منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-05, 05:01   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم يصح حديث في مدح شيعة علي أو ذم الرافضة

السؤال :

هناك حديث رواه الطبري يقول: (يا علي أنت وشيعتك في الجنة) أرجو أن توضحوا هذا الحديث لأنه قد أفسد قلبي. جزاك الله خيراً.


الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم:

الحديث الأول:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ عِنْدِي فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ وَتَبِعَهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ, وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ, إِلَّا أَنَّهُ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ أَقْوَامٌ يُصَغِّرُونُ الْإِسْلَامَ ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ

لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ, يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ. فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَجَاهِدْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَلَامَةُ فِيهِمْ؟ قَالَ: لَا يَشْهَدُونَ جُمُعَةً وَلَا جَمَاعَةً، وَيَطْعَنُونَ عَلَى السَّلَفِ الْأَوَّلِ.

ورد من طريقين:

الطريق الأول: الفضل بن غانم، ثنا سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، عن أم سلمة.

رواه أبو بكر الآجري في "الشريعة" (5/2514)

والطبراني في "المعجم الأوسط" (6/354)

والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (14/321)

وقال الطبراني: لم يَروِ هذا الحديث عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمة، إلا سوار بن مصعب

الطريق الثاني: (يونس بن بكير [مسند أحمد]، محمد بن عبدالواهب [المخلص واللالكائي]، سويد بن سعيد [اللالكائي]) ثلاثتهم عن السوار بن مصعب، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو، عن فاطمة الكبرى، عن أم سلمة.

رواه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (2/654)

والمخلص في "المخلصيات" (3/ 154)

واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" (8/1540)

وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/334)

ورواه ابن الأعرابي في "المعجم" (2/ 764) قال: نا محمد بن عقبة الشيباني، نا زكريا بن يحيى الأكفاني، نا خنيس بن بكر بن خنيس، نا سوار بن مصعب، عن داود بن أبي عوف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة به.

قلنا: وهذا إسناد منكر شديد الضعف بسبب سوار بن مصعب، وعلل أخرى.

يقول الإمام الذهبي رحمه الله:

"عن يحيى: كان يجئ إلينا، ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي وغيره: متروك. وقال أبو داود: ليس بثقة. قلت [أي الذهبي]: وفي جزء أبي الجهم عنه مناكير"

انتهى من " ميزان الاعتدال" (2/ 246)

ولذلك قال ابن الجوزي رحمه الله:

"وهذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... سوَّار قال فيه أحمد ويحيى: متروك. والفضل بن غانم قال فيه يحيى: ليس بشيء"

انتهى من "العلل المتناهية" (1/161)

وقال ابن تيمية رحمه الله:

"روي هذا المعنى مرفوعا من حديث أم سلمة، وفي إسناده سوار بن مصعب وهو متروك" انتهى من " الصارم المسلول" (ص: 583)

وقال الألباني:

"موضوع". كما في "السلسلة الضعيفة" (5590)

الحديث الثاني:

عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ قَوْمًا لَهُمْ نَبْزٌ يُقَالُ لَهُ الرَّافِضَةُ، إِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ) قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَنْتَحِلُونَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا)

وقد روي عن علي رضي الله عنه من طرق ثلاثة، هذا بيانها:

الطريق الأول:

رواه عبد الله بن أحمد في "السنة" (2/547)

وابن عدي في "الكامل" (9/51)

وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/335)

من طريق أبي يحيى الحماني، عن أبي جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمذاني أو النخعي، عن عمه، عن علي.

وهذا إسناد شديد الضعف أيضا فيه علل عدة، منها ضعف أبي جناب الكلبي.

يقول الإمام الذهبي رحمه الله:

"يحيى بن أبي حية [د، ت، ق] ، أبو جناب الكلبي. سمع الشعبي وطبقته.

قال يحيى القطان: لا أستحل أن أروى عنه.

وقال النسائي والدارقطني: ضعيف.

وقال أبو زرعة: صدوق يدلس.

وقال ابن الدورقي عن يحيى: أبو جناب ليس به بأس إلا أنه كان يدلس. وروى عثمان عن ابن معين: صدوق.

ثم قال عثمان: هو ضعيف. و

قال الفلاس: متروك"

انتهى من "ميزان الاعتدال" (4/ 371)

ومن علله أيضا جهالة أبي سليمان الهمداني حيث قال الذهبي في "الميزان" (4/533):

"لا يُدرَى من هو".

الطريق الثاني:

رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/ 329)

والخطيب في "تاريخ بغداد" (14/ 229)

ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (42/331)

من طريق أبي عصمة عصام بن الحكم العكبري قال: ثنا جميع بن عبد الله البصري، قال: ثنا سوار الهمداني، عن محمد بن جحادة، عن الشعبي، عن علي.

وهذا إسناد شديد الضعف أيضا.

قال ابن الجوزي رحمه الله:

"هذا حديث لا يصح. وسوار ليس بثقة. قال ابن نمير: جميع من أكذب الناس. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث" ا

نتهى من "الموضوعات" (1/ 397)









رد مع اقتباس