكن لديك مانع.

إراي : لا بأس سيدة " كوراي " غدا سأجيبك عن كل الأسئلة .

بعد أن غادر كل من " جولي " و " إراي " بقيت " كوراي " مع " يوشي "

كوراي : آسفة يا " يوشي " لقد عرّضتك للخطر عندما طلبت منك استخدام عينيك ، أنا حقا آسفة

يوشي : لا بأس ، كان يجب أن أفعل

كوراي : علينا أن نعرف إذا كنا نستطيع أن نثق بهؤلاء الأشخاص أولا قبل أن نخبر السيد " إراي " بما أتينا من أجله

يفتح " يوشي " عينيه للمرة الثانية ثم يقول لها : إن مصيرنا مرتبط بهم، هم من سيمهدون لما هو قادم !

كوراي : يا إلهي ، لقد أرهقت عينيك كثيرا ، يجب أن أعلمك كيفية استخدامهما دون فتحهما

تدخل " جولي " لتضع الطعام و تتمنى لهما ليلة سعيدة
.................................................. ...................

في صباح اليوم التالي استيقظ " يوشي " و المشعوذة باكرا ، ثم ذهبا إلى "جولي " ليسألاها إذا كان بإمكانهما مقابلة "إراي"، لأن المكان كان خاليا بعض الشيء فالنساء و الأطفال فقط هناك


جولي : صحيح أن معظم الرجال ذهبوا من أجل الترتيب للمظاهرة التي سنقوم بها لكن " إراي " هنا و نعم يمكنكما مقابلته ...آاااااا....نسيت أن أخبرك أنا و أخي "جورج" سنساعدك على العثور على منزل قريبتك

كوراي : شكرا لك لكن قريبتي غادرت مملكة النور منذ مدة كما سبق و قلت البارحة ، أنا ذاهبة إلى " إراي " الآن ..( خرجت كوراي وهي تمسك " يوشي " من يده )

جولي ( مستغربة ) : " إراي " !!! لقد كانت البارحة تناديه " بالسيد إراي " !!!

وصلت المشعوذة إلى خيمة القائد و بعد أن استأذنت و سمح لها بالدخول ، دخلت مع " يوشي "

إراي : سيدة كوراي ! أهلا بك ! و كما وعدتك سأجيب على كل أسئلتك قبل أن تغادري و اعتقد انك هنا من اجل ذلك ، صحيح ؟

كوراي : شكرا سيد إراي ، آسفة للسؤال لكن لم تجيبني رغم أنك لا تعرف عني شيئا ؟؟

إراي (ابتسم و قال ) : الحقيقة أنني أرمي إلى توسيع عدد الثوار معنا فكل شخص له مميزاته و كلما رأى الرأي العام عددنا الهائل سيقتنع الجميع بضرورة القتال .... ففي النهاية هدفي الأول و الأخير أن يؤمن الجميع بما أومن به " ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلى بالقوة "

كوراي : أقنعتني !! ...آسفة قد أكون كثيرة الإلحاح في طرح الأسئلة لكنني أريد أن أعرف متى سيظهر هذا المختار ؟

إراي : حقيقة لم يذكر الكتاب الزمن المحدد لظهوره قد يكون اليوم ! غدا ! الشهر القادم !العام القادم !بعد سنوات ! ربما بعد أن أموت ، من يدري ؟!......

كوراي : أنت مقدام سيد إراي !!

إراي : أخجلت تواضعي !!

كوراي : و هل يمكن أن تؤخذ قوى المختار ؟؟

إراي : للأسف نعم !

كوراي ( بعد أن ضيقت عينيها ) : و هل كنت لتفعل ذلك سيد إراي ؟؟

إراي : مطلقا !! لم أكن أبدا لأفكر في إيذاء فتى صغير، لأن أخذ قواه سيؤدي إلى نهايته ، ثم لن يحدث ما كنت أريد حدوثه، الثورة التي سيقودها ضد الأغاث ..... أنا لا أريد تغيير الأمر بأخذ قواه لأن من سيفعل لن ينجح في إيقاف الأغاث ، ( ابتسم و قال بكل حماسة ) لذلك إذا وجدته سوف احميه و أحافظ عليه إلى أن يحين وقت القتال عندها سأقف إلى جانبه في ملحمة البشر ضد الأغاث !

كوراي : في الحقيقة سيد إراي لقد كان اختبارا

إراي : اختبار ؟ !!

كوراي : و لقد قدمت إلى مملكة النور من أجل الوصول إليك فقد سمعت عنك كثيرا ، فكرت مليا في أن الشخص الوحيد الذي نستطيع أن نكون عنده بأمان هو أنت سيدي ........

قاطعها إراي مستغربا : يعني أنك لا تملكين قريبة هنا ؟ كان اختبار ؟؟ بشأن ماذا ؟ لم فعلت ذلك ؟........

قاطعته كوراي : اهدأ سيد إراي و صحيح ليس لي قريبة هنا و الاختبار كان لائْتَمِنك على " يوشي " لأنه المختار الذي تبحث عنه .

إراي : ماذا ؟ ... هل أنت جادة ؟...( أشارت برأسها إيجابا فالتفت إلى " يوشي " الذي طلبت منه فتح عينيه ففعل و رأى إراي ذلك المنظر الذي جعله مندهشا إلى أعلى الدرجات و في نفس الوقت عقدت السعادة لسانه ثم أغلق "يوشي " عينيه و أكملت المشعوذة حديثها قائلة

كوراي :قبل سنوات كنت أعمل قابلة في مستشفى " إيلا " و في وقت الفراغ أقوم بصناعة بعض العقاقير كمتدربة عند إحدى المشعوذات ـ لكن في يوم من الأيام كان المطر غزيرا وصوت الرعد يثقب الآذان فسقطت من السماء صاعقة مدوّية على المتجر الذي تملكه معلمتي عندها لمحت توهجا يصدرمن أحد العقاقير الذي تغيرت التوجيهات المكتوبة عليه لتصير : "" عقار ينقذ حياة شخص واحد على شرط أن ترتبط حياته بالسعي إلى تحقيق العدل و لا شيء غيره "" عندها حملت ذلك العقار و هربت من هناك لأنها لو عادت و وجدت المكان في تلك الفوضى كانت لتقتلني ، و عندما كنت مسرعة إلى بيتي سمعت أحدهم يطلب المساعدة و قد كانت عجوزا تريد قابلة تقوم بتوليد ابنتها التي كانت تحتضر ، أسرعت إليها لأقوم بعملي لكن الأمر كان صعبا وكنت لا أستطيع إنقاذ غير واحد منهما بالعقار الذي معي، فاستشرت السيدة حول ذلك فاختارت إنقاذ طفلها وهذا ما فعلته، الصغير كان " يوشي " فقد والدته في ذلك الحادث فربيته إلى جانب جدته التي فقدناها بعد 4 سنوات من ولادته

إراي : اعتقدت أنه ابنك !!!

كوراي : لا ...لكنني أحبه محبة الأم لابنها

ابتسم إراي و قال : سعيد أن القدر جمع بيني و المختار

دخل شاب يقارب "إراي " في العمر لكنه أطول منه قامة بعدة سنتمترات، شعره أسود قصير، كان مندفعا كعادته و قال : إراي ما الذي ننتظره هيا إلى المظاهرة الجميع يريد سماعك

إراي : حسنا " كيفين " سآتي ، آنسة كوراي هل تأتين معنا ؟

تنظر كوراي إلى " يوشي " الذي يوافق

.................يتبع في الحلقة القادمة بعنوان : أقوى قبضة في الممالك ، القتال في إيلا .................
إذا كان النص يحتوي على أية أخطاء أخبروني
في انتظار ردودكم و آراكم
تحياتي










رد مع اقتباس