منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إصلاحات الجيل الثاني – وجهة نظر –
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019-07-14, 22:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
لوز رشيد
مراقب منتديات انشغالات الأسرة التّربويّة
 
الصورة الرمزية لوز رشيد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي إصلاحات الجيل الثاني – وجهة نظر –

ترددت كثيرا قبل الخوض في هذا الموضوع، و ما دفعني دفعا هو رأي الأساتذة خاصة
في المناهج الجديدة و انتقادهم لها، و هذا مبني على فهمهم الخاطئ و عدم متابعتهم للقضية
من بدايتها، لأن العودة إلى مناهج الجيل الأول لن تحل المشكلة و سياسة الهروب إلى الأمام
هي التي أوقعتنا فيما نحن فيه، قد يتخيل البعض أنني أدافع عن المناهج الجديدة أو المعاد
كتابتها أو منهاج الجيل الثاني، و لكني أريد أن أضع النقاط على الحروف حتى تعود القاطرة
إلى سكتها، و لا بدّ من القاء نظرة سريعة على مسار الأحداث تم تنصيب اللجنة الوطنية
لإصلاح المنظومة التربوية، حيث صدر المرسوم الرئاسي رقم : 101/2000 مؤرخ في
09 ماي 2000 يتضمن إحداث اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية، تلاه المرسوم
رقم 102/2000 مؤرخ في نفس اليوم يتضمن تعيين أعضاء اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة
التربوية، و بعد مباشرة اللجنة لأعمالها ظهر اختلاف جوهري بين أعضائها و انقسمت
إلى تيارين، تيار فرانكفوني يتزعمه بن زاغو، و معه وزيرة التربية السابقة، و تيار عربي إسلامي،
و كلّ فريق أعدّ تقريره الخاص، و رفع كل فريق تقريره إلى رئيس الجمهورية، فاختار تقرير
الفريق الفرانكفوني و شرع في تطبيق الإصلاحات المزعومة في الموسم الدراسي 2003/2004،
و خطط لفرنسة التعليم في الطورين المتوسط و الثانوي و خاصة المواد العلمية، حيث كان التمهيد
بإدراج رموز الوحدات و القياس باللغة الفرنسية تحت ذريعة الترميز الدولي، و اعتماد العميات
الأفقية في الرياضيات من اليسار إلى اليمين، و كذلك مقارنة و ترتيب الأعداد، و بعد الانطلاق
في العمل بمناهج الجيل الأول، تم عرض مشروع فرنسة المواد العلمية على الحكومة و كان
يرأسها أويحي، فرفض المشروع نظرا للغلاف المالي الضخم الذي تتطلبه عملية إعادة تكوين
أساتذة المواد العلمية باللغة الفرنسية و تم التخلي رسميا على المدرسة الأساسية باعتماد القانون
التوجيهي للتربية سنة 2008 حيث أعيد هيكلة مراحل التعليم و اعتماد امتحان شهادة التعليم الابتدائي،
و بدأ التخلي تدريجيا عن الأناشيد الوطنية و النصوص الهادفة الأصيلة واعتمد أيضا معيار 5 من 10
و 10 من 20 كمؤشر للنجاح من مستوى إلى آخر و هذا ما نراه معول هدم أيضا حيث أصبحت
العلامة العددية هدفا في حدّ ذاتها، و هذا ما حاولت الوزارة تداركه لاحقا من خلال الغاء التقويم
بالعلامة العددية عدا في الاختبارات الفصلية، و تعديل المناهج كما نعلم ضروري و بالتالي
ارتأت الوزارة إعادة هيكلة مناهج الجيل الأول و هنا مربط الفرس، حيث سمعت شخصيا من مدير
التكوين بوزارة التربية قوله أثناء الإعداد للمناهج الجديدة: ما نريده هو تغيير ممارسات الأستاذ
داخل حجرة القسم، و هذا ما حصل فعلا إذ أنّ المناهج الجديدة لم تستهدف المحتويات المعرفية،
أو ما يعرف اصطلاحا بمصفوفة الموارد المعرفية ، و ما نراه يوميا من شكوى الأولياء من صعوبة
المناهج الجديدة، هو خطأ يتحمل الأستاذ وزره إذ أنّ الكثير من المصطلحات المهيكلة للمنهاج
ما كان ينبغي لها أن تصل إلى التلميذ، كالوضعية الانطلاقية، المقطع التعلمي ، التقويم...
و هناك مذكرة وزارية في هذا الخصوص و من هذا المنطلق فإنّ المناداة بإلغاء مناهج الجيل الثاني
و العودة إلى مناهج الجيل الأول هو تحصيل حاصل و الدوران في حلقة مفرغة، بل يجب
تنصيب لجنة وطنية تقوم بتقييم موضوعي شامل لإصلاحات الجيل الأوّل و وجهة نظري هو
العودة إلى المدرسة الأساسية مع ضرورة تطوير المنهاج و الغاء الترميز الفرنسي في الابتدائي
و ما تبعه إضافة إلى منح الصلاحية الكاملة لمجالس الأقسام فيما يخص الانتقال من مستوى إلى آخر ......








 


آخر تعديل لوز رشيد 2019-07-15 في 10:37.
رد مع اقتباس