منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - °°°العرفان بالجميل°°°
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-12-14, 15:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جَمِيلَة
مراقبة خيمة الجلفة
 
الصورة الرمزية جَمِيلَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Elwawy مشاهدة المشاركة
درت زنجبيل عوض شاي اليوم أثناء قرائتي ظننت أن الكأس يتكلم معي.
مساء الخير, أعجبني الموضوع, كأنه يتحدث عن "رهائن الإحسان"
شخصيا لا أخاف أن أكون رهينة, إن أوصلني شخص في سيارة أعرض عليه الإتصال بي إن إحتاج أي نوع من المساعدة في أي وقت, أحيانا أعرض على أشخاص زيارتي لقضاء عطلة و أضايقهم لسنوات حتى يأتوا. في رأيي هذا هو لا تخف أن تكون رهينة لن تكون كذلك, أما عندما يكون شيء (طلب أو طلبات من المُختطِف) فوق طاقتي أو مبالغ فيه سأشرح الأمر ببساطة وحدث هذا مرات عديدة.
أظن الأمر يختلف بين الجنسين فبالنسبة للأنثى "merci c'est gentil" يمكن إستعمالها كورقة نقدية غير منتهية القيمة -bitcoin- مع الجميع, يمكن أن تطبع على ورقة توضع لوحة "cadre" وتهدى لمن يُراد التخلص منه على شكل : شكر و عرفان.
هكذا المعاملة الحسنة تجلب دوما ال%^&$ يقول المثل trop bon trop con , وفي وقتنا الجميع "موسوسين" تهدي شخص شيء يخاف أن تتخذه رهينة حتى و إن أظهرت له أنه لا طمع في ذلك, كما أنك لو تطعمه عام سيتردد إن كان قادر على إطعامك ليلة لأنك ربما سترهنه.
تذكرت حلقة العرفان لسبونج بوب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهارك طيب أخي الواوي
إذا كنت لا تخشى أن تكون رهينة وتبادر إلى رد الجميل بما يكافئه دون مبالغة فأنت انسان طبيعي،
في قرارة نفسك تعلم بأن الدنيا متقلّبة وغير ثابتة، فكما احتاج إليّ إنسان اليوم قد أحتاجه غدا وهكذا.
وبنظام المبادلة هذا تستمر الحياة لأن الإنسان لا يستطيع الانسلاخ من طبعه الاجتماعي الذي فطر عليه، وكما يقول المثل: "مول التاج ويحتاج".
مشكلتي المطروحة موجودة في مصطلح رهينة أنت ذكرت في فقرتك الأخيرة العملية العكسية يعني:
شخص يتبع إحسانه ويعمد إلى استعباد الناس والسيطرة عليهم بهذا الإحسان يعني بالعامية "يطْفيك بالمزيّة"
الآن إعكس القضية:
لنفترض أن ذات الشخص الذي اعتاد على مساعدتك ويعتبر نفسه صاحب فضل عليك
حدث وأن تلقى منك إحسانا
مباشرة هذا الإنسان تتأذى نفسيّته،وتشتعل الهواجس في رأسه:
كيف وصلت إلى هذا الحد بشكل أوضح "كيفاه طاحت بيا ووليت أنا المحتاج"
ويبدأ صراعه مع نفسه وكبريائه وينجرف خلف رغبته في رد معروفك لأنه لا يستطيع تحمّل هذا الموقف
فكما هو محنك في معرفة حاجة الناس للمساعدة هو كذلك محنّك في رد الجميل
وهذا له تفسير واحد من وجهة نظري: "عبادة الذات وتأليهها" أي انه عقدة نفسية مهلكة وجب التفطّن لها وعلاجها.
رهائن الإحسان أعجبني هذا المصطلح لكنه يعبر عن أناس عاديين تعرضوا لابتزاز عاطفي من النوع الذي ذكرته لك في هذا الرّدّ،
والتّصرّف الطبيعي في هذه الحالة غالبا يكون: إما أن تتجاهل الابتزاز أو أن ترد له خيره لتتخلص من إزعاجه
هذا رأيي
شكرا لك على الردّ الجميل أخي
بارك الله فيك









رد مع اقتباس