العمل النقابي النزيه والشريف يسعى دوما إلى التوافق بين الحياة الكريمة للعامل والحفاظ في نفس الوقت على منصب الشغل من حيث الاستقرار ويكون مدعوما بقاعدة عمالية متينة كجادر واقي من كل الارتدادات لكن ينبغي ان يكون هذا النضال مبني على الصدق والصلراحة بعيدا عن الديماغوجية وسياسة المراوغة لتغليط القواعد النضالية فرفع سقف المطالب ومنها المطالب التعجيزية او بعض المطالب التي تدرج في الواجهة كطعم من اجل التعبئة قد تزول هذه الاخيرة ليتميع العمل النقابي ويذوب في صراع حب المصالح ويخلق نوع من الهوة وفقدان الثقة بين العامل ونقابته التي يرى بانه كان في يوم من الايام ضحية مثلما كان تلاميذه ضحية من خلال طاعته اللامشروطة في الانصياع لهذه النقابات في كل مناسبة عله يفلح وينتهي من وجع الراس والتفرغ لعمله على احسن وجه .وهذا الغموض وهذا النفاق يقوي مكانة الوزارة اثناء الحوار والتفاوض الذي من المفروض ان تكون فيه النقابات هي الاقوى لو صدقت النوايا .لذلك لامفر من الصراحة والصدق من خلال تلبني المطالب وفق اولوياتها وليس وفق رغبات مفاوضيها .وهناك نقابات تمتهن العمل النقابي بالشعارات وتسعى من خلالها لكسب المناصب على حساب الغلابى .